صوت ألعمال في إسرائيل
menu
يوم الثلاثاء 10 أيلول 2024
histadrut
Created by rgb media Powered by Salamandra
ألأخبار

يعودون إلى الدراسة في خط النار: في عرب العرامشة مستعدون لـ - 1 من شهر أيلول / سبتمبر

في عرب العرامشة انتقلوا إلى الدراسة في الشيخ دنون، ويحاولون أن يبنوا المجتمع من جديد | مدير المدرسة: أنا اضع هدفين اثنين أن يتعلم الطالب أن يدرس وأن يحب أن يأتي إلى هنا | التحضيرات للسنة الدراسية التي سوف يتم افتتاحها في يوم الأحد القريب، على مدى صفر من الحدود مع لبنان

היישוב הבדואי ערב אל עראמשה בגליל המערבי (צילום ארכיון: נתי שוחט/פלאש90)
المستوطنة البدوية عرب العرامشة في الجليل الغربي (صورة أرشيفية: Nati Shohat/Flash90)
بقلم ميخال مرنتس

توجد في المجلس الإقليمي مطيه آشر 32 بلدة. ثماني منها تم إخلاؤها في أعقاب الحرب: القرية البدوية عرب العرامشة، القرى التعاونية كيبوتسات أدميت، حانيتا، ايلون ومتسوفاه، والقرى الزراعية بتسيت وليمان. يتحدث مدير المدرسة عن التحضيرات لافتتاح السنة الدراسية الأولى من نوعها.

"من المهم بالنسبة لي أن يكون الأطفال معًا"
محمد مزعل، مدير المدرسة الابتدائية العرامشة

"لا يتوقف دور المدرسة على إكساب المعرفة للطلاب"، يقول محمد مزعل، الذي يبلغ من العمر 60 عامًا، الذي يدير المدرسة الابتدائية العرامشة للسنة السادسة على التوالي. أدار في الماضي فرع المركز الجماهيري في القرية وتقلد مناصب مختلفة في وزارة التربية والتعليم. وأضاف محمد مزعل يقول: " من المهم بالنسبة لي أن يكون الأطفال معًا، أن يكون أولياء أمور الطلاب معًا. أن يقف الطاقم التربوي معًا أمام الأطفال بعد سنة كاملة التي لم ير فيها الواحد الآخر. عرفت أننا إذا لم نعيدهم إلى التعليم في مركز واحد في السنة الدراسية السابقة، فلن نفتتح السنة الدراسية الحالية معًا".

يتعلمون في الشيخ دنون

منذ شهر نيسان / ابريل تعمل المدرسة في المدرسة الثانوية في الشيخ دنون، قرية عربية في المجلس الإقليمي مطيه آشر، التي على وشك أن يتم فيها افتتاح المدرسة الابتدائية في شهر تشرين الأول / أكتوبر، في مبنى الذي لا يزال موجودًا في طور البناء.
في – 8 من شهر تشرين الأول / أكتوبر تم إخلاء البلدة الملاصقة للسياج الحدودي مع لبنان بداية بمبادرة من المجلس الإقليمي وفي وقت لاحق بمبادرة من الدولة إلى مركزين اثنين: الأول في شرقي القدس والثاني في الناصرة. في وقت لاحق انتقل جميع السكان إلى الناصرة. التجربة بأن يتعلم جميع الطلاب في مركز واحد تمت طوال جميع فترة الحرب. يقول محمد مزعل: "من اللحظة التي تجمعت فيها القرية في الناصرة أنشأنا مدرسة في الفندق سوية مع لواء الشمال، الذي قدم المساعدة في زيادة الطاقم التربوي وفي فعاليات تهدئة. نجح هذا النموذج إلى حد معين، لأنه من الصعب المحافظة على إطار تعليمي هكذا في الوقت الذي يوجد أولياء أمور الطلاب هناك والأطفال يمكنهم في أي لحظة أن يذهبوا. لذا أبقينا صفوف الأول – الثاني ليتعلموا في الفندق، وبدأ باقي الطلاب يتعلمون في المدرسة الزراعية (المزرعة) في أم الغنم، وهذا أيضًا بفضل لواء الشمال وبفضل مدير المدرسة الزراعية (المزرعة)".

