يوجد في قرية شعب 2.200 دونم من كروم الزيتون، بين مساحات الزيتون الكبيرة في الجليل. إلا أنه بعد أن أُصيب 11 شخصًا بجروح نتيجة سقوط القذيفة الصاروخية في الكروم بيوم، فإن الكثير من سكانها يخشون من العودة إلى الزيتون. يقول رئيس لجنة رؤساء السلطات المحلية في الجليل لشؤون البيئة ومن سكان شعب: "الناس هنا في حالة هلع، فهم يخشون من النزول إلى قطف الزيتون اليوم". ويقول بأن معظم كروم الزيتون على أراضي دولة. ويضيف نمارنة في تطرقه إلى بيان لجنة المتابعة العليا قائلًا: "يوجد لدى كل عائلة 20 شجرة – 30 شجرة. ليست هناك مشكلة في تأجيل قطف الزيتون قليلًا والقيام بذلك بسرعة".
يقول نمارنة بأن القذائف الصاروخية سقطت الواحدة بقرب الأخرى في وقت قطف الزيتون. ويتابع نمارنة قائلًا: "كان هذا مثل الحرب. تطاير الرمل وسحابة فطر من الدخان". كما أن البيوت في الجهة الشرقية من القرية تضررت من الشظايا، يضيف، إلا أن الناس لم يتضرروا. وقال بينما كانت نغمة صفارات الإنذار تتناثر في الهواء: "اليوم أيضًا كل القرية في الملاجئ". وواصل يقول بعد ضوضاء الإصابات التي تهز البيت، "عندنا في القرية يوجد لدى الغالبية غرفة محمية، لأن هذا بناء جديد"، إلا أنه يقول أن الوضع في مجد الكروم القريبة، التي تلقت ضربات هي الأخرى، ليست كذلك.
يتجول نمارنة مع رؤساء السلطات المحلية في البلدات المختلفة. يقول نمارنة: " قمنا بتنظيم جولة في طمرة وفي شفا عمرو. يوم غد سوف نكون في شعب". ولقيت في شفا عمرو هذا الأسبوع مينا شفيق حسون وابنها كرمي رجا حسون مصرعهما نتيجة قذيفة صاروخية، عندما كانا في قطف الزيتون. ويواصل قائلًا: "كل شفا عمرو في حداد. كان القتيلان درزيين وكل المدينة في حداد".
يعود نمارنة ويقول: "يجب أن نحافظ على أنفسنا وأن نحافظ على التعليمات"، وأردف نمارنة يقول: "أنا آمل بأن تهدأ الأوضاع في الأيام القريبة".
يقول محمود بقاعي، رئيس مجلس محلي شعب، بأنه كانت هناك ست مرات من سقوط القذائف الصاروخية في مناطق مفتوحة بالقرب من القرية. معظم المصابين كانوا مصابين بحالة من الهلع، وأُصيب شخصان بجروح طفيفة. مصابة واحدة تم عمليًا تسريحها من المستشفى ولا يزال المصاب الثاني يتلقى العلاج في المستشفى. ومضى بقاعي يقول: "كانت لدينا عمليًا صفارات إنذار، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي تسقط فيها قذائف صاروخية". وأضاف بقاعي قائلًا: "الناس هنا خائفون وقلقون. هم محبطون من حالة عدم اليقين".
يقول بقاعي: "يوجد لدى – 60 % من السكان وسائل حماية التي قاموا ببنائها في السنوات العشرين الأخيرة. لـ – 40 % الذين تبقوا والذين يعيشون في البلدة القديمة لا توجد وسائل حماية". ليست كل المدارس محمية. وتابع بقاعي قائلًا: "حتى الآن تعلمنا في كبسولات، من الأسبوع القادم سوف نتعلم عن طريق الزوم".
بقاعي قلق من سلوك السكان. وأضاف: "معظم الاضرار هي بسبب أننا لا ننصاع إلى تعليمات قيادة الجبهة الداخلية. عندما كانت هناك عمليات سقوط لقذائف صاروخية ركض الناس لتقديم المساعدة وأغلقوا الطريق على سيارة الإسعاف. يجب الامتناع عن التجمهرات". يقول بقاعي أنه على الرغم من توجيهات لجنة المتابعة العليا، إلا أن قسمًا من السكان ينزلون إلى قطف الزيتون. وتابع بقاعي قائلًا: "من الصعب منعهم. هذا مصدر رزق الناس، والآن هذا هو موسم قطف الزيتون".
وقال بقاعي: "تم الإثبات في الواقع بأنه لا توجد قرية محمية". وخلص بقاعي إلى القول: "بأنه لا يوجد فرق بين اليهود والعرب، حزب الله يطلقون القذائف الصاروخية علينا جميعنا. يجب أن نتعلم من ذلك، يجب أن تكون هناك مساواة بين اليهود والعرب".