صوت ألعمال في إسرائيل
menu
يوم الخميس 13 شباط 2025
histadrut
Created by rgb media Powered by Salamandra
ألأخبار

والد المخطوف هشام السيد، الذي من المتوقع أن يتم إطلاق سراحه في المرحلة الأولى، ينتظر اتصالًا يأتيه بالبشرى

هشام السيد، المريض بفصام الشخصية (الشيزوفرينيا) والمخطوف في غزة منذ عام 2015، من المتوقع أن يتم إطلاق سراحه في الأسابيع القريبة، إلا أن عائلته لا تعرف ما هو وضعه | والده شعبان السيد يقول لـ ‘دفار‘ أن ابنه اجتاز الحدود لأول مرة في الواقع في عام – 2010 "من أجل أن ينقذ جلعاد شاليط"، ويصف الخشية من الوضع الذي سوف يعود فيه: "هو لم يتلق أي علاج، نحن مستعدون إلى ما هو أسوأ"

שלט למען שחרור הישאם א-סייד (צילום: שעבאן א-סייד)
لافتة من أجل إطلاق سراح هشام السيد (تصوير : شعبان السيد)
بقلم ينيف شرون

من المتوقع أن يتم إطلاق سراح هشام السيد، المحتجز في الأسر في قطاع غزة منذ عقد من الزمن، في المرحلة الأولى من الاتفاقية لإطلاق سراح مخطوفين ووقف إطلاق النار مع حماس. والده وعائلته يتحلون بالصبر وينتظرون. يقول شعبان السيد، والد هشام لـ ‘دفار‘: " نحن لا نعرف متى سوف يتم إطلاق سراحه"، وأضاف السيد قائلًا: " ولا نعرف ما هو وضعه".

هشام هو الابن البكر في بيت السيد. ويتحدث والده عن ولد خاص، الذي أحبّ أن يفعل أمورًا مختلفة عن أبناء جيله. وتابع شعبان السيد يقول: "هو سأل أسئلة مثل ‘لماذا توجد حدود؟ لماذا توجد حرب؟‘ أسئلة حقيقية، لكنها ليست في الواقع".

هو اجتاز لأول مرة الحدود إلى قطاع غزة في عام – 2010. يقول والده: "هو أراد أن ينقذ جلعاد شاليط"، ومضى شعبان السيد يقول: "قامت حركة حماس بإطلاق سراحه، حسب ما أعرف من دون تدخّل شخصيات عامة".

شعبان السيد. "نحن لا نعرف متى سوف يتم إطلاق سراحه ولا نعرف ما هو وضعه" (تصوير : ألبوم خاص)ويقول والده أنه بعد الحادث في عام – 2010 فهم أن هشام مريض بمرض فصام الشخصية (الشيزوفرينيا). وأردف شعبان السيد قائلًا: "هو تلقى العلاج في صندوق المرضى، إلا أن ذلك لم يكن علاجًا جيدًا. وتدهور الوضع كلما كبر هشام".

السيد اجتاز الحدود مرة أخرى إلى قطاع غزة في تاريخ – 21 من شهر نيسان / ابريل من عام 2015. وتم إلقاء القبض عليه مرة أخرى على يد حماس، وهذه المرة لم يتم إطلاق سراحه. يقول الوالد شعبان السيد: "في ذلك الوقت كانت حركة حماس حركة مختلفة، كانت حركة حماس تحت قيادة السنوار". وأضاف السيد قائلًا: "حاولنا أن نتصل بهم عن طريق العلاقات بين العشائر البدوية هنا وفي قطاع غزة، عن طريق علاقات عائلية. عندنا، إذا كان هناك نزاع فإننا نقوم بحله عن طريق تدخّل عشيرة أخرى، أو عن طريق شيوخ ووجهاء. وناضلت حركة حماس في ذلك، ومنعت من استخدام هذه الأداة". بالتالي، فإن نضال حركة حماس مع عشائر البدو في قطاع غزة أحبط إطلاق سراحه.

