خاض مئات الشبان الفلسطينيين في مساء السبت مواجهات مع أفراد من شرطة حرس الحدود في باب العامود (نابلس). في معبر قلنديا ، ألقى حوالي مئة من المخلين بالنظام العام زجاجات حارقة ، مفرقعات نارية وحجارة باتجاه أفراد الشرطة.
قوات شرطة تعمل على تفريق عشرات المخلين بالنظام العام في مغارة تسدكياهو (معبد سليمان) بالقرب من باب العامود (نابلس). القائد العام للشرطة وصل إلى المكان وأجرى تقييما للوضع مع قائد اللواء. حوالي – 1.500 شرطي انتشروا في نقاط الاحتكاك وفي الأماكن المكتظة بالناس في العاصمة.
القوات قامت بإخلاء حوالي – 50 شخصا من الساحة القريبة من الباب، الا أنه حتى الآن بقي هناك مئات الشبان في المكان. من الشرطة افادوا أنه تم إلقاء الحجارة باتجاه مبنى وزارة العدل وباتجاه سيارات إسرائيليين في أحياء فلسطينية في المدينة. في الشرطة يخشون من عمليات عدائية منفردة ليهود أو لعرب في القدس، على خلفية تفاقم العنف في باب العامود (نابلس) وفي مركز المدينة في الأيام الأخيرة.
مئات الأشخاص تظاهروا في وقت سابق اليوم في أم الفحم، في إشارة إلى التضامن مع احتجاج عرب شرقي القدس. جرت المظاهرة على خلفية العنف الشرطي في القدس والعنف من جانب نشطاء اليمين المتطرف تجاه العرب.
المتظاهرون أغلقوا شارع 65 لفترة قصيرة. من شعبة المرور في الشرطة افادوا أنه في أعقاب الإحتجاج تم إغلاق شارع 65 من مفترق مي عامي باتجاه الشرق ومن مفترق مجيدو باتجاه الغرب.
بالتوازي مع ذلك جرت مظاهرات أخرى في الطيرة وفي دوار صهيون (تسيون) في القدس. المظاهرة في القدس ، بمشاركة عرب ويهود جرت احتجاجا على "العنف والتحريض تجاه السكان العرب ونشطاء سلام، من جانب نشطاء منظمة منع الانصهار في الأراضي المقدسة (لهافا) ورجال اليمين المتطرف ".
المظاهرات في مساء السبت جرت في أعقاب سلسلة المظاهرات والمواجهات مع الشرطة في القدس. بدأت المواجهات بتاريخ – 12/04 على ما يبدو بسبب القرار بإخلاء ساحة باب العامود (نابلس) من المواطنين العرب الذين تجمعوا هناك بعد صلاة المساء (التراويح) الخاصة بشهر رمضان. هذه المواجهات اكتسبت طابعا عنيفا ازداد تفاقما مع نشر مقاطع فيديو ظهر فيها شبان عرب ينكلون بمتدينين يهود متزمتين (حريديم) في القطار الخفيف في القدس. سرعان ما اكتسبت المواجهات طابعا قوميا مع ايحاءات عنصرية سواء من الجانب العربي أو من الجانب اليهودي. الشرطة التي تمركزت بين الطرفين المتشددين طوال المواجهات لم تنجح في تهدئة الأجواء.
في مركز الأحداث يوجد نضال على هوية باب العامود (نابلس) الذي يدار إلى جانب زخم التطوير في المنطقة في السنوات الاخيرة. تزامن بداية شهر رمضان مع يوم الذكرى ويوم الإستقلال ساهم في احتدام الاجواء.
في خلفية الاحداث يوجد الإهمال المتواصل لأحياء شرقي القدس والضائقة الإقتصادية والإجتماعية لسكان شرقي القدس العرب.
المظاهرة في دوار صهيون (تسيون) في مساء السبت نظمت من قبل حركة "نقف معا" (عومديم بياحد)، السلام الآن، مجتمع يدا بيد والقدس حرة (فري جيروزاليم). من المنظمين أفادوا: "أن المظاهرة جاءت بسبب أحداث منظمة ومنسقة تهدف إلى إثارة المنطقة، المس بالعرب وفي هذه الحالة في كل نسيج الحياة في المدينة ، والتي تحمل إسقاطات دولية وتهدد بإشعال المنطقة القابلة للإنفجار".
من حركة السلام الآن أفادوا: "العنف والعنصرية الكهانية ترفعان رأسيهما، وهي نتاج مباشر للغطاء السياسي من رئيس الحكومة الذي أدخل ممثليها للكنيست من الباب الأمامي".