
لقي ستة أشخاص مصرعهم في يوم واحد في المجتمع العربي: عبد الله عوض، طبيب أطفال من المزرعة، لقي مصرعه بعد أن تم إطلاق النار عليه يوم أمس مساء من قبل مجهولين في صندوق المرضى في كفر ياسيف في الجليل الغربي. الشرطة تفحص الشبهة بجريمة قتل، والخلفية للحادث هي على ما يبدو جنائية.
في حي برديس شنير في اللد لقي فتى الذي يبلغ من العمر 14 عامًا مصرعه، وأُصيب شخصان بجروح، من بينهما سيدة. وقد تم نقل الفتى إلى مستشفى أساف هروفيه وقد كان في حالة حرجة، وهناك تم الإعلان عن وفاته، وقد تم أيضًا نقل الشخصين الآخرين اللذين اُصيبا بجروح على مستشفى ‘أساف هروفيه‘.
في أبو غوش، لقي يعقوب رياض الذي يبلغ من العمر 40 عامًا مصرعه بعد أن تعرض للطعن. وقد تم إلقاء القبض على شخص مشتبه به من عين رافا، الذي كان القتيل صهره سابقًا، ومن المتوقع أن تطلب الشرطة يوم غد تمديد اعتقاله.
لقي هيثم زيناتي، وجدي خير ونتان مشلب مصرعهم في حادثة إطلاق نار في الليلة التيب ما بين يوم الأحد ويوم الإثنين في أبو سنان. وقد أطلق ملثمون النار بعد منتصف الليل بالقرب من كشك (كيوسك) في أبو سنان. وقد أُصيب خمسة أشخاص بجروح في حادثة إطلاق النار وقد تم نقلهم إلى مستشفى نهاريا، وهناك تم الإعلان عن وفاة زيناتي، خير ومشلب. وقد باشرت الشرطة بالتحقيق.
وأفادت منظمة ‘مبادرات إبراهيم‘، التي تعنى بالتعاون والمساواة بين اليهود ولعرب وبمكافحة الجريمة في المجتمع العربي، أن 29 مواطنًا عربيًا لاقوا مصرعهم منذ مطلع عام 2025 في ظروف وملابسات التي تتعلق بالجريمة والعنف.
في ‘مبادرات إبراهيم‘ توجهوا اليوم إلى رئيس الحكومة نتنياهو لتعيين وزير دائم لوزارة الأمن القومي. بعد استقالة ايتمار بن غفير من منصبه، تم تعيين الوزير حاييم كاتس كقائم بأعمال لثلاثة مناصب وزير لحزب ‘عوتسماه يهوديت – قوة يهودية‘: الأمن القومي، النقب والجليل، والتراث – هذا في موازاة استمرار منصبه كوزير للسياحة. وتم التوجه بعد جريمة القتل الثلاثية في أبو سنان، وقبل جريمتي القتل في اللد وفي أبو غوش.
وكُتب هكذا إلى رئيس الحكومة: "تولي الوزير بن غفير لمنصبه أضر كثيرًا بثقة الجمهور العربي بالشرطة وبمنظومة تطبيق القانون، ويجب على الوزير الجديد الذي سوف يتم تعيينه أن يرمم هذه الثقة. في فترة تولي بن غفير للمنصب تضررت بشكل كبير معالجة ظاهرة العنف والجريمة – تم وقف خطط وبرامج أو تم تغييرها، تم تقليص الميزانيات وتغيّر سلم الأولويات. التصعيد في وتيرة وأشكال جرائم القتل في السنوات الأخيرة يشهد على أن معالجة المشكلة معيبة وفيها نقص بالفعل بل وزادت من تفاقم المشكلة، وبذلك تم ترك الكثير من المواطنين الساذجين إلى أيدي عناصر إجرامية التي تبث الرعب".
كما أضافوا في المنظمة: "من خلال معرفتنا بالموضوع سواء من ناحية سياسة الحكومة أو من ناحية ما يتم فعله على أرض الواقع، نحن نعتقد بأنه يجب تعيين وزير للأمن القومي / الداخلي بتعيين ثابت، الذي يكون مهنيًا وجديًا، وأن يكون العمل في مجال القضاء على الجريمة أساس عمله".
وتابعوا في المنظمة: "يجب العمل من خلال التعاون مع القيادة العربية المحلية، وتعزيز الشرطة بالمستوى الذي يتيح لها أن تتعامل مع أبعاد الظاهرة. يجب تطبيق كافة البنود من قرار الحكومة بشكل كامل ومفيد والاهتمام بإزالة الحواجز والعوائق التي تقف أمامها، بل والبدء بالعمل على تحضير قرار حكومة استمراري. إن الامتناع عن تعيين وزير مسؤول بتعيين ثابت يشكل مسًا خطيرًا بسلطة القانون في إسرائيل، وتشير للمواطنين العرب في دولة إسرائيل بأن حياتهم لا قيمة لها".