"كانت النساء البدويات هن اللواتي عملن دائمًا بشكل متفانٍ. توجد هناك إرادة قوية وكبيرة للطالبات الجامعيات البدويات في النجاح، إلا أن الحكومة تفعل أي شيء من أجل أن لا يعمل – 180 ألف شخص في القرى غير المعترف بها". هذا ما قالته الدكتورة ياعيلاه رعنان، المديرة العامة في المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، في جلسة نقاش في لجنة النهوض بمكانة المرأة والمساواة الجنسوية (الجندرية) في يوم الثلاثاء (25 / 6) حول قضية تشغيل نساء بدويات في النقب، لإحياء يوم النقب في الكنيست.
ووفقًا لأقوالها، فإن نسبة الفقر في القرى تصل إلى – نسبة 60 % بل وتصل إلى – نسبة 80 %. وأضافت: "يوجد هناك أطفال بدو الذين ينهون الصف السادس الابتدائي ولا يعرفون القراءة ولا الكتابة، لأن قسمًا منهم لم يذهبوا إلى روضة أطفال وحينها تم فتح فجوة لم يتم إغلاقها. يوجد أطفال في الفئة السكانية البدوية يعانون من سوء في التغذية. 15 سنة وأنا أحاول أن اضع محطة حافلات ركاب واحدة بالقرب من القرى التي يعيش فيها آلاف الأشخاص ولم يحدث أي شيء".
الدكتورة منال حريب، مدير مركز الأبحاث التابع لمنتدى التعايش المشترك في النقب ، وأكدت على أنه منذ عام 2019 يوجد هناك انخفاض في مشاركة القوى العاملة في صفوف البدو، إذ أن نسبة – 56 % من العمال تحت الحد الأدنى للأجور ومتوسط الأجور لدى النساء البدويات هو أقل من نصف معدل الأجور لدى النساء اليهوديات. " فقط 8.7 % من البدو يتقاضون أكثر من الحد الأدنى للأجور. أي محفز يوجد لمرأة بدوية للدخول إلى سوق التشغيل؟".
وأوصت الدكتورة حريب تخفيض مشاركة أولياء الأمور في الحضانات النهارية، إلى جانب بناء حضانات ورياض أطفال جديدة وتمويل سفريات للأطفال. وأضافت الدكتورة حريب قائلة: "توجد هناك حاجة لدعم دورات لامتحان القبول الجامعي المعتمد في إسرائيل (البسيخومتري) مع تقسيم حسب القدرات مسبق للحياة الأكاديمية. وفقًا لمعطيات الأجور، فإن التكلفة الاقتصادية للخروج إلى سوق التشغيل أعلى من ما تكسبه العاملة ولذلك فإن هذا الامر غير منطقي وممكن".
"الحضانات النهارية توشك على أن تبدو خالية لأن الأمهات لا يستطعن أن يسمحن لأنفسهن أن يدفعن الدفعات"
وقالت عضوة الكنيست عايدة توما – سليمان: "الحكومات السابقة لم تصل إلى الأهداف التي حددتها لنفسها في إخراج النساء إلى سوق العمل". وأضافت عايدة توما – سليمان: "أحد الأسباب هو الحضانات النهارية التي توشك على أن تبدو خالية لأن الأمهات لا يستطعن أن يسمحن لأنفسهن أن يدفعن الدفعات. الحكومة تقول ‘أنا استثمر في خطة لتشغيل النساء‘ لأنه بالنسبة لي فإنه يوجد هناك توزيع موارد غير صحيح. وضع الفئة السكانية البدوية، التي هي مناطق بعيدة وضواحي في المناطق البعيدة والضواحي هو الأسوأ".
أحد العوائق الرئيسية للتشغيل في المجتمع البدوي، وفقًا لادعاء عضو الكنيست وليد الهواشلة، هو إتاحة الوصول. وقال الهواشلة: "لا توجد مواصلات عامة في القرى غير المعترف بها ولا توجد إتاحة للوصول إلى مكاتب التشغيل وإلى أماكن العمل. عضوة الكنيست شيلي ميرون التي قادت جلسة النقاش انتقدت عدم إرسال وزارة المواصلات ممثلين عنها إلى جلسة النقاش.
واستعرضت جاري الامو، باحثة في مركز الأبحاث والمعلومات التابع للكنيست، عددًا من الوثائق التي أظهرت بأن نسبة تشغيل النساء البدويات قبل الكورونا وصلت إلى نسبة 21 % ، معطى أقل من كافة مجموعات الفئات السكانية. ووفقًا لأقوالها، يوجد هناك عرض متدنٍ للحضانات النهارية في البلدات البدوية – أقل من النسبة المئوية من كافة الحضانات النهارية في إسرائيل. وأضافت الامو: "قضية المواصلات العامة والصعوبات في إتاحة الوصول هي إحدى المشاكل الرئيسية التي تخلق صعوبات في تغيير الوضع اليوم".
"واقع صعب، إلا أن الشابات البدويات حققن تقدمًا ضخمًا"
وقالت كيرن بن هاروش، مستشارة المديرة العامة في سلطة النهوض بمكانة المرأة، بأن السلطة تبني خطة خماسية للنساء في إسرائيل وفي إطارها التقوا في السلطة مع نساء بدويات في رهط. وأضافت: "نحن في هذه اللحظة في مراحل رسم تخطيطي لإنشاء الخطة". وقالت عضوة الكنيست ايمان خطيب – ياسين، من المبادرات إلى عقد جلسة النقاش، قالت غاضبة: "أنا لا أفهم ماذا يوجد هناك لتخططوه؟ في الواقع غمرتنا العوائق منذ عشرات السنين، كانت هناك جلسات نقاش مع كل القضايا القائمة، اجلبوا حلولًا، من وزارتكم لم تخرج أي خطة". وقدّرت روتم فاينر – شابيرا، مستشارة كبيرة في السلطة، أنه خلال نصف عام سوف ينهون العمل أمام كل الوزارات والمكاتب الحكومية وسوف يعرضون استنتاجات.
وقالت عضوة الكنيست ايمان خطيب – ياسين: "نحن نتحدث عن مواطني دولة والواقع صعب إلا أنني في قضية النساء فإنني أريد أن ابث الأمل، فالشابات البدويات حققن تقدمًا ضخمًا". وأضافت عضوة الكنيست ايمان خطيب – ياسين: "اليوم توجد لدينا طبيبات، بروفيسورات، محاميات ومعلمات وهذا أمل كبير الذي يمكن أن يضيء للمجتمع البدوي في الجنوب الكثير من الإمكانيات. من أجل خلق تغيير وتحسين نحن نحتاج إلى إيجاد حلول مناسبة من أجل أن تكون هناك إمكانية تطور اعتيادي وعادي للجميع. لا يمكن الفصل بين مواضيع التربية التي تؤدي في مرحلة معينة إلى قضية التشغيل".