صوت ألعمال في إسرائيل
menu
يوم الثلاثاء 10 أيلول 2024
histadrut
Created by rgb media Powered by Salamandra
ألأخبار

في فرع الشبيبة العاملة والمتعلمة في مجدل شمس يحتضنون الأطفال: "المكان الذي يمكن فيه التفريغ والبكاء"

ثلاثة من الذين لاقوا مصرعهم من صاروخ حزب الله الذي تم إطلاقه على مجدل شمس كانوا طلابًا في فرع الشبيبة العاملة والمتعلمة الذي يعمل في البلدة منذ ما يقارب عشر سنوات | في الأيام التي بعد الكارثة يفعل المرشدون كل شيء من أجل أن يكون مرتكزًا للمرشدين في ساعتهم الصعبة

ויניס ספדי (שלישית משמאל) בטיול של הקן. "היציאה מהשבר הזה תיקח הרבה מאוד זמן" (צילום: הנוער העובד והלומד)
فينيس صفدي (الثالثة من اليسار) في رحلة للفرع. "الخروج من هذا الكسر سوف يستغرق وقتًا طويلًا جدًا" (تصوير : الشبيبة العاملة والمتعلمة)
بقلم دافيد طبرسكي

ثلاثة من بين الأطفال الـ 12 الذين لاقوا مصرعهم نتيجة سقوط صاروخ حزب الله على ملعب كرة القدم في مجدل شمس في يوم السبت الأخير، كانوا طلابًا في فرع الشبيبة العاملة والمتعلمة الذي يعمل في البلدة في السنوات العشر الأخيرة. فينيس أدهم صفدي، ألما أيمن فخر الدين وجون وديع إبراهيم الذين لاقوا مصرعهم في يوم السبت، كانوا طلابًا في طبقة الخوامس في الفرع، جزءًا من الطالبات والطلاب الـ – 1.000 الذين يشاركون في نشاط الحركة في بلدات الجولان الدرزية الأربع، الذين التقت بهم الكارثة في ذروة أحداث الصيف، الرحلات والحلقات الدراسية، التي كانت واحدة منها من المفروض أن تنظم في الأسبوع القريب سوية مع مرشدي الفرع. بدلًا من ذلك هم يجلسون في مركز البلدة حول بيت الشعب، مركز الصلاة والتعازي في مجدل شمس، ويبكون على أصدقائهم وصديقاتهم.

فينيس صفدي (الثالثة من اليمين) وألما فخر الدين (إلى يسارها) خلال نشاط في الفرع (تصوير : الشبيبة العاملة والمتعلمة)
فينيس صفدي (الثالثة من اليمين) وألما فخر الدين (إلى يسارها) خلال نشاط في الفرع (تصوير : الشبيبة العاملة والمتعلمة)

يقول سمير أسعد، مركّز الفروع الدرزية في الحركة لـ ‘دفار‘: "لم نعش مثل هذا الحادث منذ 100 عام". ويصف الطائفة الدرزية بأنها مثل الطبق النحاسي وقال: "أين ما تلمس – فهذا يرن في كل مكان. في الكرمل، في الجليل، في سوريا وفي لبنان".

"الحركة كعائلة أخرى، التي تنجح في لمس كل المجتمع"

في فرع مجدل شمس يوجد ما يقارب – 200 طالب، 8 متطوعي الخدمة المدنية ومركّزة – كلهن من بنات البلدة. نجاح الحركة في البلدة غير مفهومة ضمنًا، يقول اسعد. الدخول إليها رافقته تخوفات وتطلّب الامر وقتًا طويلًا لبناء الثقة بين الحركة العامة – الإسرائيلية والبلدة التي تقع على مشارف جبل الشيخ.
يقول اسعد: "الآن ، في داخل هذه الكارثة، الجميع يرى ما هي حركة الشبيبة حقيقة – التربية على التداخل الاجتماعي، المبالاة والاهتمام يُظهران النتائج". وأضاف: "الكثير من المرشدين الذين يدعمون أولياء الأمور والأطفال وظهور الحركة كعائلة أخرى، التي تنجح في لمس كل المجتمع وإظهار أن الفرع هو البيت". 4אט

سمير أسعد، مركّز الفروع الدرزية (تصوير : ألبوم خاص)
سمير أسعد، مركّز الفروع الدرزية (تصوير : ألبوم خاص)

