بعد 462 يومًا من اختطافه مع والده يوسف رحمه الله واثنين من اخوته عائشة وبلال من الحظيرة التي عملا فيها في القرية التعاونية كيبوتس حوليت، تم اليوم (الجمعة) تشييع جثمان حمزة الزيادنة ودفنه في مدينته رهط. وأفاد الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي صباح اليوم أنه بعد أن تم استكمال إجراء التشخيص من قبل المعهد الوطني للطب العدلي وشرطة إسرائيل، أبلغ مندوبون عن جيش الدفاع الإسرائيلي العائلة بأن ابنهم الذي تم اختطافه على منطقة قطاع غزة، لقي مصرعه في أسر حماس.
تم العثور على جثتي حمزة ويوسف في يوم الأربعاء الأخير على يد قوات جيش الدفاع الإسرائيلي في نفق في رفح، وقد تم دفن يوسف يوم أمس. في إطار نشاط جيش الدفاع الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) في الأيام الأخيرة في منطقة قطاع غزة ، عثرت القوات على جثتي يوسف وحمزة وتمت إعادتها إلى البلاد، من نفق تحت الأرض في منطقة رفح، إلى الأراضي الإسرائيلية. وقد ترك حمزة خلفه زوجة وطفلين.
بعد أن لم يحضر إلى تشييع جنازة والده أي ممثل عن الحكومة، شارك وزير الداخلية موشيه أربيل في تشييع جنازة حمزة وقال: "اليوم نحن ندفن حمزة إلى الأبد إلى جانب والده يوسف. دولة إسرائيل عليها واجب تجاههم. نحن هنا من أجل أن نقول للعائلة – نعتذر لأننا لم نعيده في الوقت المناسب".
وجاء من جيش الدفاع الإسرائيلي أن يوصف وحمزة توفيا في الأسر، لكن من دون توضيح سبب الوفاة هل بيد آسريهما أم نتيجة نشاط جيش الدفاع الإسرائيلي في القطاع. في عائلة الزيادنة غضبوا في الأيام الأخيرة على الطريقة التي تم فيها النشر حول أمر وفاة حمزة وعلى مجود حقيقة أنه لم تتم إعادة يوسف وحمزة في عداد الأحياء. وأفاد الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي قائلًا: "تم اختطاف حمزة ويوسف أحياء في – 7 من شهر تشرين الأول / أكتوبر ولقيا مصرعهما في اسر حماس". وأضاف الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي قائلًا: "نحن نشارك العائلة حزنها ونعمل بكل الوسائل على إعادة جميع المخطوفين بأسرع وقت ممكن".
وقال طلال القريناوي، رئيس بلدية رهط: "صباح حزين، تلقينا النبأ المفجع والقاسي حول تشخيص جثة ابن مدينة رهط، حمزة يوسف الزيادنة، بعد أن قمنا يوم أمس بدفن جثمان والده يوسف. فلتكن ذكراه مباركة".
وجاء من منتدى عائلات المخطوفين: "انكسرت قلوبنا مرة أخرى. كان حمزة الزيادنة شخصًا يحب الطبيعة، أحب الحيوانات وكان محبوبًا من أصدقائه. إجراء التشخيص الطويل هو إثبات قاسٍ على الإسراع في إعادة الشهداء لدفنهم. تم اختطاف أربعة من أفراد العائلة واثنان منهم فقط عادا في عداد الأحياء. يوسف وحمزة اللذان صمدا وظلا لفترة طويلة في جحيم الاسر في غزة كان من الممكن انقاذهما من خلال اتفاق في وقت سابق. نحن نطلب من رئيس الحكومة ومن متخذي القرارات: قوموا بتسريع المفاوضات واعقدوا اتفاقًا فوريًا لإعادة جميع المخطوفين. توجد لدينا نافذة فرص تاريخية للاتفاق، ممنوع أن نفقدها. لديكم التفويض من الشعب – قوموا بإعادتهم على البيت".