ألقي القبض على صبي يبلغ من العمر 17 عامًا لقيادته حافلة ركاب بدون رخصة مناسبة وبدون مرافق، كونه سائقًا جديدًا. كان القاصر، من منطقة مجلس اللقية المحلي في النقب، وينقل 31 طفلا دون أن يضعوا أحزمة الأمان، بالإضافة إلى اثنين من مرافقيه. حيث تم ذلك في مركبة يجوز لها نقل ما لا يزيد عن 19 راكبًا.
وتم القبض على الصبي يوم الاثنين (14/10) واستدعائه للمحاكمة. وتم سحب رخصة سياقته على الفور لمدة 30 يومًا، وتم حجز السيارة.
وذكرت الشرطة الإسرائيلية أن "ضباط المنطقة الجنوبية سيواصلون النضال بلا هوادة في التعامل مع البلطجة على الطرق والمخالفات التي تهدد الحياة، وسيعملون على تقديم الجناة إلى العدالة، من أجل سلامة الناس وأمنهم".
وبحسب جمعية "أور يروك"، قُتل العام الماضي نحو 22 طفلاً حتى سن 14 عامًا في المجتمع العربي. وهم يشكلون 63% من إجمالي الأطفال ضحايا حوادث الطرق في عام 2023.
ورد المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب: "منذ سنوات ونحن نشكو إلى وزارة التربية والتعليم وإلى كل سلطة ممكنة من عدم نقل الطلاب في القرى. كان من المفترض من مفتشو وزارة التربية والتعليم أن يلقوا القبض على السائق منذ فترة طويلة قبل الشرطة، لكنهم ببساطة غير متواجدين في الميدان – والذين يعانون أكثر من غيرهم هم الطلاب وأولياء أمورهم، حيث يتعين عليهم التعامل مع إهمال وإخفاقات خطيرة لا يتم تصحيحها لسنوات.
"وزارة التربية والتعليم ببساطة غير مهتمة بهذا الأمر. موقفها من التعليم البدوي يشبه "الصداع" الذي يجب التخلص منه، من خلال إنشاء سلطة مستقلة للتعليم البدوي. هذا هو أسلوب الدولة الدائم: الإهمال حتى يصبح الوضع مروعاً، ثم "تجريم" القضايا المدنية، مع توجيه أصابع الاتهام إلى الضحايا".