عُشر ورشات البناء عملت من دون مدير عمل، في خُمسها كانت هناك عيوب في العمل في الأماكن المرتفعة: كشف المركز الهاتفي خط الحياة التابع للمؤسسة للسلامة والأمان والصحة المهنية عن معطيات عام 2024، التي تعتمد على 1.302 بلاغ عن عيوب في السلامة والأمان التي وصلت إليه. في أعقاب الحرب والانخفاض في حجم البناء في إسرائيل، انخفض عدد البلاغات السنوي مقارنة مع عام 2023، حيث وصل حينها إلى المركز الهاتفي 2.059 بلاغًا.
الخلل والعيب الأكثر انتشارًا الذي وجده مرشدو المؤسسة للسلامة والأمان والصحة المهنية في ورشات البناء التي قاموا بزيارتها كان العيوب في استخدام السلالم وفي العمل في الأماكن المرتفعة التي يتم تنفيذها ليس وفقًا للتعليمات، والتي تم العثور عليها في – 256 ورشة بناء، 20 % من ورشات البناء التي تم فحصها، مقارنة مع 21 % في السنة المنصرمة. في – 252 حالة تم العثور على عيوب في اللافتات وفي تسييج ورشات البناء، 19 % مقارنة مع 16 % في السنة المنصرمة، في – 191 حالة تم العثور على نقص في معدات الوقاية الشخصية للعمال، 15 % من الحالات مقارنة مع 20 % في السنة المنصرمة، في – 169 حالة تم العثور على عيوب في السقالات، 13 % مقارنة مع 19 % في السنة المنصرمة، في – 95 حالة تم العثور على عيوب في الونشات، في الرافعات أو في تفعيلها، 7 % كما كان عليه الحال في السنة المنصرمة، في – 74 حالة تم العثور على عيوب في شبكات الكهرباء، 6 % من الحالات مقارنة مع 3 % في السنة المنصرمة، وفي – 56 حالة تم العثور على عيوب في العثور على آبار، حفر أو حواجز فيها خلل، 4 % مقارنة مع 7 % في السنة المنصرمة.
في – 140 زيارة قام بها مرشدو المؤسسة للسلامة والأمان والصحة المهنية في ورشات البناء وجدوا بأنها تعمل من دون مدير عمل الذي يتواجد في الميدان كما هو مطلوب في القانون، 11 % مقارنة مع 14 % في السنة المنصرمة. مديرو العمل هم المسؤولون المباشرون عن تنفيذ تعليمات السلامة والأمان في ورشات البناء. وأشاروا في المؤسسة للسلامة والأمان والصحة المهنية إلى المدن مع النسبة الأعلى لورشات البناء التي يتم تنفيذ العمل فيها من دون تواجد مدير عمل في الميدان. في – 46 % من الزيارات التي قام بها مرشدو المؤسسة للسلامة والأمان والصحة المهنية في ورشات البناء في بني براك وجدوا أن مدير العمل لم يكن متواجدًا في ورشة البناء. في حولون، في – 21 % من الزيارات لم يكن هناك مدير عمل، في القدس وفي أشدود في – 15 % من الزيارات تغيّب مدير العمل، وفي تل أبيب وبات يام في – 10 %.
مقارنة مع ذلك، أشاروا في المؤسسة للسلامة والأمان والصحة المهنية بشكل إيجابي إلى بتاح تكفا، التي فيها في كل الزيارات الـ 44 التي قام بها مرشدو المؤسسة للسلامة والأمان والصحة المهنية في ورشات البناء في المدينة تواجد مديرو العمل الذي أجروا معهم عملية تشخيص مخاطر وتدريب للتقليل منها. أيضًا في رمات غان وجدوا مديري عمل في جميع الزيارات في ورشات البناء، 47، ما عدا زيارة واحدة. كما أشاروا بشكل جيد إلى سكان المدن التي تم فيها تسجيل أعلى عدد من التوجهات – تعبير عن مواطنة صالحة، يقظة ووعي مرتفع لإنقاذ الحياة: في القدس تم تسجيل 163 بلاغًا، في تل ابيب تم تسجيل 160 بلاغًا وفي ريشون لتسيون تم تسجيل 74 بلاغًا.
"كل من يريد يستطيع أن يعمل وأن ينقذ حياة العمال"
يتيح خط الحياة للمواطنين من جميع أنحاء البلاد أن يبلغوا باللغة العبرية وباللغة العربية عن مكاره وعن مخاطر مختلفة في ورشات البناء وفي أماكن العمل، من خلال إرفاق صور وفيديوهات، من أجل تقديم المساعدة في إنقاذ الحياة. منذ إقامتها في عام – 2018 عالجت المؤسسة للسلامة والأمان والصحة المهنية أكثر من 11.6 ألف بلاغ من مواطنين ومن عمال في موضوع عيوب تتعلق في السلامة والأمان في ورشات البناء وفي أماكن عمل أخرى. مع كل بلاغ، يصل مرشدون من المؤسسة للسلامة والأمان والصحة المهنية إلى ورشة البناء ويقومون بتنفيذ عملية تدريب مع مدير العمل التي تشتمل على تحليل وتشخيص المخاطر وطرق التقليل منها.
