
مع إحياء الذكرى السنوية للهجوم المفاجئ من حماس على إسرائيل في – 7 من شهر تشرين الأول / أكتوبر، تم في يوم الإثنين مساء (7 / 10) تنظيم مراسم إحياء الذكرى الوطنية في حديقة اليركون (بارك هيركون)، بينما لم تكتمل الحرب في الجنوب، وهي في الشمال في ذروتها.
تلا صلاة يزكور (يذكر) الحاخام شموئيل زلوتكي، الذي فقد اثنين من أبنائه – يشاي ونوعم، محاربون في جولاني في خدمة الاحتياط الذين خرجوا للقتال بشكل ذاتي صباح يوم المذبحة وسقطا في القتال أمام القتلة من حماس. وتلا الحاخام تمير غرنوت، والد أميتاي غرنوت رحمه الله الذي سقط في – 7 من شهر تشرين الأول / أكتوبر ورئيس المدرسة الدينية العسكرية (يشيفات هسدير) "أوروت شاؤول) في تل أبيب، صلاة كاديضش (التقديس).

يقول يغئال، والد المجندة المراقبة العريف هدار مريم كوهين التي لقيت مصرعها في الموقع العسكري ناحل عوز: "ابنتي الحبيبة هدار سقطت أو الأصح لقيت مصرعها وقُتلت وهي حافية وترتدي بيجاما في الموقع العسكري ناحل عوز. ابنتي الوحيد بعد 3 أبناء، كانت تشع نورًا وكانت تهتم دائمًا بالجميع، وفي النهاية تم إهمالها حتى وفاتها. على الرغم من أنها مكثت في الموقع العسكري وقتًا ليس طويلًا، إلا أن هذا الوقت كان كافيًا لها أن تفهم ثقل المسؤولية الملقاة على عاتقها وكم أن الحياة متعلقة بعينيها وبعيون جميع المجندات المراقبات. كوالد الذي فقد ابنته الصغرى، فأنا لا أزال لا اصدق أن هذا مرتبط بي، كما أنني لا أعرف كيف نقوم من خراب بيتي الخاص، إلا أنني أعرف أننا ملزمون أن نقوم جميعنا، سوية، بوحدة، من خلال القوة".
وأضاف يغئال: صوت بناتنا يصرخ إلينا من الأرض، لا يمكننا أن نسكت، لن نترك، لن ننسى ولن نتعب، في ما تبقى لدينا من قوة فسوف نهتم بأن يتحمل المسؤولون المسؤولية. بعد وفاتها اكتشفنا رسالة كانت قد كتبتها لنفسها – نصائح للحظات الصعبة: ‘ابتسمي، أنت سوف تنجحين، تحدثي مع البيت، هذا سوف يساعد‘. بعد اقوالها تم تطيير 16 بالونًا أبيض لإحياء ذكرى المجندات المراقبات اللواتي قُتلن ولقين مصرعهن في الموقع العسكري، و – 5 بالونات صفراء، في دعوة إلى إعادة المجندات المراقبات اللواتي لا يزلن في اسر حماس في قطاع غزة".
يقول رافي بن شطريت، والد الرقيب أول شمعون الروئي رحمه الله الذي عمل كمحارب ومفعّل بالون مراقبة على حدود غزة: "هذا الوقت هو أيضًا وقت حساب النفس الوطني، لتحمّل المسؤولية. أنا أدعو من هنا إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية حول أحداث 7 من شهر تشرين الأول / أكتوبر. باسم ابني غير الموجود، أنا أطلب أن نكون جديرين".
تقول نيتسه كورن غولد، والدة المخطوف طال شوهم: "طال و 100 مخطوف آخر موجودون منذ سنة في الأسر، الأطفال لا يتوقفون عن السؤال أين والدهم، عندما يعود الوالد هل سيكون عجوزًا جدا؟ أين قيمنا؟ أنا أدعو جميع قادة العالم أن يضعوا في رأس سلم الأولويات إعادة المخطوفين. في السابع من شهر تشرين الأول / أكتوبر مررنا بمحرقة، كانت هناك بطولة ايضًا وكلنا، كل الشعب ينتظر دمج القيامة. نحن نعرف أنه لن تكون هناك قيامة من دون إعادة المخطوفين. كلهم. أنا أدعو من هنا إلى عقد صفقة شاملة التي تُعيد الجميع. طال، إذا كنت تشاهدني أو تسمعني – كلنا مشتاقون إليك جدًا، ونفعل كل شيء من أجل إعادتك وإعادة كل المخطوفين إلى البيت بأسرع وقت ممكن، نحن لن نتخلى عنك ولن نتنازل عن إعادة جميع المخطوفين – الأحياء للتأهيل والأموات للدفن اللائق، لأننا التخلي عنهم فإن هذا يعني التخلي أيضًا عنا".

