صوت ألعمال في إسرائيل
menu
يوم الثلاثاء 20 أيار 2025
histadrut
Created by rgb media Powered by Salamandra
ألأخبار

أمينة الحسوني التي أصيبت بجروح خطيرة في الهجوم الإيراني، خرجت وتم تسريحها من المستشفى إلى علاج إعادة التأهيل

الحسوني البالغة من العمر 7 سنوات أصيبت بشظية صاروخية في قرية الفُرعة التي لا حماية فيها من الصواريخ، وتم تحويلها إلى غرفة الصدمة في مستشفى سوروكا | نجحت طواقم طبيّة متعددة التخصصات في إسعافها وثبيت حالتها وعالجتها لأكثر من ثلاثة أشهر| مدير العناية المُرّكزة للأطفال في سوروكا: "كان من الصعب التصديق بأن تلك الفتاة الصغيرة والهشة نجت حقاً"

אמינה אל-חסוני לקראת השחרור לשיקום (צילום: דוברות סורוקה)
أمينة الحسوني قبل تسريحها لعلاج إعادة التأهيل (تصوير: المتحدث باسم مستشفى سوروكا)
بقلم دفار

الطفلة أمينة الحسوني البالغة من العمر 7 سنوات، والتي أصيبت في رأسها بشظية صاروخ إيراني تم اعتراضه في منطقة عراد، وتم نقلها إلى مستشفى سوروكا في حالة حرجة منذ أكثر من 3 أشهر، غادرت المستشفى يوم الأحد (28/7) لعلاج إعادة التأهيل.
الحسوني، التي تعيش في بلدتها "الفُرعة" القريبة من منطقة عراد، لا توجد بها مناطق محمية، أُحيلت إلى غرفة الصدمة في مستشفى سوروكا مصابة بإصابة بالغة ومعقدة في الرأس، بينما كانت حياتها في خطر حقيقي. نجح طاقم طبيّ متعدد التخصصات في تثبيت حالتها وتم إحالتها لعملية جراحية عاجلة للأعصاب لإنقاذ حياتها. وبسبب إصابتها الشديدة اضطرت لاحقًا إلى الخضوع لسلسلة من عمليات جراحة الأعصاب بالتعاون مع الأقسام الأخرى في المركز الطبيّ.
دخلت الحسوني المستشفى لمدة شهرين تقريبا في قسم العناية المركزة للأطفال في مستشفى سابان للأطفال في سوروكا، وتم تخديرها وربطها بجهاز التنفس لفترة طويلة، مع طاقم متعدد التخصصات يعالجها طوال الوقت ويكافح من أجل حياتها: فرق جراحة أعصاب الأطفال والتخدير والعناية المُرّكزة للأطفال والجراحة التجميلية وأقسام الأطفال وجراحة الأطفال وفرق المهن الصحيّة من العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي وأخصائي النطق والسمع والخدمات الاجتماعية. وبعد أن تحسنت حالتها واستعادت وعيها، تم تحويل أمينة لمواصلة العلاج في قسم الأطفال بالمستشفى.

أمينة الحسوني أثناء تسريحها من قسم الأطفال (تصوير: المتحدث باسم مستشفى سوروكا)
أمينة الحسوني أثناء تسريحها من قسم الأطفال (تصوير: المتحدث باسم مستشفى سوروكا)

وقال الدكتور ميكي جيدون، مدير جراحة أعصاب الأطفال في مستشفى سوروكا، الذي أجرى العملية الجراحيّة لأمينة خلال فترة مكوثها الطويلة في المستشفى: "كانت إصابة أمينة في الرأس صعبة ومعقدة وصادمة. ومع ذلك لم يكن هناك شك في أننا سنكافح من أجل حياتها ولفرحتنا الكبيرة، وبفضل جهود جميع الطواقم نجحنا في مهمتنا. إن رؤية أمينة اليوم وهي واعية تمامًا وهي تتواصل وتتحدث وتبتسم ومستعدة للخطوة التالية في علاج إعادة تأهيلها، يملأ قلوبنا بالأمل ويقوي أيدينا. من وجهة نظر شخصيّة، كشخص هاجر من إيران في شبابه والآن يعتني بأمينة التي أصيبت بالهجوم الإيراني الإجرامي، فإن الأمر بالنسبة لي بمثابة خاتمة المسيرة".
الدكتور تساحي لازار، مدير وحدة العناية المركزة للأطفال في المستشفى: "عندما دخلت أمينة وتم إدخالها إلى القسم ليلة السبت، كان من الصعب أن أصدق أن الفتاة الصغيرة والهشة نجت بالفعل من إصابتها الشديدة. شكرًا جزيلاً للطاقم متعدد التخصصات الذي عالجها بتفانٍ واحترافية كبيرين، ولكن في الغالب بفضل قوة أمينة ورغبتها في العيش والتعافي، وأفراد عائلتها الذين لم يغادروا سريرها أبدًا خلال أيام العلاج الطويلة والصعبة في المستشفى. لقد كان من دواعي سرورنا أن نرى أمينة تتعافى وتصبح أقوى وتصل إلى اليوم الذي تنتقل فيه إلى مركز إعادة التأهيل. أمينة التي كانت إصابتها شديدة لدرجة أنه كان من المشكوك فيه أن تتمكن من النجاة منها، علمتنا ما هو الكفاح من أجل الحياة. والدتها ووالدها وشقيقها الذين لم يستسلموا وبقوا بجانبها ليلًا ونهارًا واستمروا في الحديث والعناق والدعاء لها بالشفاء – فقد نجحوا باستعادة أمينة. أشعر بفخر كبير لكوني جزءًا من طاقم سوروكا متعدد التخصصات الذي ساهم بشكل كبير في تعافي أمينة وفي الشروع في مسار جديد لإعادة التأهيل. ونحن جميعًا في وحدة العناية المركزة للأطفال نتمنى لها ولعائلتها تمام الصحة والنجاح على الدوام."