
كجزء من إحياء الذكرى السنوية لأحداث الحرب، وكواحدة من التنظيمات النسوية التي أُقيمت في أعقابها، اجتمعت مجموعة "محافظات على الحياة"، التي تشارك فيها من بين من تشارك مرفاه زوهر، راز استر كونس ومريم اليزابيث تورمالين. في المراسيم التي أُقيمت عبر الانترنت في الآونة الأخيرة، كانت السيدات الثلاث جزءًا من دعوة قوية، إلى جانب الحرب وحضور الموت الدائم الذي يأتي سوية معها، إلى مواصلة المحافظة على الحياة ورعايتها.
تم تنظيم اللقاء الأول بالفعل مع بداية الحرب، قبل ما يقارب سنة. في شهر تشرين الثاني / نوفمبر تم عمليًا إقامة مراسيم بروح مختلفة، التي تدعو إلى المحافظة على الحياة العادية الروتينية، إلى الوقوف إلى جانبهم والمحافظة عليهم. أسست السيدات تحالفًا فيما بينهن، وأطلقن على أنفسهن "محافظات على الحياة". كجزء من إحياء الذكرى السنوية للمجزرة، تمت إقامة مراسيم إضافية التي من المفروض أن تكون واحدة من بين 70 من المراسيم التي في مركزها خلق قوة التي تؤدي إلى حركة التي ترعى الحياة.

مريم اليزابيث تورمالين من هاردوف هي واحدة من اللواتي أسسن الحركة. وفقًا لأقوالها، "النمو خلال الصدمة" التي يتم فيها تنفيذ عملية علاج والنمو خلال الحرب المستمرة هي حركة ثورية. تضيف مريم اليزابيت تورمالين قائلة: "أتى هذا من المكان الذي في داخل كل الجحيم الذي عايشناه في 7 من شهر تشرين الأول / أكتوبر. سألنا كيف نجلب صوت من يحافظ على الحياة في الوقت الذي جميعهن في مكان من الصراع على البقاء. شعرنا أنه ينقصنا هذا الصوت وهذا ما اخترنا نحن أن نمثله".
مكان ايجاد قول في داخل فوضى الحرب كان مكانًا الذي ربط بين السيدات. تتابع مريم اليزابيت تورمالين قائلة: "يوجد تاريخ معقد ونزاع معقد، وإذا كان هناك بريق صغير ذات مرة إذن فهو ايضًا تم كسره. الفهم هو أن الأمر الأسوأ بالنسبة لنا الآن هو فرصة التي لا يجب علينا أن نفوّتها. إذا كان في الإمكان تجاهل الوضع قبل الحرب إذن الآن عمليًا ليس في الإمكان".
الرغبة في صنع التغيير في الواقع بالنسبة لها تأتي من الإيمان بأنه من الممكن أيضًا غير ذلك. وأردفت مريم اليزابيت تورمالين تقول: "يوجد فهم بأنه لن يكون هناك أمن من دون اتفاقية سلام. ومن الممكن أن نفض النزاعات. في الماضية عقدنا اتفاقية مع مصر والسؤال هو كيف نفعل ذلك اليوم. ليس لدينا مستقبل آخر ما لم يكن تغيير هنا. أن نقول لا يوجد هناك شريك فهذا عمليًا أمر مبتذل. في الوقت الحالي يمكن الانضمام من أجل إنشاء حركة. ما فعلناه اليوم هو 7 ضرب 10 أحداث. خلق أماكن حداد ومديح التي يمكن أن تدعم من خلال العلاج والتغيير".
وفقًا لأقوالها، فإن خطة اللقاءات هي لإعطاء مكان للحداد، وللألم الذي يتيح للمشاركين أن يفرغوا ويحرروا من أجل أن يكون هناك مكان للتخيل ورؤية الإمكانية التي يمكن أن تكون مختلفة. ومضت مريم اليزابيت تورمالين تقول: "نحن نرغب في أن تعطي العملية القوة وتُظهر أنه من الممكن خلق واقع من خلال التخيل الذي هو مثل أداة العلاج الأولي. في نهاية كل حدث تم التخطيط لفعالية فضلى التي تُظهر ما هو نصيبنا في خلق ثقافة السلام".
