تجمّع الآلاف من جميع انحاء البلاد، من بينهم حركات شبيبة، شخصيات عامة وسياسيين لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على الأطفال وأبناء الشبيبة الذين لاقوا مصرعهم نتيجة القذيفة الصاروخية الإيرانية في ملعب كرة القدم في مجدل شمس، في الحادث الأصعب منذ بداية الحرب في الحدود الشمالية. تدار الجنازات كعملية عسكرية بالقرب من الحدود: تحت حراسة مشددة، تغطية جوية ومع غرفة عمليات موحدة مكونة من جيش الدفاع الإسرائيلي، الشرطة، إطفاء الحرائق ونجمة داود الحمراء.
بدأ مسار الجنازة في بيت الشعب (المقبرة)، الذي تصلي فيه النساء في الداخل ويصلي الرجال في الخارج. من هناك استمر المسار إلى ملعب كرة القدم النازف، ومن هناك إلى مراسم الدفن. وسوف يتم فتح بيت الشعب في مجدل شمس أمام المعزين في الساعات 16:00 بعد الظهر – 19:00 مساء.
في ما يلي أسماء الأطفال الذين تم دفنهم اليوم:
فجر ليث ابو صالح (16 عامًا)
أمير ربيع أبو صالح (16 عامًا)
حازم أكرم ابو صالح (15 عامًا)
جوني وديع إبراهيم (13 عامًا)
إيزيل نشأت ايوب (12 عامًا)
فينيس أدهم صفدي (11 عامًا)
يزن نايف ابو صالح (12 عامًا)
ألما أيمن فخر الدين (11 عامًا)
ناجي طاهر حلبي (11 عامًا)
ميلار معضاد الشعار (10 أعوام)
وبدأت جنازة ناظم فاخر صعب من بلدة عين قينيا، الذي لقي مصرعه هو الآخر، في الساعة 10:00 صباحًا في بلدته.
يقول علي، أحد سكان مجدل شمس الذي واحد من أبنائه هو ابن صف واحد من الذين لاقوا مصرعهم: "هذا أمر صادم وعنيف، الأمر الذي حدث. أطفال أبرياء". وأضاف: "ليس لهم أي ذنب في هذه الحرب. لا نريد أن نتلقى المزيد من الأخبار، وأن تتوقف الحرب. فالانتقام سوف يجلب المزيد من العنف فقط. من الصعب إيجاد حل. مجرد حقيقة أن السياسيين حضروا فهذا الأمر يعزي. من ناحية عاطفية فإن هذا الأمر يساعد، أنا آمل بأن يحضروا في أوقات أفضل".
مقاتل الذي يخدم في الاحتياط، من سكان الروم الذي وصل إلى الجنائز، توجه إلى الوزيرين نير بركات وايلي كوهين قائلًا: "منذ عشرة أشهر وهم يقصفوننا هنا. عندما أطلقوا على تل أبيب قلبتم اليمن. الآن عندما لقي – 11 طفلًا مصرعهم أنتم تحضرون. طفلي يبكي في الصباح. أرواحنا تتمزق هنا، وأنتم تأتون لالتقاط الصور".
ووصل إلى الجنازات أيضًا وزير التربية والتعليم يوآف كيش، وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، عضو الكنيست موشيه أربيل، أعضاء كنيست آخرين من حزب الليكود وكذلك أعضاء كنيست من ‘يش عتيد‘ (يوجد مستتقبل). وقد ووجه سموتريتش بصراخ "إذهب من هنا‘ عندما وصل إلى ملعب كرة القدم، وإضطر إلى الانسحاب إلى الوراء.
وقال الوزير يوآف كيش: "القلب يتمزق أمام المأساة الفظيعة في مجدل شمس. حضرت صباح اليوم من أجل أن أشد على أيدي سكان البلدة وعائلاتهم. دولة إسرائيل كلها شريكة في حزنهم وألمهم. أوضحت لرئيس المجلس المحلي أنني متاح له من أجل تقديم المساعدة عند حدوث أي حاجة".
ويشير كيش إلى أنه "منذ يوم أمس، فإن مركز المساعدة العاطفية التابع لوزارة التربية والتعليم فعال ومأهول من قبل أخصائيين لحالات الطوارئ والأزمات من الخدمة النفسية الاستشارية". وأضاف: "المركز الهاتفي متاح لأولياء الأمور، للطلاب ولطواقم التربية والتعليم بمختلف اللغات، ويمنح دعمًا عاطفيًا ونفسيًا على هاتف رقم 6552 *".
في الطريق إلى مجدل شمس وقف في ساعات الصباح أعضاء في البلدة التعاونية كيبوتس الروم مع أعلام إسرائيل وأعلام الطائفة الدرزية، ورفعوا لافتة للتعبير عن التعازي مع العائلات ومع سكان القرية. وقال دودي موراغ، عضو في البلدة التعاونية كيبوتس الروم ورئيس طاقم الطوارئ في البلدة: "جيراننا الدروز هم جزء من نسيج الحياة في الجولان. يوجد لدينا تحالف اخوة معهم ونحن شركاء في الحزن الثقيل". وأضاف: "المشاعر هي صعبة جدًا جدًا، بالتأكيد عندما يدور الحديث عن – 12 طفلًا غضًا".
موراغ نظم التجمّع وقام بطباعة اللافتة. وأنهى حديثه قائلًا: "هذا كان يمكن أن يحدث في مروم جولان، نافا أطيف أو الروم. مررنا بفترة صعبة ونحن لا نزال جزءًا من الشمال المهمل المشتعل. نحن نأمل أن تنهي حكومة إسرائيل رواية الشمال الحزينة".