كان لدى عائلة الزيادنة أمل على مدار 461 يومًا بأن يوسف الزيادنة الذي يبلغ من العمر الـ – 54 عامًا وابنه حمزة الذي يبلغ من العمر الـ – 23عامًا لا يزالا في عداد الأحياء بعد ان تم اختطافهما في – 7 من شهر تشرين الأول / أكتوبر بعنف من حظيرة القرية التعاونية كيبوتس حوليت. يوم أمس الأول (الأربعاء) وصل الخبر بان قوات جيش الدفاع الإسرائيلي قامت بإعادة جثة يوسف من نفق في منطقة رفح، ولا يزال مصير حمزة غير واضح إلا أن هناك خشية كبيرة على حياته. عائشة وبلال اللذان تم اختطافهما سوية معهما عادا في صفقة تبادل المخطوفين الأولى وكان التوقع بأن يعود أخوهما ووالدهما في عداد الأحياء من الأسر كبيرًا.
يقول طلال القريناوي، رئيس بلدية رهط لـ ‘دفار‘: "توقعنا كما توقعت كل الدولة بأن الصفقة سوف تسير وتتم صياغتها". وأضاف القريناوي قائلًا: "قمنا بالإعلان عن يوم حداد في المدينة. بدلًا من الفرحة بعودتهما في عداد الأحياء أقمنا خيمة عزاء".
لافتات التي تدعو إلى إطلاق سراح يوسف وحمزة الزيادنة على سيارة في رهط (تصوير : ياهل فرج)تستضيف خيمة العزاء السوداء التي تمت إقامتها على تلة مكشوفة بين رهط وبين المنطقة غير المعترف بها التابعة لعائلة الزيادنة منذ يوم أمس الأول زوارًا كثيرين الذين وصلوا لتقديم التعازي، من بينهم عائلات مخطوفين والمخطوف الذي تم إطلاق سراحه كايد فرحان القاضي. اليوم كانت خيمة الرجال حزينة وهادئة، ولوحظ الغضب في عيون أفراد العائلة الذين لا يرغبون في هذه المرحلة التحدث إلى وسائل الإعلام. فقط يوم أمس صباحًا نهضت عائلة الزيادنة من عزاء شخص آخر من العائلة، وعمليًا هاجمهم الخبر المفجع عن يوسف.
من بين المعزين في الخيمة أيضًا كايد أبو لطيف، شخص يعمل في الثقافة والإبداع والذي يعمل في رهط والذي سقط أخوه أحمد في غزة قبل سنة. وقال الشيخ سلامة الطوري لكل من كان مستعدًا أن يسمع على أي مدى خاب أمل العائلة من الإهمال: "كنا واثقين أن هذا الامر سوف ينتهي بشكل آخر". وأضاف الشيخ الطوري قائلًا: "لم يكن يجب أن يعودا إلينا في داخل كيس. ليست لدينا دولة أخرى، لا مصر، لا الأردن، الدولة احتلتنا، وهي ملزمة بأن تهتم بنا. عرفنا أنهما لن يعودا في عداد الأحياء مع عدد عمليات القصف في غزة. أنا أقول للحكومة – لا يوجد خيار آخر. يجب دفع الثمن من أجل إعادة المخطوفين في عداد الأحياء".
سيتم تشييع جثمان حمزة الزيدانة عصر اليوم تم اختطاف حمزة إلى غزة مع والده يوسف بتاريخ 7 أكتوبر 2023، وتم العثور على جثته من قبل قوات جيش الدفاع الإسرائيلي.
