عام 2024 في طريقه لأن يكون الأكثر قتلًا على الطرق في العشرين سنة الأخيرة، هذا ما تبين من معطيات السلطة الوطنية للأمان على الطرق (السلطة الوطنية للأمان على الطرق). في النصف الأول من هذا العام، لقي 230 شخصًا مصرعهم في حوادث طرق، أكثر بـ 43 شخصًا لقي مصرعهم عن النصف الأول من العام المنصرم، وتقريبًا أكثر بـ 100 شخص لقي مصرعه عن التاريخ الموازي له في عام – 2014.
الارتفاع الحاد والدراماتيكي في إسرائيل وصل بالذات على خلفية انخفاض مستمر في أعداد الأشخاص الذين يلقون مصرعهم في دول الـ – OECD. اعتبارًا من عام – 2007، تتعاون إسرائيل مع منظمة ETSC (المجلس الأوربي للأمان في المواصلات)، الذي ينشر معطيات حول محاربة حوادث الطرق في كل عام.
وفقًا لتقرير ETSC من عام – 2021، كانت إسرائيل في المرتبة الـ – 29 من بين 32 دولة في وتيرة التقليل من أعداد الأشخاص الذين يلقون مصرعهم في كل كيلو متر، بحيث أنه بين عام – 2001 إلى عام – 2020، تم تقليص عدد الأشخاص الذين لاقوا مصرعهم قياسًا مع الكيلو مترات بنسبة 46 % في المعدل، مقارنة مع نسبة 63 % في المعدل في صفوف كافة الدول الأعضاء في المنظمة.
إسبانيا، ليتا ولاتفيا الموجودة في رأس الجدول، نجحت في تقليص عد الأشخاص الذين يلقون مصرعهم بما يقارب – 75 % في المعدل، إلا أن عدد الأشخاص الذين يلقون مصرعهم في تلك الدول مرتفع.
وفقًا لمعطيات المنظمة، فإنه في عام – 2023 كانت نسبة الأشخاص الذين لاقوا مصرعهم في حوادث طرق في إسرائيل ما يقارب – 37 قتيلًا لكل مليون شخص. على الرغم من التدهور، إلا أن إسرائيل لا تزال في مرتبة متوسطة فما فوق في جدول المنظمة، سوية مع دول أخرى مثل إسبانيا، قبرص (التي فيها ايضًا 37 قتيلًا لكل مليون شخص) وسلوفينيا (38 قتيلًا لكل مليون شخص)، وليست بعيدة عن ألمانيا (34 قتيلًا لكل مليون شخص).
إذا استمرت وتيرة الأشخاص الذين يلقون مصرعهم الحالية، فإنه في عام – 2024 سوف تكون النسبة ما يقارب – 48 قتيلًا لكل مليون شخص، ارتفاع كبير جدًا، الذي يضعنا قريبًا جدًا من قاع الجدول، إلى جانب الدول التي تم تصنيفها على أنها ‘برتقالية‘، مثل فرنسا (48 قتيلًا لكل مليون شخص).
على الرغم من زيادة الحدة في الوضع، كجزء من التقليص الشامل، فإن وزارة المواصلات قلصت ما يقارب – 7 ملايين شيقل من ميزانية السلطة الوطنية للأمان على الطرق، من داخل ميزانية ما يقارب – 70 مليون شيقل فقط. نتيجة لذلك تضررت خطط كثيرة تابعة للسلطة الوطنية للأمان على الطرق، تشمل من بين جملة الأمور خطتها الرائدة، تعليم دورات المواصلات لأبناء الشبيبة، التي ليس من المؤكد أن يتم افتتاحها في السنة الدراسية القادمة في أعقاب ذلك.
من وزارة المواصلات أفادوا بأن: "وزارة المواصلات والأمان على الطرق تحت قيادة وزيرة المواصلات ريغيف، وضعت موضوع السلامة والأمان على رأس سلم أولوياتها، الامر الذي تمثل، في إطار التلخيص في الميزانيات الذي لم يسبق له مثيل بأكثر من – 50 مليار شيقل التي حصلت عليها الوزيرة ريغيف مع دخولها لتولي المنصب، لصالح تحسين البنى التحتية في الطرق والسلامة والأمان على الطرق في دولة إسرائيل".
"يشار إلى أنه حتى في الدورة السابقة، فإن الوزيرة ريغيف مررت قرار حكومة لبلورة خطة وطنية متعددة السنوات لمكافحة القتل على الطرق. وزارة المواصلات والأمان على الطرق تعمل بالتعاون مع السلطة الوطنية للأمان على الطرق على إطلاق الخطة الوطنية والتقدم في قرارات الحكومة وتغيير التشريعات المطلوبة من أجل وقف القتل على الطرق وإنقاذ حياة الإنسان".
"بتوجيهات من الوزيرة ريغيف، فإن الوزارة تعمل في هذه الأيام على تحويل شوارع حمراء إلى شوارع أكثر أمنًا. كذلك تعالج الوزارة من خلال مئات مراكز الخطر الهاتفية في أنحاء البلاد المسارات في داخل المدن وبين المدن التي تقع فيها حوادث طرق. في السنة المنصرمة فقط تمت معالجة عشرات المشاريع في السلامة والأمان ومراكز الخط الهاتفية. بالإضافة إلى ذلك مؤّلت وزارتنا بعشرات ملايين الشواقل الإضافية لصالح مشاريع جديدة التي سوف تتم معالجتها في القريب العاجل".