اجتمعت اللجنة الوزارية لشؤون المجتمع البدوي برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يوم الثلاثاء، بعد مرور ثلاثة أشهر على اجتماعها الأخير.وبينما كان يقوم سكان أم الحيران بهدم منازلهم أثناء انعقاد الاجتماع، أقرت اللجنة تحديث "خطة التركيز" التي قدمها وزير الهجرة – الشتات عميحاي شيكلي، المسؤول عن سلطة البدو. وأوضح وزير المستوطنات والمهام الوطنية، أوريت ستروك، أن الخطة تهدف إلى تعزيز الاستيطان اليهودي في المناطق التي سيتم إخلاء البلدات البدوية منها.
"خطة التركيز"، قرار الحكومة رقم 704، هي خطة لتنظيم توطين البدو في منطقة النقب، والتي وافقت عليها الحكومة في يونيو/حزيران 2023. ووفقًا للخطة، ستتركز جهود التنظيم في أربع مناطق رئيسية في النقب: رهط، حورة، مرعيت، وبئر هداج. تشمل الخطة عمليات هدم القرى غير المعترف بها في المنطقة، وإعادة توطين سكانها في البلدات الأربع المعترف بها. وفي إطار تطوير الخطة، قررت اللجنة الوزارية توسيع البرنامج ليشمل مناطق جديدة، مثل وادي عراد ومنطقة سجن بئر السبع، جنوب شرق المدينة.
عرض الوزير شيكلي أرقام هدم المنازل في النقب لعام 2024، مشيرًا إلى أن تنفيذ أوامر الهدم ضد البناء غير القانوني قد ارتفع بنسبة 400% مقارنة بالسنوات السابقة. من جهته، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "أود أن أؤكد على الأهمية القصوى لمكافحة ظاهرة تعدد الزوجات، وأوجه الحكومة والمسؤولين عن تنفيذ القانون إلى تكثيف الجهود لمكافحة هذه الظاهرة". وأضاف: "أرحب بزيادة سياسة التنفيذ والهدم ضد البناء غير القانوني استنادًا إلى سيادة القانون في البلاد، وأوجه بالعمل على زيادة معدل التنظيم، مع الدفع لناحية تطبيق الأفكار والأدوات الجديدة التي قدمها وزراء الحكومة في اللجنة".
أوضحت الوزيرة أوريت ستروك العلاقة بين خطة التركيز وخطة التوطين في النقب، قائلة: "إن إنشاء مستوطنات مشارف عراد يُعد من البرامج الرئيسية لوزارة الاستيطان، وهو برنامج ذو أهمية وطنية استراتيجية. وتحت توجيهاتي، قمنا بتسريع تطويره بشكل كبير، بالتعاون مع جميع الأطراف المعنية. إن تطبيق خطة الاستهداف على المنطقة المخصصة لإقامة المستوطنات يعد خطوة حاسمة لنجاح هذا المشروع".