إذا اقتضت الحاجة ذلك، يتم تحويل البلاغات من المؤسسة للسلامة والأمان والصحة المهنية أيضًا على مديرية السلامة والأمان والصحة التشغيلية في وزارة العمل التي هي المنظم في مجال السلامة والأمان في إسرائيل. خذ على سبيل المثال، قبل ما يقارب أسبوع تم التبليغ إلى المركز الهاتفي عن ورشة بناء في اشكلون التي تمت مشاهدة عامل فيها يقف على سلم غير مثبت جيدًا في الطابق الـ – 35 من دون معدات وقاية. وتمت الإشارة إلى الحادث على أنه حادث ‘راية حمراء‘، الذي يوجد فيه خطر كبير على حياة العمال. وخرج مرشد من المؤسسة للسلامة والأمان والصحة المهنية على الفور إلى الميدان لتدريب مدير العمل. وتم التبليغ عن الحادث أيضًا إلى المشرف على البناء نظرًا إلى الخطر الفوري.
قال الدكتور ميكي وينكلر، مدير عام المؤسسة للسلامة والأمان والصحة المهنية: "أقامت المؤسسة للسلامة والأمان والصحة المهنية الخط الهاتفي من أجل الجمهور الإسرائيلي، من أجل أن كل من يريد يستطيع أن يعمل وأن ينقذ حياة العمال في أماكن العمل في إسرائيل. كل واحدة وكل واحد يستطيع أن يبلغ المركز الهاتفي، أن يرفع سماعة الهاتف ويتصل أو عن طريق التطبيق. أنا أدعو المواطنين والعمال إلى الانضمام إلينا إلى النضال لتغيير ثقافة السلامة والأمان في العمل، أن يقدموا المساعدة لنا في تشخيص وفي التبليغ عن مكاره ومخاطر تتعلق في السلامة والأمان. تتيح منظومة التبليغ التابعة لنا الحصول على معلومات من دون الحاجة إلى التعريف عن النفس من خلال المحافظة على السرية الكاملة. إن التعاون بين المركز الهاتفي، مرشدي السلامة والأمان التابعين لنا ومديرية السلامة والأمان في وزارة العمل يضمن معالجة سريعة، ناجعة ومنقذة للحياة من مكاره ومخاطر في السلامة والأمان".
وقال وزير العمل يوآف بن تسور: "إن التعاون بين المؤسسة للسلامة والأمان والصحة المهنية ومديرية السلامة والأمان، وهما الهيئتان الموجودتان تحت سلطة وزارة العمل التي أرأسها، يؤتي ثماره وينقذ الحياة قولًا وعملًا. من معطيات تلخيص هذا العام من المركز الهاتفي يتبين أنه أيضًا في فرع البناء يجب على المبادرين وعلى المقاولين أن يشمروا عن سواعدهم وأن يستثمروا أكثر في الرقابة على استيفاء متطلبات القانون واللوائح التي تمنع الإصابة في العمل. في عام – 2025 سوف نستمر في وزارة العمل في زيادة نشاط الشرح والإعلام والبحث في المؤسسة للسلامة والأمان والصحة المهنية، وكذلك في نشاط التعديلات التنظيمية، تشريع جديد وزيادة عمل تطبيق القانون في أماكن العمل من طرف مديرية السلامة والأمان. أنا أرغب في أن أتمنى لجميع العمال سنة آمنة، ولأصحاب العمل بأن كل من أنقذ نفسًا واحدة، أنقذ العالم أجمع".
وقال مدير عام وزارة العمل يسرائيل اوزان: "تثبت المعطيات مرة أخرى إلى أي حد يجب على المقاولين والمبادرين أن يأخذوا على عاتقهم المسؤولية وأن يحسّنوا شروط السلامة والأمان في ورشات البناء. وزارة العمل سوية مع المؤسسة للسلامة والأمان والصحة المهنية يعملان ليلًا ونهارًا من أجل رفع الوعي ومنع المخاطر في الوقت الحقيقي، بحيث أن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق المديرين في الميدان. وزارة العمل ملتزمة بالعمل بكل الأدوات الموجودة تحت تصرفها من أجل تغيير هذا الواقع – زيادة تطبيق القانون، رفع الوعي وتشديد العقوبة في حالات خطيرة. المسؤولية عن حياة العمل تقع أولًا وقبل كل شيء على عاتق أصحاب العمل، الذين يجب عليهم أن يتأكدوا أن العمال يعودون إلى بيوتهم بسلام".
وأضاف رئيس مديرية السلامة والأمان ومفتش العمل الرئيسي، حيزي شفارتسمان، أن المركز الهاتفي خط الحياة التابع للمؤسسة للسلامة والأمان والصحة المهنية هو مدماك هام وحرج لضمان سلامة العمال في إسرائيل: "البلاغات المهنية في الوقت الحقيقي أنقذت في حالات كثيرة حياة الإنسان في ورشات البناء وعلى وجه العموم. ترى مديرية السلامة والأمان بهذا المركز الهاتفي الفريد من نوعه واجهة متعددة القيم في التنسيق بين الهيئتين في وزارة العمل المسؤولتين عن سلامة وأمان وصحة العامل. إن هذا التعاون سوف يستمر بشكل أقوى من ذلك في عام – 2025 وسوف يشمل أيضًا عوامل تكنولوجية واسس معطيات مشتركة من أجل نضال لا هوادة فيه من أجل العامل في إسرائيل".