"تعلمنا أن نكون بليدي المشاعر، أن نفكر بعقلانية وأن ننتظر"

يقول السيد: "الشعور صعب". وأضاف شعبان السيد قائلًا: "ليس لدينا يقين كيف سوف يخرج من هناك، وما هو وضعه. حتى لو كان سوف يعود سليمًا ومعافى، فإن ذلك سوف يبقى غير مكتمل. الاكتمال هو بعد أن يعود كل المخطوفين، فقط في ذلك الوقت سوف أستريح. الأمل الوحيد هو أننا سرنا على المسار الذي يؤدي بنا إلى مكان أفضل. هذا مسار فيه الكثير من المطبات، ارتفاعات وانخفاضات، نحن نأمل بأن تجتازه. الحقيقة هي أننا نفضّل أن لا نتحدث أكثر من اللازم، وأن ننتظر الاتصال الذي يأتي بالبشرى".

وواصل شعبان السيد حديثه قائلًا: "الوضع وكل السلوك منذ الحادث أدى بنا إلى ان نكون بليدي المشاعر، أن نحتوي كل شيء وأن نفكر بعقلانية. تعلمنا أن نجلس وأن ننتظر. هذا معنى جديد لكلمة صبر، يجب إيجاد كلمة جديدة لهذا الشعور".

ومضى السيد يقول: "على مدار عشر سنوات اعتدنا أن نعيش من دونه. نحن نعرف أنه يجب علينا أن نهتم به وأن نعالجه، أنا، والدته واخوته ننتظره في البيت. اخوته كانوا صغارًا إلا أنهم يتذكرون. الأحفاد لم يروه، إلا أنهم يتذكرون من القصص عنه. الأحفاد ينتظرونه أكثر من الجميع. تحدثنا معهم عن عم وخال جيد الذي يحب الأطفال، وهم مشتاقون إلى أن يروه".

يقول السيد أنه ليس لديه خطط وبرامج واضحة لليوم الذي سوف يرى فيه ابنه. وتابع السيد يقول: "أنا أرغب أولًا وقبل أي شيء أن أراه، أنا أتمنى أن يكون حيًا وسليمًا ومعافى، وفقط بعد ذلك نفكر. عندما يأتي سوف أجلس معه وسوف نتحدث. نحن لا نعرف سوف نلتقي بمن، فهو لم يتلق أي علاج، نحن مستعدون إلى ما هو أسوأ. نحن في منتصف صفقة التي يمكن أن تتفكك في أي لحظة، نحن لسنا مسرورين".

"يجب أن نُخرج من القاموس استخدام ورقة مساومة بشرية"

منذ هجوم الـ 7 من شهر تشرين الأول / أكتوبر انضم السيد إلى نضال عائلات المخطوفين. يقول شعبان السيد: "أنا أشارك في جميع الفعاليات والنشاطات، لكن بشكل أقل في التصريحات. نحن على تواصل مع جميع العائلات عن طريق المنتدى وكذلك بشكل خاص. أصبحنا عائلة كبيرة، نحن عائلات المخطوفين، وسوف نستمر في ان نكون عائلة أيضًا بعد أن يعود جميع المخطوفين".

شعبان السيد (من اليسار) مع أيالون منغيستو، والد المخطوف ابراه منغيستو (تصوير : ياهل فرج)مع ذلك، فهو يتحفظ من جزء من طرق النضال. وأضاف شعبان السيد قائلًا: "عندما نكون في داخل الواقع يجب علينا ان نتصرف وفقًا لذلك، لهذا الامر توجد حكومة وقوات أمن. يرغب نتنياهو في أن يصل إلى شيء جيد، غلا أنهم يقومون بإزعاجه، من أجل أن لا يتم تسجيل انجاز على اسمه. فنجاحه هو نجاح إسرائيل. الاختلافات في وجهات النظر أزعجت ، حسب رأيي، في إعادة المخطوفين".

وأنهى شعبان السيد حديثه بالقول: "أن أرغب في أن نصل إلى وضع أن لا يتم استخدام أوراق مساومة بشرية. فكرة خطف مدنيين كورقة مساومة يجب أن تخرج من قاموس الشرق الأوسط، هذا ليس الإسلام الذي أعرفه وليست العادات والتقاليد البدوية. لا يمكن أن نقبل هذه الفكرة. يجب أن تكون حربنا حول هذ الموضوع، نحن في حاجة إلى وحدة حول هذه الرسالة. الآن يجب أن ننهي الصفقة حتى النهاية، حتى يعود آخر مخطوف".

اشترك في النشرة الإخبارية الشهرية
من خلال التسجيل، أقرّ بقبول شروط استخدام الموقع