تظاهر الآلاف بعد ظهر يوم السبت في طمرة احتجاجا في أعقاب وفاة أحد حجازي، الذي توفي بعد إطلاق النار عليه هذا الاسبوع، بعد أن أصيب في تبادل لإطلاق النار بين أفراد الشرطة وذوي السوابق. خلال الاحتجاج تم إغلاق شوارع في منطقة الشمال وتم فتحها أمام حركة السير.
وكُتب على اللافتات التي رفعها المتظاهرون في الاحتجاج في طمرة "سيد نتنياهو، بحر من الاقوال ونقطة من الأفعال"، "إلى ماذا تنتظرون؟ السلاح يقتلنا"، "الحكومة تهمل مواطنيها – دمنا ليس أحمر بما فيه الكفاية" – "نطالب بحماية من الأمم المتحدة".
وقد بادرت إلى الاحتجاج لجنة المتابعة العليا للمواطنين العرب، التي يقف على رأسها عضوالكنيست السابق محمد بركة. وقد جرت أمس مظاهرات في أم الفحم، هذا هو الأسبوع الرابع على التوالي، احتجاج أصغر في حيفا، تم فيه اعتقال متظاهرة.
وقال رئيس القائمة المشتركة، عضو الكنيست أيمن عودة، الذي شارك في الاحتجاج: "وصلت إلى طمرة للتظاهر ضد العنف واحياء لذكرى أحمد حجازي. في نظر الشرطة فان وفاته ليست أكثر من ضرر ثانوي، ولكن لو كان الحديث يدور حول يهودي كانت كل الدولة ستتوقف. وظيفة الحكومة والشرطة هي وقف سفك الدماء – وليس سفك المزيد من الدماء".
الغضب في المجتمع العربي في أعقاب وفاة أحمد حجازي كبير، والشعور بأن دم المواطنين العرب مهمل يزداد على ضوء تصريحات الشرطة بأنه ليس بالامكان تحديد بيد مَن قُتل. تحقيق قسم التحقيق مع رجال الشرطة (ماحش) لم ينتهي حتى الآن، لكن على ضوء أحداث مشابهة في الماضي، التي أطلق فيها أفراد الشرطة النار على مواطنين وقُتلوا، يستصعبون في الجمهور العربي أن يتوقعوا نتيجة مختلفة. الاحتجاج في أم الفحم اشتعل هذا الأسبوع بسبب التعبير المؤسف لقائد محطة الشرطة في المدينة، الذي أدلى به إلى الشبكة الثانية (ريشت بيت) أن المشكلة تكمن في عقلية العرب.