محمد مزعل (من اليمين) وايال رايس، نائب رئيس المجلس الإقليمي مطيه آشر. مزعل: "من اللحظة التي تجمعت فيها القرية في الناصرة أنشأنا مدرسة في الفندق" (تصوير : دافيد طبرسكي)
محمد مزعل (من اليمين) وايال رايس، نائب رئيس المجلس الإقليمي مطيه آشر. مزعل: "من اللحظة التي تجمعت فيها القرية في الناصرة أنشأنا مدرسة في الفندق" (تصوير : دافيد طبرسكي)

"هكذا علّمنا حتى بدأ السكان يعودون إلى عرب العرامشة أو المنطقة المجاورة: كفر ياسيف، عكا وغيرهما. وعندما صغرت الغرف الدراسية ضممنا الطلاب الذين تبقوا إلى مدرسة ابتدائية مشابهة لمدرستنا في الكعبية حجاجرة. عندما عاد الجميع قمنا بتقسيمهم إلى مركزين: 60 طالبًا تعلموا في المزرعة و – 50 طالبًا تعلموا في مدرسة السلام في الشيخ دنون. وكان 20 طالبًا آخر موزعون في أنحاء اللواء. قسم من الطلاب لم يتعلموا على الإطلاق". في شهر نيسان / ابريل بدأ جميع الطلاب التعلّم في الشيخ دنون. سكن مزعل في الناصرة في البداية، وبعد ذلك في كرميئيل. يضيف مزعل: "عندما بدأت العودة الكبرى انتقلنا إلى دير الأسد مع عائلة زوجتي".

"نحن نعيش في ظل سقوط صواريخ"

يبدأ اليوم الدراسي في الساعة – 08:00 صباحًا وينتهي في الساعة – 16:00 بعد الظهر. "بين الساعة 14:00 إلى الساعة – 16:00سوف تكون هناك نشاطات غير رسمية، مثل الموسيقى". يجب على الطلاب أن يهتموا بوجبات الغداء، "إلا أننا يمكن أن نفهم في وقت لاحق أن هذا أمر الذي يجب علينا أن نهتم به".
قرر مزعل والمجلس الإقليمي أن تكون السفريات إلى المدرسة على مسؤولية أولياء أمور الطلاب. "السبب في ذلك هو أنه على الرغم من أن أولياء أمور الطلاب عادوا إلى عرب العرامشة، إلا أن القرية لا تزال معرّفة على أنها تم إخلاؤها، ووفقًا للقانون فإن وزارة التربية والتعليم والمجلس الإقليمي لا يمكنهما أن يفعّلا سفريات. أوضحت لأولياء أمور الطلاب أنه إذا ما حدث شيء، فإنني لست معنيّا بأن تكون المسؤولية عليّ. القصد بالطبع فقط للطلاب الذين يأتون من عرب العرامشة. سوف تكون سفريات إلى المدرسة للطلاب الذين يسكنون في الوقت الحالي في أماكن أخرى".

مدرسة السلام في الشيخ دنون. "نعمل، لكن طوال الوقت نفكر في الطائرات من دون طيار (الطائرات المسيّرة) وفي الصواريخ" (تصوير : دافيد طبرسكي)
مدرسة السلام في الشيخ دنون. "نعمل، لكن طوال الوقت نفكر في الطائرات من دون طيار (الطائرات المسيّرة) وفي الصواريخ" (تصوير : دافيد طبرسكي)

