
30 % من الملفات التي تم فتحها ضد قاصرين في عام – 2019 – 2021 كانت ضد قاصرين عرب، مع أن نسبتهم في الفئة السكانية هي 24 % فقط، هذا ما تبين من تحليل معطيات الشرطة من قبل غرفة الطوارئ لمكافحة الجريمة والعنف في المجتمع العربي. مقارنة عدد الملفات لألف نسمة بين القاصرين اليهود والقاصرين الذين هم ليسوا يهودًا تبين أن الفجوة بين اليهود والعرب تبدأ في أجيال 15 عامًا – 17 عامًا. وفقًا لأقوال المحققين، فإن النقص في أطر ملائمة لأبناء الشبيبة يؤثر على ذلك.
أبناء الشبيبة العرب الذين يتسربون من جهاز التربية والتعليم في الصفوف العليا ولا يجدون عملًا يدخلون في تعريف أبناء الشبيبة الذين ليس لديهم عمل، ومن هناك تكون طريقهم معبدة للاندماج في منظمات الإجرام. تشكل عصابات أبناء الشبيبة إطارًا اجتماعيًا بديلًا في ظل غياب الأطر التربوية غير الرسمية. البحث الذي استند إلى مقابلات مع أبناء شبيبة ومع مربين يُظهر صورة قاسية بخصوص موقع العصابات في الشارع العربي. هذه العصابات تفعّل ضغطًا على أبناء الشبيبة للانضمام إليها من جهة، ومن جهة أخرى تؤدي بأبناء الشبيبة إلى التحصن في بيوتهم والامتناع عن التواصل الاجتماعي خشية على حياتهم.
عدد الملفات لألف نسمة وصل إلى 12.5 للقاصرين الذين هم ليس يهودًا و – 9.2 للقاصرين اليهود. في صفوف القاصرات الوضع معكوس: ملفان لألف نسمة للقاصرات اليهوديات مقارنة مع ملف واحد لألف نسمة للقاصرات اللواتي هن لسن يهوديات. في عام – 2020 طرأ انخفاض بنسبة 8 % في الملفات للقاصرات للواتي هن لسن يهوديات، إلا أن الاتجاه انعكس، وفي عام – 2021 طرأ ارتفاع بنسبة 9 %.
في عام – 2019 تم فتح 8.513 ملفًا علنيًا لقاصرين عرب و – 491 ملفًا لقاصرات عربيات. في صفوف القاصرين العرب فإن القفزة في عدد الملفات بدأت في جيل 14 عامًا وفي جيل 15عامًا، ولدى القاصرات العربيات بتأخير لمدة ما يقارب سنة.
يُظهر البحث الذي أجرته الدكتورة لنا جريس لولو من الجامعة العبرية في الفترة ما بين شهر أيلول / سبتمبر من عام 2020 على شهر شباط / فبراير من عام 2021 أن – 35.6 % من الفتيات العربيات اللواتي يبلغن من العمر 12 عامًا – 21 عامًا استخدمن العنف الجسدي القاسي واستخدمت – 35.9 % العنف المعتدل. وفقًا لادعاء الباحثين، فإن الفتيت العربيات يتعاملن مع الضغط الاجتماعي والعائلي الذي يقود قسم منهن إلى استخدام العنف. وفقًا لنتائج البحث، فإن ما يقارب – 85.5 % من الفتيات العربيات عايشن التمييز الجنساني (الجندري) و – 79 % عايشن التمييز العرقي – القومي. وفقًا لأقوال الباحثين، فإن التمييز المزدوج هو عامل خطر ويزيد من احتمال استخدام العنف.
وفقًا لمعطيات الشرطة فإنه في عام – 2019 – 2021 نفذ أبناء شبيبة عرب 87 % من مخالفات الأمن لقاصرين، 68 % من مخالفات القاصرين ضد إنسان و – 57 % من المخالفات الاقتصادية لقاصرين. بالمقارنة مع ذلك، فإن نسبة القاصرين في مخالفات الترخيص وصلت إلى 13 %، ونسبة القاصرين في مخالفات جنسية كانت 14 %، ونفذ قاصرون عرب 16 % من مخالفات الغش والاحتيال والأخلاق لقاصرين. هذه الصورة تشهد على موقع أبناء الشبيبة العرب في مجمع منظمات الإجرام، كمنفذي حوادث إطلاق النار التي تتفشى في المجتمع العربي.