صوت ألعمال في إسرائيل
menu
يوم الأحد 19 كانون الثاني 2025
histadrut
Created by rgb media Powered by Salamandra
ألأخبار

سكان كفر عقب يحصلون على المياه لمدة 12 ساعة في الأسبوع: "لماذا يجب علينا أن ننتظر وقوع كارثة؟"

يتم تزويد المياه إلى سكان القرية، في شمال مدينة القدس، عن طريق شركة المياه في رام الله، حتى زوّدت الشركة المياه إلى القرية في الآونة الأخيرة لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع فقط وفي الآونة الأخيرة قلت المياه بشكل كبير | أبو اشرف الزغيّر، رئيس لجنة الحي: "المدارس تقوم بإرسال الأطفال إلى البيت لأنه لا توجد مياه"

כפר עקב, מצפון לירושלים (צילום: גרשון אלינסון/פלאש90)
كفر عقب، شمالي مدينة القدس (تصوير: غرشون ألينسون / فلاش 90)
بقلم ينيف شرون

هذا هو الأسبوع الرابع الذي يحتج فيه سكان كفر عقب على أنهم يحصلون على المياه لمدة 12 ساعة في الأسبوع فقط. كفر عقب هي الحي الشمالي في مدينة القدس والتي تقع على مسافة ما يقارب – 2 كيلو متر عن مدينة رام الله و – 8 كيلو متر عن مركز مدينة القدس. تم ضم القرية إلى منطقة النفوذ البلدي لمدينة القدس في عام – 1967 مثلها مثل أحياء عربية أخرى. وكما هو حال باقي السكان العرب في شرقي القدس، فإن سكان القرية لديهم مكانة مقيم دائم.

يتم تزويد المياه إلى سكان القرية عن طريق شركة المياه في رام الله، وهي شركة فلسطينية التي تشتري المياه من شركة مكوروت وتزودها إلى سكان القرية. حتى الآونة الأخيرة زوّدت الشركة المياه إلى القرية لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع فقط. في باقي أيام الأسبوع يستخدم السكان المياه التي قاموا بتخزينها على أسطح البيوت.

منذ مطلع شهر حزيران / يونيو قلّ تزويد المياه بشكل تدريجي إلى القرية ووصل إلى – 12 ساعة في الأسبوع. "الآن يعطوننا المياه لمدة يوم ونصف في الأسبوع لكل منطقة، القرية مقسمة إلى أربع مناطق"، يقول أبو اشرف الزغيّر، رئيس لجنة الحي. ويضيف: "لا يوجد ضغط مياه والمياه لا تصل إلى الأعلى إلى الخزانات". يتحدث أبو اشرف عن خزانات ضخمة التي يتم وضعها على أسطح المباني وتعرّض ثبات المبنى. ويضيف "أن المياه في الخزانات ليست صحية للشرب. كل المنطقة تعاني من ذلك، 120.000 نسمة".

"المواطن عندي يريد المياه في المراحيض. المدارس تقوم بإرسال الأطفال إلى البيت لأنه لا توجد مياه. مدرسة مع 700 طفل، تستهلك 8.000 ليتر مياه في اليوم، أنا بحاجة إلى 27 صهريجًا سعة كل منها 1.500 ليتر في الأسبوع"، يقول أبو أشرف غاضبًا. وأضاف: "نحن لا يمكننا أن نفتتح مخيمًا صيفيًا، لأنه لا توجد مياه فإن الأطفال يلعبون في الشارع وهكذا يتم خلق أصحاب سوابق جنائية ومجرمين".

"كيف لم يصلحوا هذا الأمر؟ المواطن يحتاج إلى المياه"

يتحدث أبو أشرف أنه من الصعب على سكان القرية أن يشتروا المياه. تكلفة صهريج المياه بحجم 8 متر مكعب تصل إلى – 500 شيقل، بمعنى 62.5 شيقل للمتر المكعب الواحد من المياه. تسعيرة سلطة المياه للمتر المكعب من المياه للاستهلاك المنزلي تتراوح بين 8 شيقل إلى – 15 شيقل.

أبو اشرف الزغيّر (تصوير: بلطف من صاحب الصورة)
أبو اشرف الزغيّر (تصوير: بلطف من صاحب الصورة)

ويضيف أبو اشرف بأنه يوجد هناك تجار الذين يقومون تعبئة صهريج مياه في المنطقة التي توجد فيها مياه ويقومون ببيعها في منطقة مجاورة التي لا توجد فيها مياه. "مكوروت قالوا لي أنه في مطلع شهر حزيران / يونيو كانت هناك مشكلة في الأنابيب"، يتحدث أبو أشرف عن جلسات النقاش مع السلطات. ويتابع قائلًا: "كيف لم يصلحوا هذا الأمر؟ المواطن يحتاج إلى المياه".

