صوت ألعمال في إسرائيل
menu
يوم الجمعة 29 آذار 2024
histadrut
Created by rgb media Powered by Salamandra
ألأخبار

زمن الكورونا / "إذا استمر حظر التجول لفترة طويلة، فإن ظاهرة دخول الحيوانات إلى المدن ستزداد".

يقول شموليك يادوف من جمعية حماية الطبيعة: "معظم الأجناس التي تقترب هي آكلة كل شيء - الخنازير، ابن آوى، الثعالب. هذه أجناس قابلة للتكيف للغاية"| وعالم البيئة أساف بن ديفيد يلفت الانتباه إلى الطيور: "المنطقة هادئة للغاية وتؤثر على موعد غنائها"

الأيائل والناس يرفضون أن يكونوا أعداء في مدينة نارا في اليابان. (Photo by Yuri SmityukTASS via Getty Images)
الأيائل والناس يرفضون أن يكونوا أعداء في مدينة نارا في اليابان. (Photo by Yuri SmityukTASS via Getty Images)
بقلم مور هوبرط

مع دخول الجنس البشري في حجر صحي، تجمع الحيوانات شجاعتها وتدخل الى المساحات الحضرية: في تايلاند، بدأت القرود تتجول بحرية في المدن بحثًا عن الطعام؛ في إيطاليا المدمرة، تم رصد دلافين بجوار أرصفة المرفأ في ميناء كالياري، وعادت البجع البيضاء للسباحة في قنوات البندقية المقفرة. في نارا في اليابان، يتجول الأيائل في المدينة. وفي إسرائيل ايضا، بدأت الحيوانات في فحص حالة الأرصفة.

الماعز يسيطر على شارع في ويلز، بريطانيا:

 

يقول شموليك يادوف (50 سنة)، مدير مركز الثدييات في جمعية حماية الطبيعة: "كنت بالأمس في حي راموت بالقدس، وضعت كاميرات في حديقة القنفذ ورأيت الغزلان داخل الحي ليلاً". "الحيوانات، التي تخاف بطبيعتها مثل الغزلان ، تبدأ ببطء في الانتقال إلى مناطق خلت من البشر. هذا يحدث تدريجياً. الحيوانات التي تنشط في الليل تبدأ في الظهور في ساعات بعد الظهر."

إذا انتظار رؤية الغزلان عبر النافذة؟

"إنها عملية بطيئة. حتى الأسبوع الماضي لم أكن أرى أي تأثير حقًا، وفي الأسبوع الماضي، عندما بدأت قيود أكثر صرامة، يمكن بدء رؤية الإشارات، ولكن لا توجد حتى الآن أي توقعات وبيانات تشير إلى الاتجاه"، ومع ذلك، يقدر يادوف أنه "إذا استمر حظر التجول لفترة طويلة، ربما يمكننا أن نرى ظواهر مثل الأماكن الأخرى في العالم، حيوانات التي تدخل المدن فعليًا. أتصور أنه إذا استمر حظر التجول فإن ذلك سيزداد فقط ".

شموليك يادوف. "الحيوانات متخوفة بطبيعتها تبدأ ببطء دخول المناطق الخالية من البشر" (بإذن من المصور)
شموليك يادوف. "الحيوانات متخوفة بطبيعتها تبدأ ببطء دخول المناطق الخالية من البشر" (بإذن من المصور)

أي الحيوانات تجرؤ على الاقتراب؟

"بشكل عام، معظم الأجناس التي تقترب هي آكلة كل شيء الخنازير، ابن آوى، الثعالب. هذه أجناس قابلة للتكيف للغاية. آكلة كل شيء لا تشير فقط إلى التفضيل الغذائي بل أيضًا الى المرونة الذهنية والإبداعية. ستتدبر بشكل جيد مع الصيد وبقايا الطعام التي يتركها البشر."