يصعّب هذا القرار في المحافظة على إطار تربوي. "أنا لا أستطيع أن أغضب على الطالب الذي يصل في الساعة – 08:15 وليس في الساعة – 08:00، لأنني أعرف من أين وصل وكيف. حتى في الحرب وكذلك في السنة الدراسية القادمة سوف يكون من الصعب جدًا اتخاذ قرار إذا ما كنا سوف نُدخل ضباط دوام مدرسي منتظم (ضباط دوام مدرسي منتظم – ميخال مرنتس) وكيف.
"على الرغم من أننا ابتعدنا عن السياج، إلا أننا نعيش في ظل سقوط الصواريخ. الشيخ دنون ليست محمية وكذلك الأمر نهاريا أيضًا. قبل أسبوع لقي شخص مصرعه من بلدية نهاريا. نحن نعيش في روتين حرب: نعمل، لكن طوال الوقت نفكر في الطائرات من دون طيار (الطائرات المسيّرة) وفي الصواريخ. هذا بالفعل أمر غير مريح. توتر غير عادي".

تم تعزيز مجمع الدعم النفسي

تنظيم يوم دراسي طويل يساعد أولياء أمور الطلاب أيضًا. "هذا يتيح لهم أن يعملوا يوم عمل كامل وأن يعيلوا البيت. هذا الواقع والمكانة الاقتصادية – الاجتماعية المتدنية للمدرسة، 8.2 في مقياس الرعاية الخاص بوزارة التربية والتعليم وفي عنقود دائرة الإحصاء المركزية 2، يصعّبان في التعامل مع الفجوات التعليمية، الاجتماعية والعاطفية للطلاب". مقياس الرعاية هو مقياس وزارة التربية والتعليم وفقًا للوضع الاجتماعي – الاقتصادي. على عكس مقياس عناقيد دائرة الإحصاء المركزية، فكلما كانت العلامة عالية تكون المكانة الاجتماعية – الاقتصادية متدنية.
"الحرب والكورونا اثرا كثيرًا على الفجوات التعليمية. لذلك فإنه خلال السنة القريبة سوف تكون هناك دروس تقوية في اللغة الإنجليزية، في الرياضيات وفي اللغة. أنا أريد أن يعرف طلاب الطبقة ج قراءة اللغة الإنجليزية، اللغة العربية واللغة العبرية في نهاية السنة الدراسية. بعد ذلك من الصعب تعليم هذه المواضيع".

يدرك مزعل العلاقة بين الفجوات التعليمية والمشاكل العاطفية للطلاب. "أن تكون بلدة ملاصقة للسياج الحدودي يخلق لدى الطلاب مخاوف وحالات هلع. نحن نعمل على مستويين: في الواقع في السنة الماضية قمنا بتشغيل أخصائي نفسي إضافي للمدرسة، وسوية مع مستشارات المدرسة عثرنا على طلاب الذين قد يعيشون صعوبات في أعقاب الوضع واقترحنا عليهم علاجًا. من أراد حصل على العلاج عن طريق المدرسة ومن أراد حصل عن طريق المجلس الإقليمي. بالإضافة إلى العلاج الخصوصي، الطاقم، المستشارات والأخصائي النفسي مرروا ورشات عمل التي تمنح أدوات للتعبير عن الذات والتعامل مع الهلع التي تم تمريرها في جميع الغرف الدراسية.
من خلال وجهة نظر المدرسة كبانية للمجتمع، قسم من فعاليات ونشاطات المدرسة مخصصة لأولياء أمور الطلاب. "قسم من دور مركّز مجتمعنا هو فعاليات ونشاطات التي تتعلق بأولياء أمور الطلاب مثل ورشات ومحاضرات على اختلاف أنواعها".

