شبكات التواصل الاجتماعي فاضت ، إبتداء من الساعات الأولى بعد الكارثة الثقيلة في جبل الجرمق (ميرون) التي قُتل فيها 45 شخصا، ببوادر تضامن إنسانية من جانب إسرائيليين مسلمين، مسيحيين ودروز، الذين يرغبون في تقديم المساعدة لاؤلئك الذين يحتاجون إلى المساعدة والذين بقيوا في منطقة الإحتفال.
في تغريدة له في الليلة ما بين الخميس والجمعة، عرض ساهر عطا الله الذي يبلغ من العمر (43 عاما) من يركا، بيته لاستضافة اؤلئك الذين يرغبون في إخلائهم من الجبل ولا يوجد لهم مكان يذهبون إليه. "في يوم الخميس سافرت إلى طبريا، شاهدت الحافلات وهي تصعد إلى الجرمق (ميرون)، وعندما وصلت إلى البيت شاهدت الصور"، يتحدث لـ ‘دفار‘، ويضيف: "نشرت على التويتر أن لدي طابقا فارغا في البيت، وكتبت أنه إذا كان هناك شخص عالق فأنا مستعد لتقديم المساعدة له. تلقيت عشرات الاتصالات والرسائل. وقفت ثلاث ساعات في مفترق فرود من أجل جمع الأصدقاء، إلا أن الشرطة لم تسمح لي بالدخول".
كما عرض عطا الله أيضا سيارته لشاب يهودي متدين متزمت (حريدي) الذي بقي في جبل الجرمق (ميرون). "توجد لدي سيارتان في البيت، وأنا أستطيع أن أتدبر مع سيارة واحدة"، يوضح، ويتابع: "في الصباح قدم شكره لي وقال أنه تدبر أمره في الجرمق (ميرون). أنا أتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين وأشارك العائلات في حزنها".
سلطان شاي، من قرية الشبلي، فتح هو أيضا بيته. "أنا أسكن على بُعد 40 دقيقة سفر من جبل الجرمق (ميرون)"، كتب على صفحته على الفيسبوك، "كل من لديه عائلة أو أصدقاء هناك مدعو للاتصال بي أو الوصول إلى بيتي، نحن سنهتم بكل شخص".
חברים יקרים כל מי שרואה את הפוסט הזה (ערבים ויהודים כאחד) . אני גר בכפר שיבלי כפר בדואי בצפון כביש 65 ליד כפר תבור…
Posted by Sultan Shi on Friday, April 30, 2021
صلاح ذياب الذي يبلغ من العمر (35 عاما)، جيل ثالث في إدارة مطعم ‘متنزه طمرة‘، وضع طاولة مليئة بما لذ وطاب لصالح الصاعدين إلى الجبل والعائدين منه.
"في ساعات الصباح الباكر شاهدنا أشخاصا يتوقفون بجانب المطعم، على هامش الشارع. حينها أدركنا حجم الكارثة، أشخاصا فقدوا أعزاءهم"، يتحدث لـ ‘دفار‘ ، ويضيف: "أدركنا أنه يجب علينا أن نفتتح محطة انتعاش بين هنا وجبل الجرمق (ميرون) للأشخاص الذين يذهبون ويعودون من هناك. أشركنا قيادة الجبهة الداخلية في الفكرة، ودخل أشخاص إلى هنا في ساعات الصباح. اهتممنا بأن تكون جميع المنتوجات حلال تناولها (كشير) من قبل المحكمة الدينية العليا (ب د " تس) من أجل أن يكون ذلك جيدا ومريحا لهم".
"أشخاص متدينون يهود متزمتون (حريديم) دخلوا، ارتاحوا وجلسوا حتى تكون لديهم قوة للمواصلة"، يقول، ويتابع: "وهم لم يتقبلوا ذلك كمفهوم ضمنا أن أشخاصا ليسوا من نفس الديانة ومن نفس العرق فعلوا شيئا كهذا. في المساء ينتهي صوم رمضان. تخيلوا بأنفسكم، في الصباح استضفنا يهودا متدينين متزمتين (حريديم) وفي الليل مسلمون".