استمعوا إلى غناء الطيور والضفادع

أساف بن دافيد (40 سنة)، طالب دكتوراه في علم البيئة في جامعة تل أبيب، يوافق أيضًا على أن هذه الظاهرة "لم تصل بالكامل بعد إلى إسرائيل". بالإضافة إلى الثدييات المتوسطة والكبيرة، والتي يسهل اكتشافها عند وصولها إلى المناطق الحضرية، يلفت بن دافيد الانتباه أيضًا إلى الحيوانات الأخرى التي تشارك البشر في الأماكن العامة. "المنطقة هادئة للغاية، وربما تؤثر على موعد غناء الطيور. تؤثر الضوضاء على الساعات التي تبدأ فيها الطيور في الغناء. ليس هناك الكثير من الناس وهذا مهم للغاية. الآن ذروة موسم التعشيش وغناء الطيور. الشحارير التي بحوزتي تبدأ الغناء في الثالثة والنصف ليلًا. يمكن سماع الترتيب بين الطيور التي تغني في الليل وتلك اللي تغني مع بزوغ الشمس. أولئك الذين يرغبون في التعرف على الطيور من خلال الأصوات، لدينا معرّف الذي جهزناها لهذا الغرض. أيضًا داخل المنزل يمكننا العثور على آثار حيوانات. أحب حقًا اكتشاف الأبراص على الجدران. جميع الحيوانات تترك آثارًا".

أساف بن دافيد مرشد مشروع طبيعة في المجتمع، وليس في زمن كورونا. "أحب اكتشاف روث البرص على الجدران" (تصوير بإذن مجري المقابلة)
أساف بن دافيد مرشد مشروع طبيعة في المجتمع، وليس في زمن كورونا. "أحب اكتشاف روث البرص على الجدران" (تصوير بإذن مجري المقابلة)

يقول يادوف: "الآن بعد أن اختفى ضجيج السيارات"، "اسمع فجأة الطيور والضفادع. إنها تنتج إحساسًا أن هناك أكثر حيوانات، لكنها في الحقيقة زيادة في انتباهنا. بوجود هدوء من صخب وضجيج السيارات يمكننا الاستماع إلى الطبيعة أكثر، لا يجب أن نذهب بعيدًا. فقط الاصغاء. بالنسبة لي من الممتع جداً سماع الضفادع فجأة".

ضفدع من تسور هداسا. (تصوير: شموليك يادوف)
ضفدع من تسور هداسا. (تصوير: شموليك يادوف)

ابحثوا عن خفافيش الحشرات تحت أعمدة الكهرباء

على الرغم من أن الجمهور مقيد حاليًا لنطاق 100 متر، إلا أن يادوف وبن دافيد يعدان بأنه يمكن العثور على العجائب الطبيعية إذا كنا نعرف فقط كيفية البحث. يقول يادوف: "إحدى النصائح التي أعطيها للناس هي ألا تنظر فقط للأعلى وبعيدًا، بل أيضًا الى أسفل على الأرض". "يمكنك دائمًا العثور على آثار. خلال هذه الفترة هناك الكثير من الحرباء. اخرجوا ليلاً باستخدام مصباح يدوي، بالطبع في نطاق المائة متر وفقًا للتعليمات، وسترون الحرباء. تستيقظ السلاحف الآن ويمكنكم بالفعل سماعها. في مجال الطيور يمكنكم رؤية نشاط واسع جدًا. في البرك الصغيرة وفي الحدائق الحضرية يمكن سماع العلاجيم والضفادع: أي شخص يخرج رأسه من النافذة، يرى عالم بأسره. ويضيف نصيحة: "ابحثوا عن الخفافيش. في الليل يمكن رؤية خفافيش الحشرات تصطاد تحت المصابيح."

هزار أزرق الزور في القدس. " أي شخص يخرج رأسه من النافذة، يرى عالم بأسره." (تصوير: دوف غرينبلات)
هزار أزرق الزور في القدس. " أي شخص يخرج رأسه من النافذة، يرى عالم بأسره." (تصوير: دوف غرينبلات)

"أن لا تغذي قمامتي الحيوانات البرية"

صور ومقاطع فيديو لحيوانات تتجول وتلعب في المساحات الحضرية حيث حكم البشر بشكل كبير حتى وقت قريب، يمكن أن تعطي الانطباع بأنها منافسة، وأنه فقط عندما يحبس البشر أنفسهم في منازلهم بسبب فيروس غير مرئي يمكن للحيوانات العودة إلى أيام مجدها والتحكم في الحيز. هنا يجدر السؤال، هل يمكن تصميم المدن لتكون مكان مرحب للإنسان والحيوانات؟