قطعة الأرض التي سوف تقام عليها المدرسة الابتدائية في الشيخ دنون. مزعل: "أنا أقدّر الطاقم الذي أتى إلى كل مكان كانت فيه المدرسة في هذا العام" (تصوير : ميخال مرنتس)
قطعة الأرض التي سوف تقام عليها المدرسة الابتدائية في الشيخ دنون. مزعل: "أنا أقدّر الطاقم الذي أتى إلى كل مكان كانت فيه المدرسة في هذا العام" (تصوير : ميخال مرنتس)

مع ذلك ليس من الواضح لمزعل بعد العدد النهائي للطلاب. "في الوقت الحالي تم تسجيل 130 طالبًا، وليس من الواضح لي بعد ما الذي يحدث مع 20 طالبًا. كما أن الطاقم التربوي انتقل عدة مرات في السنة الأخيرة ويجب أن نأخذ ذلك في الاعتبار. أنا أقدّر الطاقم الذي وصل إلى كل مكان كانت فيه المدرسة في هذا العام، على الرغم من أن معظمهم لا يسكنون في عرب العرامشة بل في البلدات المجاورة التي لم يتم إخلاؤها" .
كما هو الحال في مدارس أخرى في المجتمع العربي، لا يوجد لدى مزعل نقص في المعلمين. "كافة الطاقم سوف يستمر معنا إلى السنة القادمة، ما عدا القسم الذي حصل على إعفاء من وزارة التربية والتعليم لأسباب شخصية. أنا أعتبر طريقة عمل الطاقم كخلية نحل. جميعنا مرتبطون ويؤثر الواحد على الآخر. لا يوجد فصل بين الديناميكا غير الرسمية وبين نشاطات لبناء المجتمع ولتخطيط برامج التعليم".

"أن يتعلموا أن يدرسوا وأن يحبوا أن يأتوا إلى هنا"

أحد برامج المدرسة المخصصة للطاقم التربوي هو برنامج ‘مروم‘ التابع لوزارة التربية والتعليم. "هذا برنامج الذي يمنح مجموعة تربوية للمعلمين بعد أن يحصل طلاب المدرسة على علامة متدنية في موضوعين في امتحانات النجاء والنماء (الميتساف). حصلنا على هذا البرنامج قبل خمس سنوات، والآن نحن على ما يبدو لسنا بحاجة إليه، إلا أنه برنامج جيد ولذلك فإنني معني بأن نستمر فيه في السنة الدراسية القريبة".
يعرف مزعل بالطبع بأن جميع البرامج تتطلب الحصول على ميزانية. يحصل مدراء المدارس في السنوات الأخيرة على ميزانية غيفن، التي يديرونها هم بشكل مباشر ويوزعونها بين فئات تم تشخيصها بشكل مسبق. تحدد وزارة التربية والتعليم قيمة الميزانية وفقًا لمعايير مثل حجم المدرسة وموقعها في مقياس الرعاية. "بالإضافة إلى غيفن توجد لدينا محفظة إضافية – برنامج ‘تنوفاه‘ المخصص للمدارس التي تم إخلاؤها، والتي يتم تمويلها بـ – 2.300 شيقل للمدرسة و – 2.700 شيقل للسلطة المحلية. 75 % من الميزانية مخصصة لمبادرات اجتماعية – تربوية وعناوين إضافية مثل ساعات حجم الوظيفة، و – 25 % مخصصة لعناوين اجتماعية وعاطفية. كما أن بنك هبوعليم (بنك العمال) يموّل مدارس تم إخلاؤها.

وخلص مزعل إلى القول: " أنا اضع هدفين اثنين: الأول أن يتعلم الطالب أن يدرس، من أجل أن يستطيع في وقت لاحق أن يدرس الموضوع الذي هو معني فيه، وهذه قدرات أهم من اكتساب المعرفة فقط. الهدف الثاني هو أن يحب الطلاب أن يأتوا إلى هنا. أن ينهضوا في الصباح وأن يستقبلهم كل من يأتي إلى المدرسة، من مدير المدرسة إلى عامل التنظيف، بسرور".

اشترك في النشرة الإخبارية الشهرية
من خلال التسجيل، أقرّ بقبول شروط استخدام الموقع