صوت ألعمال في إسرائيل
menu
يوم الخميس 13 شباط 2025
histadrut
Created by rgb media Powered by Salamandra
ألأخبار

"قائد طبيعي لآمريه (جنوده) ومصدر قوة": تم دفن جثمان العقيد إحسان دقسة في دالية الكرمل

وصل الآلاف إلى جنازة العقيد دقسة، قائد لواء 401 الذي سقط في معركة في قطاع غزة | وزير الأمن يوآف غالانت: "سوف نفعل كل شيء من أجل تخليد طريق وقيم إحسان وسوف نستمر في السير على ضوء طريقه وعلى خطى إرثه"

جنازة العقيد إحسان دقسة في دالية الكرمل (تصوير : ميخال جلعادي / فلاش 90)
جنازة العقيد إحسان دقسة في دالية الكرمل (تصوير : ميخال جلعادي / فلاش 90)
بقلم أميتاي بيرتس

تم في دالية الكرمل دفن جثمان العقيد إحسان دقسة، الذي سقط يوم الأحد (20 / 10) في معركة في جباليا في قطاع غزة.
الآلاف رافقوا العقيد دقسة، قائد لواء 401، في طريقه الأخيرة، من بينهم وزير الأمن يوآف غالانت، الرئيس الروحي للطائفة الدرزية الشيخ موفق طريف، رئيس مجلس محلي دالية الكرمل رفيق حلبي، وجهاء الطائفة، سكان وجنود.

العقيد إحسان دقسة رحمه الله (تصوير : الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي)
العقيد إحسان دقسة رحمه الله (تصوير : الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي)

وألقت أرملته هدى كلمة تأبينية له قالت فيها: "كان إحسان حاضرًا في كل زاوية من زوايا البيت. حتى عندما لم يكن موجودًا وكذلك عندما يتغيب لفترة طويلة من الزمن، كان لا يزال حاضرًا جدًا جدًا بيننا، وسوف نهتم بأن يكون ذلك دائمًا أيضًا. آمن إحسان بطريقه وآمن كذلك بأن طريق المساهمة المتواضعة، هذا ما اعتاد أن يقوله، كان يستطيع أن يؤثر على طريق أفضل هنا. لذا فإنني أستغل هذه المنصة من أجل أن أطلب أن طريقه التي صنعها، التي اختارها، أن لا تكون هباء وسدى. حظيت بصديق للروح، إضافة إلى ذلك فإنه كان حبيب قلبي".

وقال وزير الأمن غالانت في الجنازة: "كان إحسان قائدًا طبيعيًا لآمريه (جنوده) ومصدر قوة. لا توجد كلمات تعبّر عن التعزية في هذه اللحظة الصعبة. إلى جانب الألم الكبير، الثقيل الذي لا يُحتمل، من الجدير أن تشكّل شخصية إحسان – الإبن، الزوج والأب، القائد والمحارب – مصدر فخر وقوة للطائفة الدرزية في كافة أنحاء دولة إسرائيل".
وأضاف غالانت: "أنا أعدكم بأننا سوف نفعل كل شيء من أجل تخليد طريق وقيم إحسان وسوف نستمر في السير على ضوء طريقه وعلى خطى إرثه. اليوم أيضًا، فبينما نحن نتألم من الفقدان والحزن الثقيل، وربما بالذات في هذه اللحظات، يجب علينا أن نستمر في تحقيق أهدافنا حتى ننجز أهداف الحرب ونكون جديرين بسقوط الأفضل من بين أبنائنا. باسم منظومة الأمن بكل مكوناتها، باسم أجيال القادة والجنود، أنا أؤدي لك التحية يا إحسان وأشكرك على حياة من أداء الرسالة، القدوة والتضحية. فلتكن ذكراك مباركة وخالدة في قلوبنا إلى الأبد".

الجماهير وصلت من أجل إلقاء نظرة الوداع الأخير على العقيد إحسان دقسة (تصوير : أميتاي بيرتس)
الجماهير وصلت من أجل إلقاء نظرة الوداع الأخير على العقيد إحسان دقسة (تصوير : أميتاي بيرتس)

وألقى نائب رئيس هيئة الأركان العامة، العميد أمير برعام كلمة تأبينية لدقسة جاء فيها: "كان إحسان يبلغ من العمر 41 عامًا فقط عندما سقط في المعركة. كان هو الأول في تطهير الأزقة من المخربين وكذلك كان الأول الذي سقط هناك شهيدًا. كان ابن الأرض وكان يحبها كثيرًا. شعوره العميق بالمسؤولية، إخلاصه وتفانيه للدولة وفخره بالطائفة، تفانيه وأخوّته للمحاربين، كل تلك أوصلته إلى أن يكون هناك، في المكان الذي سقط دفاعًا عن حاميته. التقت طرقاتنا عدة مرات طوال فترة الخدمة وفي جميع الجبهات. بصورته، بشخصيته وبطريقة حياته القيمية والعسكرية تمثلت بما هو أفضل وجدير ونبيل في حياة رجل جيش قتالي".

