يصاحب افتتاح السنة الدراسية نقص كبير في حالة من اليقين في القرى غير المعترف بها. إلا أن التخوف من المعلمة الجديدة ومن التحديات في المدرسة يبتلعها قلق أكثر واقعية: كيف يمكن الوصول إلى المدرسة؟
يقول محمد القرينات من قرية القرينات: "كان هناك تحسّن خلال هذا العام وكانت هناك خطوط تمت إضافتها وكانت هناك خطوط تم إلغاؤها"، ويتطرق إلى التغيير الذي كان في أعقاب نضالات كثيرة. ويضيف: "لكن أنا لا أعرف ماذا سيكون، إذا كان هناك سفريات للجميع، فقط خلال هذا الأسبوع سوف أعرف ما هو الوضع".
في سنوات سابقة اضطرت السلطات المحلية البدوية أن توفر خدمات سفر ايضًا للطلاب الذين يسكنون في القرى غير المعترف بها. وزارة التربية والتعليم وعلى الرغم من أنها خصصت الأموال لهذا الموضوع، إلا أن الأموال لم تصل إلى وجهتها أو أنها لم تكفي لكل الاحتياجات.
إلى جانب مشاكل السفر نشأت في السنة الأخيرة مشكلة إضافية – النقص في الغرف الدراسية في رياض الأطفال. يقول القرينات: " سوف يبقى 30 طفلًا في جيل رياض الأطفال على ما يبدو في البيت في هذا العام لأنه يوجد هناك نقص في عدد الغرف الدراسية". في قرى أخرى الأطفال لا يأتون إلى روضة الأطفال ليس فقط بسبب النقص في عدد الغرف الدراسية، بل أيضًا بسبب مسافة السفر. الوضع مشابه في قريتي البقيعة وأم البدون، هناك للأطفال في أجيال رياض الأطفال لا يوجد حل وعلى الرغم من محاولات إقامة روضة أطفال، إلا أن الأطفال سوف يبقون هذا العام أيضًا في بيوتهم.
وفقًا لأقوال إبراهيم الخمايسي، رئيس اللجنة في أم البدون، فإن خطر التهديد بهدم البيوت الذي يحدق بسكان القرية يؤثر على سلوك الأطفال. يقول الخمايسي: "الوضع سيء، هم غاضبون، هم حزينون، قسم منهم بدأوا يشتمون مثل الكبار".
يتحدث أولياء أمور طلاب من القرية غير المعترف بها أم متنان، التي تم هدم بيوتها في مطلع شهر حزيران / يونيو، عن تراجع كبير في الإنجازات الدراسية. ويخشى أولياء أمور الطلاب من أن تستمر إنجازات الطلاب في التدهور في ظل الحياة في خيمة وخطر التهديد المستمر بالهدم.
كذلك في أم البدون توجد هناك مشكلة سفريات. يتحدث الخمايسي بأنه يتم حشر 70 طالبًا – 100 طالب في حافلة الركاب من أجل الوصول إلى المدرسة. وفقًا لأقواله، فإن قسمًا من الطلاب غاضبون إلى درجة أنهم، "لا يصعدون إلى السفرة أو لا ينزلون منها ويمشون على الأقدام إلى البيت". على الرغم من توجهه إلى وزارة التربية والتعليم وإلى شركة السفريات إلا أن المشكلة لم يتم حلها. وخلص الخمايسي إلى القول: "أنا أعتقد أنه إذا كان هناك أشخاص جيدون فإن الأمور سوف تُحلّ، أنا لا أعرف ماذا سيحدث".