وقالت ميسم أبو واصل دراوشة، شقيقة عوض دراوشة المسعف الذي قُتل ولقي مصرعه في حفلة النوفاه: "كان عوض طفلًا الذي أحبّ دائمًا أن يقدم المساعدة وكان مليئًا بالطاقات التي لا تنتهي. كان عوض فتى مليء بالأحلام – أراد أن يصبح طبيبًا لكن أيضًا طاهيًا كبيرًا، أن يكوّن بيتًا خاصًا به لكن أيضًا أن يبقى إلى الأبد بجانب الوالدين. بعد ستة أيام من حالة عدم اليقين، عاد أخونا الحبيب عوض إلى البيت في سيارة إسعاف – هذه المرة كشهيد. عوض، أنا أسمع الكلمات التي تتحدث بها أمي عنك باللغة العربية. نفس اللغة التي ارتبطت بالدم بالفظائع. للكثيرين بالتأكيد من الصعب عليهم أن يسعوها، إلا أن هذه هي لغة طفولتنا. اللغة التي حلمنا بها حول مستقبل أفضل، حول الحب، حول السلام وحول حياة جميعنا". واقتبست ميسم أبو واصل دراوشة أقوال أمها باللغة العربية قائلة: "كان عوض هدية من السماء. رحلته كانت قصيرة، إلا أنه حمل مفاهيم عظيمة وكثيرة التي علّمتنا كيف يحب أحدنا الآخر، أن يقدم أحدنا المساعدة للآخر وأن لا نسمح للكراهية والحقد والحسد أن تتغلغل في داخلنا".
وقال يونتان شمريز، شقيق ألون رحمه الله الذي قُتل ولقي مصرعه عن طريق الخطأ على يد جنود جيش الدفاع الإسرائيلي بعد أن هرب من الأسر، مؤسس ‘‘انهضوا‘ ومن منظمي مراسم إحياء الذكرى الوطنية: "بموت ألون أرشدنا إلى الطريق، إلأى النور، إلى الأمل. أنا أؤمن أنه من داخل الهدم والخراب، من داخل الجحيم، سوف ينهض هنا جيل جديد. جيل الذي يؤمن بنا، بمجتمع إسرائيلي مصحح وموحد، جيل الذي يؤمن بالروح الإسرائيلية. جيل الذي سوف يرمم الهدم وسوف يبني هنا دولة أفضل، ذات قيم أكبر، دولة التي يتم فيها ملاحقة الحقيقة، يقدسونها ولا يكلّون منها. دولة التي تستند إلى الضمان المتبادل، التي يفعلون فيها كل شيء من أجل أصدقائنا، يفعلون كل شيء من أجل إعادة 101 مخطوف ومخطوفة، الموجودين في أنفاق حماس. دولة التي نكون فخورين بتربية أولادنا فيها، دولة التي يزدهر فيها الشعب اليهودي وكل من ربط مصيره بنا. ألون شقيقي بطل، شكرًا لك لأنك أريتنا الطريق، شكرًا لك لأنك وضعت لنا المعايير. نحن لن نكلّ حتى يتم تصحيح الوضع، نحن لن نرتاح حتى نبني. نحن الجيل الذي خرج من الهدم، من المحرقة، من الجحيم ويحقق الرؤيا الصهيونية الجديدة. عندما يحدث ذلك فإنني أعرف أن طريق الون تحولت إلى حقيقة. بدلًا من أن يتم تشكيل لجنة تحقيق رسمية التي تحقق في الإخفاق، نحن نسأل الأسئلة بأنفسنا من دون أن نحصل على إجابات. لا يوجد نموذج شخصي، لا توجد قيادة ولا يوجد تحمّل للمسؤولية".
في الساعة 19:10 تم الوقوف دقيقة حداد إلى جانب عائلات الضحايا في الحديقة (البارك). قدمت المغنيات ريتا، ميري مسيكا، كيرن بلس وكورن الئيل وكذلك ايضًا المغنيان عفري ليدر وأمير دادون أغاني، وقد تولى عرافة الحدث حانوخ داوم وروتم سيلع. وقد أعلنت أكثر من 150 مدينة في إسرائيل وفي العالم عن عرض المراسم على الجمهور.