يلتقي أسعد مع المرشدين والمركّزين كل يوم منذ الكارثة، ومن خلال اللقاءات تنكشف الفظاعة. وقال أن ابنة عمة أحد المتطوعات الرئيسيات في الفرع لقيت مصرعها، وهي منغمسة في هلع ثقيل إلى حد أنها لا تنجح في التحدث. مركّز ومرشد آخران كانا من الأوائل الذين وصلوا إلى منطقة الحادث للاهتمام بالمصابين. الصدمة الكبيرة التي عاشها أطفال وشباب البلدة ملحوظة في كل زاوية، والشباب مع عيون دامعة موجودون فيها في كل زاوية. الصاروخ ضرب البلدة في الوقت الذي كانت فيه مناطق الألعاب والشوارع مليئة بالشباب، ولا يوجد تقريبًا طفل واحد لم يشاهد منطقة الحادث بأمّ عينيه. التوابيت البيضاء الـ 11 الصغيرة التي حملت ضحايا نفس اليوم هو الامر الذي لا يمكن استيعابه.
ويوضح أسعد: "تحدينا هو ليس الخشية والخوف من ما سوف يحدث، بل الصدمة من ما حدث في الواقع". ويضيف: "توجد لدينا مسؤولية ثقيلة اليوم كقيادة وهي أن ننجح في إعادة النظر وأن نرى كيف ندعم طلابنا الآن وأن نخرجهم من هذا الحادث".

ربيع بحصاص، مرشد الشبيبة في فروع هضبة الجولان (تصوير : ألبوم خاص)
ربيع بحصاص، مرشد الشبيبة في فروع هضبة الجولان (تصوير : ألبوم خاص)

يرى اسعد كيف أن الحوار السياسي يحاول أن يقود الشباب إلى الأطراف المتطرفة، على وجه الخصوص في الزيارات المتكررة للسياسيين في اليومين الأخيرين، الذين تمت مرافقتهم بالصيحات والانتقادات على الوضع الأمني في المنطقة. ويذكّر أنه منذ بداية الحرب فإن نشاط الفرع تم في الملاجئ أو في مناطق محمية، والتي لا يوجد الكثير منها في البلدة. يقول اسعد: "الغالبية العظمى ليست راضية عن ما يحدث في الدولة، وعلى وجه الخصوص أداء القيادة. الآن هذا يلتقي بنا بكارثة. وظيفتنا هي أن نعطي الاتجاهات للغصلاح ولمعالجة الأمور".

"الخروج من الكسر يستغرق وقتًا، لكنه في الواقع افضل من يوم أمس"

منذ مساء يوم السبت، فإن شباب مجدل شمس، مسعدة وبقعاتا يتجمعون سوية في ساعات المساء في دوائر من أجل أن يدعم الواحد الآخر. حضورهم في منطقة الحزن العام هو الأكثر سيطرة، وهو أيضًا حديث اليوم في فروع الجولان. يقول ربيع بحصاص، مرشد شبيبة في فروع هضبة الجولان: "في اليوم التالي من الكارثة، أنا أريد أن افهم كيف ننشئ ثقة لدى الأطفال وأولياء الأمور للخروج من البيت والحضور مرة أخرى إلى الفرع". ويضيف: "اليوم أنا أريد أن أكون المكان الذي يمكن فيه للطفل التفريغ والبكاء، ولكن الضحك ايضًا. كيف نفعل ذلك؟ هذا هو السؤال".
يقود بحصاص تجمعات شباب البلدات في الليالي ويرى بها المسار للقدرة على الخروج من الأزمة. هو متفائل، إلا أنه لا يخفي حجم وثقل المصاب الجلل، الألم وحالة عدم اليقين الكبيرة التي دخل الشباب إلى داخلها. وقال بحصاص: "الخروج من هذا الكسر يستغرق الكثير جدًا من الوقت، لكن اليوم في الواقع أنا أعرف أن أقول على الأقل الآن – أفضل من يوم أمس".
من خلال اللقاءات الجماهيرية التي تجري على أساس يومي، يفكر بحصاص في البدء في جعل الطواقم تلتقي في الواقع في الأسبوع التالي، في نهاية أيام الحداد، بهدف توحيد أكبر عدد ممكن من الطلاب والمرشدين سوية مع أولياء أمور الطلاب.
يقول بحصاص: "الدعم والانفتاح هامان أيضًا الآن خلال القتال". ويذكّر بأن الصاروخ كان حادثًا واحدًا خلال عشرة اشهر من القتال التي شعرنا بها في المنطقة على أساس يومي، والفهم الصعب في بلدات شمال الجولان اليوم هو أن الأمور لن تتغير في الأشهر القريبة. وخلص بحصاص إلى القول: "القوة الموجودة لدى مركّزينا ومرشدينا هي المعرفة العميقة وقربهم من الطلاب – هذه هي الأداة الأهم الموجودة لدينا".

 

اشترك في النشرة الإخبارية الشهرية
من خلال التسجيل، أقرّ بقبول شروط استخدام الموقع