التحقيق في الاضطرابات في قرية جيت، التي وقعت قبل ما يقارب أسبوعين، تم عرضها اليوم (الأربعاء) على قائدة منطقة المركز، البريغادير آفي بلوط. وقال البريغادير بلوط: "يدور الحديث عن أخطر حادث إرهابي لإسرائيليين الذين خرجوا لإلحاق الضرر بشكل متعمد بسكان قرية جيت، ونحن فشلنا في أننا لم ننجح في أن نصل مبكرًا للدفاع عنهم".
تبين من التحقيق أنه في ساعات مساء نفس اليوم تم تلقي تحذير من قبل جهاز الأمن العام (الشاباك) حول تجمّع مواطنين إسرائيليين على ظهر سيارات، حيث كانوا ينوون تنفيذ جريمة قومية في منطقة يتسهار. وكُتب في التحقيق: "انتشرت قوات كبيرة من جيش الدفاع الإسرائيلي، حرس الحدود والشرطة في المنطقة في وقت لاحق، في عدد من المفترقات والمحاور الرئيسية، من أجل منع وقوع الحادث. ما يقارب الساعة 20:00 دخل ما يقارب – 100 مواطن إسرائيلي ملثم إلى قرية جيت في السامرة، قاموا بإضرام النار في ثلاث مركبات ومبنيين في القرية، قاموا بإلقاء الحجارة وقاموا بإلقاء زجاجات حارقة".
وفقًا لنتائج التحقيق، فإنه في الساعة 20:06 أعلن قائد الوحدة عن "نظام حادث" في جيت. "القوة العسكرية الأولى وصلت خلال 6 دقائق من اللحظة التي تم الإعلان فيها إلى القرية"، تمت الإشارة. وتبين من التحقيق، بأن القوة الأولى "لم تنجح في فهم صورة الوضع بشكل كامل. وقد حاولت تفريق مثيري الشغب ومنع إلحاق الضرر بالفلسطينيين، إلا أنه كان عليها أن تعمل بحزم أكبر".
بعد عدة دقائق، أُشير في التحقيق، وصلت قوات إضافية من خدمة الاحتياط وقوات من حرس الحدود وبدأت بوقف مثيري الشغب. "عملت القوات بحكمة وبحزم من خلال تعريض حياتهم إلى الخطر، وأوقفت مثيري الشغب وأبعدوهم إلى خارج القرية، من خلال استخدامهم وسائل لتفريق المظاهرات وإطلاق النار في الهواء". ووفقًا للتحقيق، فإنه بعد نصف ساعة من بداية الحادث تم إخراج كافة الإسرائيليين من القرية.
كما تمت الإشارة في التحقيق، إلى أنه "خلال الحادث قامت قوات جيش الدفاع الإسرائيلي بتخليص عائلات فلسطينية من بينها نساء وأطفال، وقدمت لها المساعدة للفرار من المباني التي شبت فيها النار وقدمت لهم الإسعافات الأولية". وأضاف التحقيق: "قوات من حرس الحدود التي انتشرت في المحاور في المنطقة منعت وصول إسرائيليين آخرين الذين كانوا ينوون الانضمام إلى مثيري الشغب. خلال الحادث لقي فلسطيني مصرعه نتيجة إطلاق النار، واُصيب فلسطيني آخر بجروح. عملية إطلاق النار موجودة في طور التحقيق الذي تجريه شرطة إسرائيل وجهاز الأمن العام (الشاباك)".
كما تبين من التحقيق، أنه في بداية الحادث وصل عدد من أعضاء قوات التدخل السريع التابعة للبلدة المجاورة، الذين لم يكونوا في خدمة الاحتياط الفعالة، من دون مصادقة إلى المكان، يلبسون الزي، وعملوا خلافًا لمجال الصلاحية المعرّفة لأعضاء قوات التدخل السريع. "بعد التحقيق في الحادث، تم استبعاد عضوين اثنين من قوات التدخل السريع وتم أخذ سلاحيهما"، كُتب في التحقيق.
وتبين من التحقيق ايضًا، أنه "كان هناك تحذير شامل، ووفقًا لذلك، استعدت القوات وفقًا لتاريخ في القطاع في المفترقات وفي المحاور الرئيسية. في وقت لاحق، انتشرت القوات بشكل موسع على مدخل قرية جيت، العمل الذي منع وصول مثيري شغب آخرين الذين كانوا ينوون الدخول إلى القرية، وهكذا تم منع وقوع حادث أخطر".
وتمت الإشارة في سياق التحقيق، إلى أنه "بعد أن لم يتم في يوم الحادث إلقاء القبض على مشتبهين، تم في الأسبوع المنصرم إلقاء القبض على 4 مشتبهين على أساس معلومات استخبارية من جهاز الأمن العام (الشاباك)، من بينهم ثلاثة بالغين وقاصر واحد، للاشتباه فيهم بتنفيذ الأعمال الخطيرة في قرية جيت. تم تحويل المشتبه فيهم إلى التحقيق في الشرطة. في نهاية التحقيق تم إلقاء القبض على بالبالغين الثلاثة بأمر إداري. التحقيق في الأحداث مستمر ومن المخطط أن يتم تنفيذ اعتقالات إضافية.
ويلخص التحقيق: "قائد منطقة المركز، البريغادير آفي بلوط، أصر على أنه في أحداث من هذا النوع يجب الإعلان بأسرع ما يمكن عن نظام حادث، وذلك من أجل الإسراع في إرسال كافة القوات وتقصير أوقات وصلها إلى المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، يجب تحسين صورة السيطرة على القوات في المنطقة، من أجل الوصول إلى أقصى استنفاذ لكافة المحافل".
قائد منطقة المركز، البريغادير آفي بلوط، قال في ما يتعلق بالتحقيق: "يدور الحديث عن أخطر حادث إرهابي لإسرائيليين الذين خرجوا لإلحاق الضرر بشكل متعمد بسكان قرية جيت، ونحن فشلنا في أننا لم ننجح في أن نصل مبكرًا للدفاع عنهم". وأضاف: "المسؤولية هي أولًا وقبل كل شيء هي مسؤوليتي كوني أقف على رأس المنظومة، وأنا أفعل كل شيء من أجل تحسينها. أشير إلى محاربي جيش الدفاع الإسرائيلي في خدمة الاحتياط الذين وصلوا إلى المكان، وسعوا جاهدين وعملوا من خلال تعريض حياتهم إلى الخطر، حيث أنقذوا حياة الفلسطينيين الذين علقوا في بيوتهم التي شبت فيها النار. جيش الدفاع الإسرائيلي، حرس الحدود، جهاز الأمن العام (الشاباك) وشرطة إسرائيل يعملون بتعاون كامل في هذا الحادث وعلى وجه العموم، من أجل القضاء على الظاهرة. يوجد أمامنا عمل كبير ونحن يتم اختبارنا بالأفعال وليس بالأقوال. الحادث لا يزال مستمرًا ولن ينتهي حتى استنفاذ القانون مع مثيري الشغب".
التحقيق في الاضطرابات في جيت: "حادث إرهابي خطير، فشلنا في أننا لم نصل مبكرًا"
تبين من التحقيق، أن القوة الأولى التي وصلت إلى المنطقة "لم تنجح في فهم صورة الوضع بشكل كامل" | بالإضافة إلى ذلك، تبين أن أعضاء في قوات التدخل السريع التابعة لبلدة مجاورة عملوا في المنطقة من دون صلاحيات، تم استبعاد اثنين منهم
بقلم دفار
اخر تحديث: 31.08.2024 | 22:14