قالت بلقيس أبو صالح التي تبلغ من العمر (40 عامًا) ، مديرة المدرسة الابتدائية ج ‘الجديدة‘ في المجلس المحلي مجدل شمس: "انكسرنا. أنا لا أعتقد أننا سوف نستطيع أن نبني أنفسنا من جديد". وأضافت: "كيف يمكننا بعد شهرين أن نفتتح السنة الدراسية؟ المدرسة موجودة بالضبط بالقرب من ملعب كرة القدم. مكان أمل، الذي تحوّل إلى مقبرة".
بيت بلقيس أبو صالح ملاصق للملعب الذي لقي فيه يوم السبت 12 طفلًا وشابًا مصرعهم من سقوط قذيفة صاروخية، واُصيب ما يقارب – 40 شخصًا آخر بجروح. تقول بلقيس أبو صالح: "أنا من الأوائل الذين وصلوا، لأنني سمعت صوت الانفجار، وخفت أن تكون ابنتي هناك. كانت هذه مجزرة، لا توجد كلمة أفضل من ذلك. زوجي الذي مكتبه ملاصق للملعب، صرخ وكان غارقًا كله بالدم. أنا قمت بتشخيص جزء من الجثث وأُغمي عليّ. أخذوني من هناك".
المدرسة التي تديرها بلقيس أبو صالح هي واحدة من المدارس الابتدائية الثلاث التي تعمل في المجلس المحلي، إلى جانب مدرسة اعدادية واحدة ومدرسة ثانوية واحدة. تقول سندس أبو صالح: "فعلنا كل ما نستطيع من أجل أن ندافع عن الطلاب". وأضافت: "تدربنا طوال العام مع الطلاب على كل سيناريوهات الطوارئ المحتملة، تدربنا على النزول إلى الملاجئ ثلاث مرات في الأسبوع، في أقل وقت ممكن. هذا بالإضافة إلى صفارات الإنذار الحقيقية التي كانت تطلق لدينا في منتصف أيام الدراسة. عملنا وفقًا لجميع توجيهات وزارة التربية والتعليم وتوجيهات قيادة الجبهة الداخلية، إلا أن هذا حدث خلال العطلة الكبيرة، لم نستطع أن ندافع عنهم".
تقول بلقيس أبو صالح أن المدرسة تحصل على دعم من وزارة التربية والتعليم، إلا أن هذا الدعم ليس كافيًا. وتضيف: "أنا حتى الآن لا أعرف حول ماذا سوف نتحدث مع أولياء أمور الأطفال ومع الأطفال. الواقع لا يُمكن تصوّره. توجد هناك عائلات التي نصف أفراد العائلة دفنوا طفلًا واحًا، والنصف الآخر قام بزيارة طفل واحد في المستشفى. حتى هذه اللحظة نحن نقوّي أولياء أمور الأطفال والأطفال، لا غير".
قالت بلقيس أبو صالح بألم: "قتلوا أطفالنا، منتخبنا لكرة القدم"، وأضافت: "أطفالنا الأذكياء، النشيطين، الجميلين وموهوبينا".