صوت ألعمال في إسرائيل
menu
يوم الجمعة 29 آذار 2024
histadrut
Created by rgb media Powered by Salamandra
ألأخبار

احتجاج / عضو الكنيست ايمن عودة يدعو دولة اسرائيل لاتخاذ "قرار تاريخي" لمحاربة الجريمة في المجتمع العربي

"من يستطيع ان يجمع السلاح؟ من يستطيع ان يعاقب؟ من يستطيع امساك الجريمة المنظمة؟ من يجب عليه معالجة ذلك هي الدولة" | المشاركون في "مسيرة الأمهات" يطالبون بتغيير في سياسة الشرطة

أيمن عودة في مسيرة الأمهات (تصوير: يائير ويتمان).
أيمن عودة في مسيرة الأمهات (تصوير: يائير ويتمان).
بقلم يانيف شارون ويائير فيطمان

انطلقت صباح أمس (الثلاثاء) "مسيرة الأمهات" ضد العنف في المجتمع العربي، وضد السياسة التي تسمح بوقوع العنف.
قال عضو الكنيست ايمن عودة (القائمة المشتركة)، الذي شارك في المسيرة من بدايتها الى نهايتها، قال لـ ‘دافار‘ ان موضوع الجريمة والعنف هو "الموضوع الطارئ رقم واحد" في صفوف المواطنين العرب. ووفقا لأقواله، فانه حتى بداية سنوات الـ 2000 كان المجتمع العربي في إسرائيل اقل عنفا.
"قبل عام 2000، كنت عندما اسمع ان هناك جريمة قتل، انا شخصيا لم أكن اصدق. فكيف يقتل شخص شخصا آخر؟ لم اصدق في حينه. انا اشعر انني أمثل كل جمهوري الذين شعرنا وكأن الجو أصبح اسود اللون ولم نصدق".
ووفقا لأقواله، في العقود التي مرت ومنذ ذلك الوقت قفز عدد الأسلحة غير القانونية الموجودة بين ايدي المواطنين العرب. "يدور الحديث عن عشرات الآلاف، وانا أتساءل هنا ‘أين الدولة؟‘ وبشكل خاص ان معظم هذا السلاح يصل من الجيش".

لم نكسب الدولة

وعدّد عودة ثلاثة عوامل رئيسية التي اثرت حسب رأيه على المرحلة الصعبة التي مرت على المجتمع العربي. العامل الأول هو احداث تشرين الأول / أكتوبر من عام 2000، التي تشكل وفقا لأقواله خط كسر الثقة بين الجمهور العربي والشرطة.
اما العامل الثاني فهو التطور التجاري في المجتمع العربي. "كانت قرى صغيرة مع مصلحة تجارية صغيرة هنا، ومصلحة تجارية صغيرة هناك. اليوم هناك مدن أنشئت فيها أسواق، مجمعات تجارية، مناطق بيغ. اذ عندما يدور الحديث عن الحماية (الأتاوة) او كل هذا العالم، بحيث إذا لم تكن هناك مصالح تجارية فليس هناك امر كهذا. من اين ستأخذ مقابل الحماية، من أصحاب بقالة تبيع الحليب والبيض؟".
اما العامل الثالث والأخير، والذي هو ربما العامل الأهم، يكمن من وجهة نظره في فقدان المبنى الأخلاقي للحامولة، وفي الفراغ الذي نشأ مع فشل الدولة في إخذ دورها. "عندما تكون هناك حامولة، لا يستطيع أي شخص الاقتراب منك. فهي تدافع عنك. أذا كان هناك نزاع يتوجهون للمسؤولين الذين بدورهم يقومون بحل هذا النزاع. من ناحية ثانية، لم نكسب الدولة".
ويوضح عودة انه تحدث مع صاحب مصلحة تجارية في حيفا وسأله فيما أذا كانوا يجبون منه مقابل الحماية. وعندما رد عليه بالإيجاب، سأله لماذا لا يتوجه الى الشرطة، "نظر الي وكأنه لا يعلم من اين سقطت وجئت اليه، وكأنه ليس لي علاقة مع العالم وقال: ‘حتى لو أتت الشرطة اليه، فان اخاه سيقتلني او انه سيخرج من السجن ويصل الي. انا افضّل ان ادفع القليل‘. كل هذا بسبب عدم وجود دولة. الناس يشعرون انه ليس هناك دولة وانهم لا يستطيعون ان يعولوا عليها باي حال من الأحوال".

العنصرية هي عندما لا يرونك

" من يستطيع جمع السلاح غير المرخص؟ من يستطيع ان يعاقب الأشخاص؟ من يستطيع امساك منظمات الجريمة المنظمة والحماية والسوق السوداء؟"، يتساءل عودة. ويضيف: "نحن؟ الأحزاب؟ اللجان الشعبية؟ فبدلا من 100 قتيل في السنة سيكون لدينا 1000 قتيل في السنة لو يحدث ذلك. من يجب عليه ان يعالج ذلك، كما في كل مكان في العالم وفي إسرائيل كذلك، هي الدولة. لذلك نحن نشارك في المسيرة. من أجل طرح هذا الموضوع على جدول الاعمال بكل قوة. لكن أنا متأكد ان هذه المسيرة لن تكون المسيرة الأخيرة. يجب إغلاق شوارع رئيسية كبيرة، إغلاق شارع أيالون. يجب ان نفعل كل شيء من أجل ان تأتي الدولة وتقول ‘إتخذت قرارا تاريخيا‘".
وحول سؤال عن التكاليف الاقتصادية للخطة التي تقدم ردا حقيقيا لمشكلة الجريمة في المجتمع العربي، أجاب عودة انه يجب التوقف عن وضع ثمن لحياة الشخص. "من هنا يجب ان يبدأ التصور. انا لا اعلم ما هو عمل الشرطة أفضل من الشرطة نفسها. ليس لدي الأدوات والمعرفة. انا أعلم أن هناك جرائم قتل بأعداد غير متناسبة. وما هي العنصرية؟ هي انه عندما لا يرونك. بالنسبة لوزير الامن الداخلي، ففي حال كان هناك 50 قتيلا اخر في المجتمع اليهودي يتم تعريفه على انه وزير فاشل، صحيح؟ ولكن في حال كان هؤلاء القتلى عربا، فهؤلاء عبارة عن أرقام فقط. إن هذا ليس شيئا يستدعي ان يصرخوا بسببه ‘كيف فشلت، كم عدد الأشخاص الذين قُتلوا؟!‘. هذا الامر ليس موجودا في الخطاب الشمولي – الاسرائيلي".​

اشترك في النشرة الإخبارية الشهرية
من خلال التسجيل، أقرّ بقبول شروط استخدام الموقع