"الوضع معقد، ويحبط أي مبادرة وأي تفكير. أصبح الناس بلا حول ولا قوة ومن دون أمل. أكثر أمر يخيفني هو أن مجتمعاتنا فقدت الأمل. من دون أمل لا يوجد للإنسان ما يعيش من أجله".
تم في ساحة سينما تيك تل أبيب في الأسبوع المنصرم نصب عريشة صغيرة سوداء وفي وسطها طاولة، وشرح الناشط الاجتماعي خليل العمور من المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب لكل عابر سبيل الذي يدخل إلى العريشة عن وضع السكان في القرى غير المعترف بها في النقب وعن هدم البيوت.
يقول العمور: "عندما يتظاهر إنسان هو يقول، ‘يوجد هناك من يصغي إليّ، الدولة يهمها ما يحدث معي‘". وأضاف العمور قائلًا: "هو يبدأ يفكر ‘يجب عليّ أن أتحرك لصالحها، أن أبادر. هذا لا يحدث‘. اليوم قاموا بهدم 100 بيت، ويوم غد سوف يهدمون 200 بيت أو 300 بيت، فقط من أجل أن يُظهروا من هو الذي يقرر ومن هو صاحب القوة. لأن الوزير هو صاحب القوة . هذه المشكلة مشكلة هدم البيوت قائمة في الواقع منذ سنوات طويلة، لكن الآن هذا الأمر أصبح بقوة أشد، بمعاملة وحشية لم يسبق لها مثيل. توجد هناك سلطة التي تهدم بيوتًا. أين السلطة التي تنظم بيوتًا، التي تنظم مستقبلي ومستقبل أولادي؟".
"أولادنا يرون الشرطي فقط عندما يأتي لهدم البيت"
يطلق العمور على سلطة توطين وتطوير البدو "السلطة لتجفيف البدو". ويتابع العمور حديثه قائلًا: "تحاول هي أن تشتري أراضي البدو وتقوم بنقلها إلى أيدي الحكومة. وكأن البدو هم السيئون. أين نسكن؟ على القمر؟ لا يوجد أي رخص بناء. سمعت الشيخ صياح من قرية العراقيب (قرية التي تم هدمها أكثر من – 200 مرة – ينيف شرون) يسأل ‘ماذا، هل نأخذ الأرض في جلابيبنا وننتقل إلى مصر؟‘ من الواضح أن هذه المساحة هي لدولة إسرائيل. فقط اسمحوا لنا بأن نجلس هنا".
تم هدم 3.283 مبنى في النقب في عام – 2023، وتم هدم – 2.007 مبان إضافية منذ شهر كانون الثاني / يناير حتى شهر حزيران / يونيو هذا العام، وفقًا لمعطيات منتدى التعايش في النقب. غالبية المباني التي تم هدمها (754) مبنى هي مباني من الصفيح للسكن. وفقًا لتقديرات المنتدى، فإنه في نهاية عام 2024 سوف يكون هناك ارتفاع بنسبة 22 % في الهدم عن عام – 2023.
يقول العمور: "أولادنا يرون الشرطي فقط عندما يأتي لهدم البيت". وتابع العمور يقول: "هم يرونه على أنه عدوهم، ونحن نتوقع بأن يكونوا مواطنين جيدين وأن يتجندوا للجيش. كان البدو على مدار 75 عامًا على هوامش الهوامش. لا يراهم أي أحد. في جميع البلدات المنظمة، من رهط مع 70 ألف نسمة وحتى شقيب السلام مع 10.000 نسمة، جميعها في عنقود اقتصادي – اجتماعي 1. العنف يتفشى، البطالة تتفشى. كل يوم يوجد إطلاق نار. يطلقون النار هناك من فوق محطة الشرطة. ورجال الشرطة يجلسون ويشربون القهوة".
العمور غاضب على السياسة المعمول بها منذ سنوات طويلة. يقول العمور: "ماذا يعني قرى غير معترف بها في عام – 2024؟ دولة ديمقراطية التي لا تعترف بمواطنيها الأصليين؟ على هذا أنا لا أغفر للدولة. هذه جريمة ضد فئة سكانية ضعيفة ومستضعفة. الدولة استوعبت مليون مهاجر في سنوات الـ – 90. لماذا هي لا تستطيع أن توطّن100 ألف بدوي؟ هذه كراهية لا مبرر لها، عنصرية. ليست لديّ إجابة أخرى. دولة تؤمن بنظام التعددية ومفتوحة لا تستطيع أن تمنح قرى للبدو؟ قريتي، السرة، تعدّ 75 عائلة، 500 نسمة. هذه قرية أكبر من القرية التعاونية كيبوتس لوطن. الدولة ظلمت الأقلية البدوية. ليست لديهم ثقة. عندما يعد الوزير بشيء ما ، فإنهم يرتدعون".
إلا أنه يعتقد بأن من الممكن ترميم الثقة. وخلص العمور إلى القول: "يمكن التصحيح بخطوات في الميدان. إذا كانت هناك رغبة جيدة فإن كل شيء ممكن. نحن منفتحون على محادثات وتفاهمات. إلا أنه يجب أن تكون هناك نوايا جيدة وخطط جيدة. لا توجد نوايا جيدة. يجب بناء خطط بمشاركة البدو وتطبيقها. حينها سوف يفهمون أن الدولة انتقلت من مرحلة الاضطهاد. حان الوقت للتسليم مع وجود البدو وفعل أشياء جيدة".