"في الطبيعة لا يوجد أبيض وأسود، إنها ليست مسألة أوأو"، يقول يادوف. حسب أقواله، لخلق مناطق مشتركة للبشر والحيوانات، يجب خلق فصل: "الفصل ليس سياجًا ماديًا، بل فصل الموارد. طموحي هو الوصول إلى حالة التي أفعل فيها ما أحتاجه للعيش، بأقل تأثير. أن لا تغذي قمامتي الحيوانات البرية. "أن لا يبقى مائي واقفا ويدعو الحيوانات غير الضرورية. وعلى العكس من ذلك، عدم أخذ الطعام والماء من الطبيعة لصالحي".

Posted by Alecus on Thursday, March 26, 2020

في الصورة أعلاه: قبل. أدناه: خلال الحجر الصحي. (من صفحة Alecus على فيسبوك)

يتطرق بن ديفيد لظاهرة تعرف ب-"تلوث الضوء": "نحن بحاجة إلى تقليل الإضاءة الاصطناعية". "مصابيح الليد رخيصة وتضيء إضاءة بيضاء قوية. هذه الإضاءة الغير متناسبة تضعف الدورات البيولوجية للحياة البرية ودوراتنا أيضًا. نحن أيضًا نستمتع من تقليل الإضاءة".

حسب رأيه: "من الممكن بناء مدينة تشمل أنظمة بيئية عاملة. وإذا اهتممنا بأن تعتمد البستنة في المدينة على الغطاء النباتي الاسرائيلي، فإن ذلك سيشجع التنوع البيولوجي بشكل كبير. وفي النهاية، تعتبر النباتات المحلية هي الأكثر أهمية، وكذلك وقف رش الأعشاب بمبيدات واستخدام أساليب التي تحافظ أكثر على الاستدامة مثل جز العشب. يفرحني أن هذا يحدث في مناطق كاملة من تل أبيب وكفار سابا. يمكن تحويل قنوات الصرف إلى أنظمة بيئية نشطة مع أحواض شتوية، مع أطراف نباتية، لا يجب أن تكون قنوات باطون. هذه تغييرات في مفاهيم التصميم التي تصبح ببطء جزءًا من التطبيق العملي في المنطقة".

يقول أن هناك أماكن في العالم التي تصنع هياكل خاصة للحيوانات البرية، مثل منافذ لراحة خفافيش الحشرات، "التي هي آفات بيولوجية ممتازة"، أو نقاط تعشيش للطيور.

عجائب الطبيعة تحت الأنف

إلى جانب التخطيط والبناء، يشدد بن دافيد على عنصر أساسي آخر للنسيج الحضري السكان المحليين. يقول: "يجب أن يكون المجتمع شريكًا". "إذا أصبحت الطبيعة جزءًا من المكان، فإنها ستخلق إحساسًا بالهوية والانتماء وسيريد الناس الحفاظ عليها".

ووفقاً له، فإن الفصل بين الطبيعة والمدينة يعني أن السكان "يخسرون" الطبيعة الرائعة التي تقع تحت الأنف مباشرة. "الأشخاص الذين أعمل معهم لا يصدقون أي حيوانات تمر تحت المنزل كل ليلة. عندما كنت أعمل في تلة أولجا، أخبرني الناس أنهم يسافرون إلى نتانيا لرؤية تفتح السوسن. لم يفكروا حتى في البحث عن تفتح السوسن بجانب البيت."

The quarantine effect from aww

**

فيديو للخنازير البرية في حي هدار (تصوير: ياهيل فرج)

فيديو لأيل في حي رامون في القدس (تصوير: شموليك يادوف)

فيديو وعول في شاطئ ألموج إيلات (تصوير: فابيانا فيتنبيرغ مخمن، جمعية حماية الطبيعة)

اشترك في النشرة الإخبارية الشهرية
من خلال التسجيل، أقرّ بقبول شروط استخدام الموقع