منظمة المعلمين: من باب المسؤولية تجاه الدولة معلمين وطلابا، ورغم عدم مسؤولية وزارة المالية وتفجير المفاوضات، نعلن تعليق الإضراب. تستأنف الدروس غدا في الأقسام العليا ويستمر النضال بطرق أخرى.
رئيس منظمة المعلمين ران إيرز: النضال مستمر وإذا لم نستنفد المفاوضات ونتوصل إلى اتفاق سنجدد الإضراب. نظراً للوضع الراهن الذي تمر به البلاد ونظام التعليم ومن باب المسؤولية عنه وعلى الطلاب والمعلمين نعلن تعليق الإضراب. العقوبات مستمرة. لا يعطون الدرجات، ولا يذهبون إلى أي نشاط خارج أسوار المدرسة باستثناء التحضير لرحلات إلى بولندا.
وجاء في بيان منظمة المعلمين: "من منطلق المسؤولية تجاه الدولة، تجله المعلمين وتجاه الطلاب، وعلى الرغم من عدم المسؤولية في وزارة المالية وتفجر المفاوضات فإننا نعلن عن وقف الإضراب". وأضاف البيان: "سوف نستمر في النضال بطرق أخرى".
وقال رئيس منظمة المعلمين، ران ايرز: "النضال سوف يستمر وإذا لم نستنفذ المفاوضات ونتوصل إلى اتفاقية فإننا سوف نجدد الإضراب. من منطلق الأخذ بعين الاعتبار الوضع القائم في الدولة وفي جهاز التربية والتعليم ومن منطلق المسؤولية تجاهه وتجاه الطلاب وتجاه المعلمين، فإننا نعلن عن وقف الإضراب. العقوبات والتشويشات مستمرة. لن نقدم العلامات، لن نخرج إلى أي فعالية خارج أسوار المدرسة ما عدا التحضير للسفر إلى بولندا".
وأضاف ران ايرز: "نحن ندعو في هذه المناسبة المدراء أن لا يتواصلوا مع مفعّلي الرحلات والمسارح وما شابه ذلك لأنه لن يتم منح مصادقات للاستثناء والأموال التي سوف يتم دفعها سوف تذهب هباء. تعلن منظمة المعلمين بأنه سوف يتم منح هبات عن أيام الإضراب الذي جرى للمعلمين الذين يستحقون الحصول عليها وسوف يتاح الحصول على قروض التي يعيد المعلم فيها نفس المبلغ فقط إلى الصندوق وسوف تدفع منظمة المعلمين الفائدة".
وقال ايرز صباح اليوم اليوم (الإثنين) في مقابلة أجراها معه – راديو 103 FM: "في كل نضال توجد ارتفاعات وانخفاضات، توجد مناورة، ليس دائمًا يعلنون الإضراب حتى يخصلوا على ما يريدون، يجب معرفة متى يجب التوقف، متى يجب تغيير السرعة، ليس من السهل إدارة مثل هذا النضال عندما يكون أمامك وزارة المالية التي لا تريد أن تدفع أي شيء من ما نحتاجه، كما أنهم يقولون لك أنه في ميزانية عام 2025 سوف يقومون بتجميد الأجور".
كما قال ايرز ايضًا: "قرر وزير المالية بأنه لن يعطي أي شيء. إذا ما استمررنا في الإضراب، فإننا نكون قد صدمنا رؤوسنا في الحائط عبثًا".
وتابع ايرز يقول: "أنتم تقولون أنني انسحبت. توجد أمور لا يمكن أن تقولها، ماذا كان الاعتبار والتقدير. ليس من السهل أن تتخذ قرارات غير شعبية، إلا أنك في نهاية المطاف يجب أن تتخذ قرارًا. هذا من أجل المعلمين، من أجل الطلاب، ومن أجل أن لا يتسبب ذلك بإلحاق ضرر كبير بالمعلمين، الأمر الذي كانت وزارة المالية تخطط له. حتى الآن لم نحقق القوة، ويمكن أن لا تسلم الجرة في كل مرة".
وأضاف ايرز قائلًا: "في شهر كانون الثاني / يناير من المفروض أن يتم استبدال سموتريتش، لست متأكدًا من أن الحكومة سوف تصمد وقتًا كثيرًا لأنه يجب عليهم أن يمرروا ميزانية. عندما تلاحقنا كل أنواع المنظمات المغرضة ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الذين يتقاضون أجرًا لقاء خدماتهم الذين يحاولون فض الإضراب، عندما يكون هناك معلمون الذين من الصعب عليهم أن يبقوا بدون راتب، قمنا بإجراء حساب بأنه من المفضل أن نتوقف وأن لا نكون عديمي المسؤولية، وفي الوضع الذي تتواجد في الدولة من المفضل التوقف عن الإضراب في الوقت الحالي".
وخلص ايرز إلى القول: "لم نوقف النضال، نحن فقط غيّرنا شكل النضال. قمنا باستثناء غلاف غزة، البلدات ابتي في الشمال والتعليم الخاص. سكان كريات شمونة وشلومي ليسوا هنا، بل في تل ابيب. لن تكون هناك عقود شخصية، لن تكون في أي حال من الأحوال. الحكومة لن تدفع".
وقال وزير التربية والتعليم يوآف كيش: "في الحرب لا يمسّون بالمعلمين وبالطلاب. لا في إضرابات ولا في عقوبات وتشويشات".
وقال وزير التربية والتعليم يوآف كيش في وقت لاحق من اليوم عند عرض تعديل الميزانية في الهيئة العامة للكنيست، أن المعلمين والطلاب تضرروا من تصرف رئيس منظمة المعلمين ران ايرز. بخصوص الاستمرار في العقوبات والتشويشات، قال الوزير كيش: "سوف نفعل كل شيء من أجل تجنب أن لا يحصل الطلاب على العلامات. إذا كانت هناك ضرورة – فسوف نذهب إلى محكمة العدل العليا".
وقال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش: "من الجيد أن منظمة المعلمين أوقفت الإضراب، الذي لم يكن مبررًا من البداية. وبالتأكيد ليس في وقت الحرب. من الممكن الاستمرار في إجراء مفاوضات من دون إلحاق الضرر بالطلاب، بالمعلمين وبأولياء أمور الطلاب".
وقال مدير ‘حرس التعليم الرسمي‘ (مشمار هحينوخ همملختي) ايتمار كرمر: "من المؤسف جدًا أن وزير المالية سموتريتش يحتفل اليوم بخنوع جمهور المعلمين في إسرائيل. وقف الإضراب ليس إنجازًا، أقصى ما نجحت وزارة المالية في التوصل إليه – هو تعادل وتكافؤ مع الكثير من الإصابات".
وأضاف كرمر: " بدلًا من التوقيع على اتفاقية أجور التي تشكل إصلاحًا حقيقيًا، جوهريًا، جذريًا، في وزارة التربية والتعليم، تحاول وزارة المالية تدمير مكانة المعلمين، النقابات المهنية وحق الغضراب، عندما يثبت سموتريتش مرة تلو الأخرى أنه ليس أكثر من دمية في يد ‘فوروم كوهيليت‘ (منتدى كوهيليت)".
وخلص كرمر إلى القول: "من المهم الانتباه إلى أن كل من جلس على طاولة المفاوضات كانوا من الرجال، بينما معظم صاحبات المهنة هن من النساء. في المكان الذي ليس فيه مساواة حقيقية بين الرجال والنساء – لن يكون هناك احترام حقيقي لحقوق الإنسان، لحقوق العامل ولحقوق الطالب".