وقع حادث اعتداء خطير في محطة وقود بالقرب من القرية التعاونية كيبوتس كفار عزة: جندي في جيش الدفاع الإسرائيلي اعتدى في يوم الأحد على عاملين اثنين عربيين في محطة الوقود.
قام واحد من العاملين، ماهر الصرايعة، الذي يبلغ من العمر 19 عامًا من قرية الباط، بركن سيارته وخرج منها من أجل أن يوقّع على بطاقة عامل. نادى عليه جندي الذي كان في محطة الوقود. جهاز المذياع في سيارة الصرايعة كان شغالًا ويبث أغاني باللغة العربية. وعندما توجه الصرايعة إليه، أمسك به الجندي من رقبته ودفعه باتجاه السيارة، قام بشتمه، وقال له أن يطفئ الأغاني وهدد بقتله. أطفأ الصرايعة الموسيقى فصفعه الجندي وهدده بسلاحه.
عامل آخر، إبراهيم أبو عصا، توجه إلى المكان من أجل أن يستوضح ما يحدث وتم الاعتداء عليه هو الآخر. قام الجنود الذين كانوا في المكان بالفصل بينهم. وقال أبو عصا لـ – ynet: "توجه إليّ عمال، قالوا لي: ‘يوجد جندي الذي يقوم بالاعتداء على ماهر، ويقوم بالاعتداء على العمال‘. خرجت وتوجهت إليه وسألته: ‘ما الذي حدث معك؟ لماذا قمت بتلقيم (تقحيش) السلاح على العمال؟ قام بلكمي لكمة على وجهي ودفعني بواسطة السلاح. من حسن حظي أنه كان هناك جنديان اثنان اللذان أمسكا به وقام أحدهما بأخذ السلاح منه. وقال لي: ‘أدخل إلى الداخل يا عربي. أنا سوف أقتلكم‘".
وأضاف أبو عصا: "أنا لا زلت مصدومًا، تقريبًا كنت سوف أفقد حياتي. دعك من أنه في – 7 من شهر تشرين الأول / أكتوبر كنت مع أولادي لمدة ثلاثة أيام في الغرفة المحمية، من دون كهرباء، من دون ماء. رأيت مخربين، رأيت جثثًا، ما الذي لم أراه. فقدت أحد أفراد العائلة، والآن يأتي جندي وتقريبًا كاد أن يقتلني في المحطة، يقول لي ‘أنا سوف اقتلكم يا عرب‘؟ أنا أفهم أن الوضع في الدولة متوتر منذ 7 من شهر تشرين الأول / أكتوبر، لكن من غير الممكن أن يقوم كل شخص في حوزته سلاح بسحبه هكذا عبثًا".
وجاءنا من الشرطة أن الموضوع في مجال معالجة جيش الدفاع الإسرائيلي. وأفاد الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي بأن الحادث قيد الفحص.