لقي 230 مواطنة ومواطنًا عربيًا مصرعهم في ظروف تتعلق بالعنف والجريمة، وفقًا للتقرير السنوي لمنظمة مبادرات إبراهيم.
تقسيم الضحايا وفقًا للعمر يبين أن مجموعة البالغين الشباب (18 عامًا – 40 عامًا) هي الهدف الرئيسي للعنف. وكان 89 شخصًا من بين الضحايا في عمر 18 عامًا – 30 عامًا وكان – 72 شخصًا من بين الضحايا في عمر 31 عامًا – 40 عامًا. واحد منهم هو زياد أبو مخ، مدير مدرسة ابن الهيثم، الذي لقي مصرعه في باقة الغربية. هذه المجموعة تشكل العمود الفقري للمجتمع العربي، ومقتل أبو مخ هو توضيح لذلك.
مع ذلك، ينزلق العنف إلى ما ابعد من مجموعة البالغين الشباب. لقي 10 قاصرين (0 – 17 عامًا) مصرعهم في السنة الأخيرة، معظمهم لم يكونوا الهدف الرئيسي للعنف. معطى إضافي الذي أشارت إليه غرفة الطوارئ لمكافحة العنف والجريمة هو أن ما يقارب – 200 طفل تيتموا نتيجة جرائم القتل تلك في السنتين الأخيرتين. يضاف أولئك إلى – 1550 طفلًا عربيًا الذين تيتموا نتيجة جرائم القتل، الذين أفادت عنهم وزارة الرفاه.
ضحية ثانوية إضافية للعنف الذي يستشري هي النساء. وفقًا لمعطيات مبادرات إبراهيم، فإن 20 سيدة عربية لقيت مصرعها خلال السنة الأخيرة. قسم منهن، كما هو الحال في جريمة القتل الرباعية في الرملة، لقين مصرعهن كجزء من نشاط منظمات الإجرام أو نزاعات عنيفة، والقسم الأكبر نتيجة العنف الجنساني.
لا يزال السلاح منتشرًا بكثرة في المجتمع العربي، على الرغم من حملات جمع ومصادرة السلاح التي نفذتها الشرطة في السنة الأخيرة. 194 شخصًا (84.7 %) من بين الـ 230 شخصًا الذين لاقوا مصرعهم قُتلوا في حوادث إطلاق نار بسلاح ناري. من الممكن أن يتحقق تخوف منظمات المجتمع المدني من تغلغل السلاح إلى المجتمع العربي في أعقاب التسهيل في منح تراخيص لحمل السلاح.
ظاهرة القتل، مع ذلك، لا تقتصر فقط على حوادث إطلاق النار، ويتم تنفيذها بوسائل وفي مسارح مختلفة، وفي بعض الأحيان لا يتردد القتلة في القتل الجماعي لتحقيق الهدف: لقي عشرة أشخاص من بين الضحايا مصرعهم في انفجار سيارة، رقم لم يسبق له مثيل. في الرملة تم إلقاء قنبلة في الشارع الرئيسي وأدى ذلك إلى وفاة أربعة مواطنين عرب، اثنين من بينهم طفلين اللذين يبلغان من العمر 8 أعوام و – 10 أعوام.
في منظمة مبادرات إبراهيم وجدوا أن أحد المفاتيح للتعامل مع الظاهرة هو في فك رموز جرائم القتل. في عام 2024 تم فك رموز 31 جريمة قتل فقط (14.8 %) من بين 209 جرائم قتل، التي لقي فيها 230 شخصًا مصرعهم. في عام 2022 تم فك رموز 24 جريمة قتل فقط (21 5)، من بين الجرائم، وفي عام – 2023 تم فك رموز 32 جريمة قتل فقط (14.9 %) من جرائم القتل.
وجاء من منظمة مبادرات إبراهيم: "فك رموز حالات الجريمة العنيفة التي انتهت بجريمة قتل هو حرج من أجل تثبيت ثقة الجمهور بالشرطة وبمنظومة تطبيق القانون. حالات القتل وجرائم القتل التي لا تصل إلى حد تقديم لوائح اتهام تعزز شعور المواطنات والمواطنين العرب بأن أمنهم ليس فيسلم أولويات الدولة، تضعف الثقة بمؤسساتها، وتقلل من الاستعداد للتعاون مع منظومة تطبيق القانون".