يتحدث أربعة أصحاب مناصب في القطاعين العربي والبدو عن محنتهم خلال الوباء.
المربي: "العديد من الطلاب ليس لديهم إنترنت"
أسد سلامة، مربي من قلنسوة، يتحدث عن جهد كبير من قبل الفريق التربوي للتواصل مع الطلاب. "لكن الكثير منهم ليس لديهم إنترنت، والتعلم عن بعد ليس الحل. فقط 40٪ من الطلاب يشاركون".
وقال أنه من أجل التعامل مع الوضع، ينقص الدعم المهني والدعم من نظام الرعاية الاجتماعية، وعلى الرغم من أن البلدية تفعل كل ما في وسعها، إلا أن أزمة ميزانيتها تصعب التعامل مع ذلك.
المُعلِن: "حتى المؤتمرات الصحفية لم تترجم"
في الأيام العادية، ينتقل موسى حصادية، صاحب شركة استشارية وتسويقية، يوميًا من منزله في الفريديس إلى نتانيا وايابا. "انتقلنا من تل أبيب إلى نتانيا لأن معظم موظفينا من الشمال. طلبت من الموظفين تخفيض أجورهم، مع الوعد بأن يتم اعادة كل شيء إليهم عندما تعود الأمور إلى طبيعتها. الموظفون هم الشركة ويجب اعطائهم الأمل. نحن، مقدمو الخدمات، متضررون للغاية من الوضع. بالكاد نسد الدفعات اليومية".
ينتقد حصادية تصرفات وسائل الإعلام خلال الأزمة: "كيف لا تبث القنوات الرئيسية طبيبا عربيا لشرح الوضع باللغة العربية، هل ينقصنا أطباء عرب في البلاد؟" لم يكن هناك توجيه في اللغة العربية، حتى المؤتمرات الصحفية لم تترجم".
انه يجد صعوبة في فهم سبب استمرار التحريض ضد الجمهور العربي: “نحن في كل دوائر الاقتصاد، والتعاون جار. تحدثوا عن التعاون. أعطوا الأمل ".
عضو نعمات: "بمبادرة الأطباء، هناك مجموعات لزيادة التوعية"
ختام واكد، رئيسة مركز الجليل المركزي في نعمات: "خلال حظر التجول، تغيّر دور المرأة العاملة، فهي أكثر في المنزل وتهيمن وسط الأسرة والأطفال. بالنسبة للنساء اللواتي ذهبن للعمل والاستقلال، وخاصة الأمهات احاديات الوالدية، إن الوضع المالي صعب، حيث يعدن الآن إلى المنزل بدون رزق. تدير نعمات خطوط هاتفية باللغة العربية لاستفسارات النساء المتواجدات في ضائقة – توجهات بشأن ممارسة حقوق العاملات، وخاصة في قضايا الخروج الى إجازة غير مدفوعة الأجر والبطالة. أُغلقت الحضانات. 5,000 عاملة في نعمات خرجن الى إجازة غير مدفوعة الاجر، وأنا أيضا خرجت الى إجازة غير مدفوعة الأجر. وكل ما نقوم به تطوعي".
كما يعاني كبار السن. إغلاق إطارات الأنشطة اليومية في بيوت المسنين يصعب عليهم. "يعيش الكثير منهم في وحدة، بمعزل عن عائلاتهم، الأمر صعب للغاية، فهم غير معتادين على المكالمات الهاتفية بل الزيارات. والدتي،" تعطي كمثال قصة شخصية، "شعرت بالاهانة من ابن أخي، وهو طبيب في بوريا، الذي يحافظ على مسافة منها أثناء المكالمة ولم يدخل منزلها. قالت إنها شعرت بالرفض".
ومع ذلك، هناك أيضًا لحظات من الضوء. "في عرابة، هناك تنظمات محلية تتعامل مع الصرف الصحي والتعقيم، وتوزيع الغذاء، ودعم المسنين من خلال الرعاية الاجتماعية. يعمل المركز الجماهيري مع الأطفال عبر الإنترنت ونشاطات فردية. ارتدت احدى المعلمات ملابس واقية وخرجت لتقديم الهدايا للطلاب. بمبادرة من المهنيين الطبيين، هناك مجموعات واتسآب لزيادة التوعية، وهناك متطوعون يساعدون الأشخاص الذين تركوا بدون مصدر دخل في التوجه الى السلطات للحصول على إعانات البطالة".
منتخب الجمهور: "لدينا أيضًا، لا توجد مراكز تجارية للتجمع فيها"
عطية الأعسم، رئيس مجلس القرى غير المعترف بها: "الكثير منا ليس لديهم إنترنت. المعلومات الواردة غير محدثة ولا تأتي مباشرة من الجهات المختصة".
ويضيف أن حالة البنية التحتية السيئة تصعب التعامل مع المرض. لا يوجد في القرى خدمات طبية ويتم العلاج الأولي جزئياً من قبل متطوعي نجمة داود الحمراء المحليين. أمر الحجر الصحي المنزلي غير ذي صلة. "نحن معزولون أصلا"، كما يقول بابتسامة مريرة. "لا توجد مؤسسات ومراكز تجارية ليتجمعوا فيها".
تم يوم الإثنين (23.03) ارسل كتاب من رئيس مجلس القيصوم، سلامة الأطرش، يطلب فيه مساعدة خاصة للمجلس الذي يعالج أيضًا البلدات غير معترف بها ويواجه الانهيار. ينضم هذا الكتاب إلى سلسلة من التوجهات الموجهة إلى مؤسسات الدولة المختلفة لمعالجة محنة المجتمع العربي التي ساءت نتيجة الأزمة.