لافتة مضاءة لذكرى العقيد دقسة في دالية الكرمل (تصوير : أميتاي بيرتس)
لافتة مضاءة لذكرى العقيد دقسة في دالية الكرمل (تصوير : أميتاي بيرتس)

وأضاف أمير برعام: "قال تشرتشل عن أمثاله، أنا أحب الشخص الذي يبتسم في الوقت الذي يحارب فيه. لذلك أحببته كحب الروح. قدّرت قيادته الفريدة من نوعها، الهادئة والمليئة بالثقة بالنفس. القائد غير المكلف، أي ذلك الذي قدرته على القيادة طبيعية وهي تنمو في صفوف الأشخاص من الأسفل باتجاه الأعلى. إحسان لم يذهب إلى الطريق المعبدة ولم يكن خاضعًا إلى الروتين العسكري المعمول به. كان أصليًا، حتى في عمله. عرف هو سر ملاءمة الوسائل مع الأوضاع الأكثر خطورة، وبعد أن حدد لنفسه طريقة عمل، لم يرتدع من أي شيء. كان هو القائد الأكثر إسرائيليًا الذين التقيتهم. هو الذي ينبض فيه صلاح الطريق وهو عرف أن يشرح لماذا نقاتل".

وزير الأمن يوآف غالانت في الجنازة (تصوير : شاحر يورمان، إعلام وزير الأمن)
وزير الأمن يوآف غالانت في الجنازة (تصوير : شاحر يورمان، إعلام وزير الأمن)

في نهاية أقواله توجه إلى أبناء الطائفة قائلًا: "إلى الطائفة الدرزية العزيزة والمتألمة التي فقدت في الحرب 13 جنديًا من أبنائها وتراثها الإسرائيلي المحارب منقوش بحروف من ذهب في كتاب بطولات إسرائيل، أنا أريد أن أقول أن ضحيتها عادت وتذكّرنا بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا. أن ندافع كل الدفاع عن دولة إسرائيل، عن كل ما بنيناه سوية كمجتمع واحد ، وأن نفعل كل شيء من أجل أن ندافع عن وجودنا وأمننا في هذه البلاد. تذكروا دائمًا أن حزب الله في الشمال، حماس في الجنوب والحرس الثوري في إيران لم يفرقوا بين لون، دين، ولذلك فإنه على الرغم من الاختلاف والاختلافات في وجهات النظر، يجب علينا أن نحافظ على وصية إحسان ووصية شهداء جيش الدفاع الإسرائيلي جميعهم. فقط بالوحدة الإسرائيلية سوف ننتصر".

قطيش فارس (من اليمين) وأيوب جمال. وصلا من المغار (تصوير : أميتاي بيرتس)
قطيش فارس (من اليمين) وأيوب جمال. وصلا من المغار (تصوير : أميتاي بيرتس)

وتحدثت مجموعة محاربين من اللواء الذين ظلوا مجهولين بناء على طلبهم، عن الفقدان الكبير وقالوا: "كان هو قائد لوائنا. هذا الم كبير جدًا، نحن نفعل كل ما يجب أن نفعله، إلا أن هذا مؤلم".
وقال أحد سكان دالية الكرمل الذي وصل لإلقاء نظرة الوداع الأخير على العقيد دقسة وهو قطيش فارس: "لم أعرف إحسان، إلا أنه كان صديق أختي. لم نكن نعرف كم كان بطلًا وناجحًا. يوجد هناك شعور بالفقدان، فقدان كبير. أنا سوف أذهب إلى كل جنازة في منطقتي، يهودًا كانوا أم دروزًا".
روعي تونيك من غرفة قيادة الحرب ‘أخيم لنيشك‘ (أخوة في السلاح)، كان في طريقه إلى المقبرة في عسفيا قال: "ما أزعجني أنه لم تكن هناك أعلام للطائفة في المراسم، فقط أعلام إسرائيل. هؤلاء الناس يقدمون الكثير الكثير، إلا أن بيوتهم غير منظمة على الإطلاق. غالانت، الذي أقدّره أنا بالذات، يتحدث هناك عن أنه يجب المحاربة من أجل الدولة، أن نتجند، ويتيح قانونًا من دون تجنيد اليهود المتدينين المتزمتين (الحريديم). أي درس في الوحدة، في الصهيونية، يقدموه لنا بصبرهم".

روعي تونيك من غرفة قيادة الحرب ‘أخيم لنيشك‘ (أخوة في السلاح) مع علم الطائفة الدرزية في طريقه إلى المقبرة في عسفيا (تصوير : أميتاي بيرتس)
روعي تونيك من غرفة قيادة الحرب ‘أخيم لنيشك‘ (أخوة في السلاح) مع علم الطائفة الدرزية في طريقه إلى المقبرة في عسفيا (تصوير : أميتاي بيرتس)

دقسة، الذي كان شخصية مثيرة للإعجاب في الطائفة الدرزية، ترك خلفه زوجته هدى، وثلاثة أطفال – عمري، ريف وياسمين، الذين يبلغون من العمر 4 أعوام، 9 أعوام و – 14 عامًا.