أن نحلم بالسلام، أن نعزز التضامن والتعاطف
تم تنظيم المراسيم بالتعاون مع جمعية "أ م " ن – الأرض التي تشفي النساء" التي أسستها مرفاه زوهر. أسست زوهر مسارًا تعليميًا أُطلق عليه اسم جنيكوسوفيا (حكمة المرأة)، الذي هو في مركز مجال الطب الملائم للنساء. وفقًا لأقوالها، فإنه في حرب لبنان الثانية كمواطنة من سكان الشمال فقد واجهت هي أيضًا إطلاق الصواريخ ووجدت نفسها تهرب إلى مكان آمن. تقول مرفاه زوهر في المراسيم: "فطرتي الأولى مع بداية الحرب هي أن أصلّي". وأضافت مرفاه زهر تقول: "قلنا أننا لا نرغب في الحرب. وهذه هي الطبيعة الحقيقية للجميع".
تقول زوهر أن هذه الفطرة للصلاة كانت ذات أهمية ايضًا في هذه الحرب. مع بداية الحرب في 7 من شهر تشرين الأول / أكتوبر، نزل طاقم من أ م " ن (الأرض التي تشفي النساء) إلى البحر الميت وبعد ذلك إلى إيلات من أجل تقديم الدعم والمساعدة للسيدات اللواتي تم إخلاؤهن، اللواتي قسم منهن من ضحايا الاعتداء الجنسي من قبل منظمة حماس الإرهابية. وتابعت مرفاه زوهر قائلة: "وفي حديث على البحر في إيلات سألنا أين الأصوات للسلام. ما هي إمكانيتنا في العمل. جمعنا كل ما رغبت في ذلك وكان ذلك هو الحيز الذي منحنا القوة. منحنا الاسم، ‘محافظات على الحياة‘، بعد ذلك قمنا بتنظيم أول مراسيم في القدس ومن هناك واصلنا".

وفقًا لأقوالها، القصد هو منح مكان لعلاج عن طريق الحداد. وتطبيق ما تسميه هي "النمو خلال الصدمة" الذي فيه طالما نحن خبيرات في الفهم في الربط بأن الطاقة الإبداعية متاحة لنا فمن الممكن أن ننمو. سوف تكون المراسيم الـ 70 مكونة من أربعة أقسام: القسم الأول من النمو، الذي سوف يشتمل على قصص وأحاديث، سوف يكون القسم الثاني مراسيم تقليدية – أفريقية التي جوهرها هو منح مكان للتواصل مع الألم من خلال التصور بأن الحداد هو المعيشة، القسم الثالث هو أن نحلم بالسلام، والقسم الأخير هو أن نعزز التضامن والتعاطف، الذي يهدف إلى النهاية مع فعالية من الرحمة.
راز استر كونس، انضمت هي الأخرى إلى الدعوة ايضًا وشاركت في المراسيم الأساسية التي تمت إقامتها حينذاك في القدس، مكان سكنها. عملت قبل الحرب وفقًا لأقوالها في أعمال المصالحة والتربية والتعليم. وقامت بإرشاد مجموعات من أبناء الشبيبة الفلسطينية اليهودية وقامت بالإرشاد في المدارس التحضيرية للخدمة العسكرية، وفي نهاية خدمتها في الاحتياط هذا العام فإنها تبدو مليئة بالأمل. تقول راز استر كونس: " لم نجد حتى الآن الصيغة إلى الحياة المشتركة هنا، لكن عندما لا يجدون الدواء للسرطان، فهذا لا يعني أن نغلق المختبرات، بل نجري المزيد من الأبحاث. نحن بحاجة إلى مجتمع داعم في الأوقات التي ننسى بها ذلك".