وتابع أبو أشرف: "مدير مكوروت قال لي أنه إذا ما صادقت سلطة المياه فإنه سوق يضخ مياهًا أكثر. في سلطة المياه قالوا بأنه توجد مشاكل في الميزانية مع سلطة المياه الفلسطينية، وأنه توجد هناك مباني غير قانونية في المنطقة". أبو أشرف يقول أنه على الرغم من محاولاته فإن البلدية ترفض منح تراخيص بناء في القرية.

يقول أبو اشرف: "مشروع المياه في رام الله يحصل على أموالنا، ويجب عليهم أن يحلوا المشكلة"، ويضيف أبو أشرف: "من ناحيتي فإن بلدية القدس هي المسؤولة عن تزويد المياه إلى جميع المواطنين". وتوجه أبو أشرف أيضًا إلى مشروع المياه في رام الله، مزود المياه للقرية. يقول أبو أشرف: "يوجد هناك لصوص في رام الله. شركة المياه لا تعطيني معطيات، سلطة المياه تعطي 6.000 كوب مياه في كل يوم إلى هذه المنطقة. لا يوجد لدينا ما يكفي من الصهاريج لاحتواء المياه. الشركة لا ترد عليّ أين المياه".

ويقول أبو اشرف: "توجد الكثير من المشاكل هنا، إلا أنه في الوقت الحالي فإن مشكلة المياه هي أهم مشكلة"، ويضيف أبو أشرف: "البلدية لا تدخل إلى هنا. كل الأعمال هي عن طريق المقاولة. نحن مستعدون لإقامة هيئة مشتركة التي تعمل على تنفيذ وظيفة البلدية. أنا أتحدث من الألم، أنا أريد أن أعيد الحياة العادية إلى هنا وأن نعيش بشكل أفضل".

"لا يمكن أن يعقل أن تنجح الدولة في تزويد المياه إلى غزة أكثر من ما تزوّدها إلى حي في إسرائيل"

في جلسة اللجنة الثانوية لإدارة مرافق المياه التي ناقشت الموضوع التي تم تنظيمها في يوم الثلاثاء (09/07)، تطرق المستشار القضائي لاتحاد مياه القدس هجيحون، المحامي افيف برندت، إلى تزويد المياه إلى الأحياء في شرقي القدس وقال أن المشكلة موجودة في الأحياء التي ما وراء جدار الفصل والحل هو إعادة تطوير وتحسين بنى تحتية التي تعمل مكوروت على فعلها.

رئيس مديرية المياه ومياه الصرف الصحي في يهودا والسامرة في سلطة المياه، ايتاي كوبرسكي، أشار إلى أن إسرائيل تزود المياه إلى شركة المياه في رام الله، التي يجب عليها أن تزود المياه أيضًا إلى هذه الأحياء في مدينة القدس، إلا أنه لا يوجد في الاتفاقية مع السلطة الفلسطينية إلزام بتزويد المياه إلى كفر عقب.

رئيس اللجنة عضو الكنيس زئيف الكين (اليمين الرسمي – هيمين همملختي) طلب تنظيم طاولة مستديرة مع من يتعلق بهم الأمر، وبلورة اقتراحات للحل. وأضاف: "لا يمكن أن يعقل أن تنجح الدولة في تزويد المياه إلى غزة أكثر من ما تزوّدها إلى حي في إسرائيل"، قال الكين.

عضو الكنيست زئيف الكين (تصوير: يوسي ألترمان)
عضو الكنيست زئيف الكين (تصوير: يوسي ألترمان)

إلا أن سكان كفر عقب لا ينتظرون الطاولة المستديرة. إضافة إلى المظاهرات التي يتم تنظيمها في الحي في الأسابيع الأخيرة، قدم السكان التماسًا إلى محكمة العدل العليا من أجل أن تصدر تعليماتها لتزويدهم بالمياه. "أنا ذاهب إلى محكمة العدل العليا من أجل أن أجلب لسكاني المياه" يقول أبو أشرف. وأضاف: "نحن ننتظر جلسة النقاش في محكمة العدل العليا. فليقوموا بحل مشاكلهم، أنا أريد المياه. لماذا يجب علينا أن ننتظر وقوع كارثة؟".

اشترك في النشرة الإخبارية الشهرية
من خلال التسجيل، أقرّ بقبول شروط استخدام الموقع