
عدد القتلى اليهود جراء حوادث الطرق ارتفع خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة كذلك بالمقارنة مع السنة السابقة، حيث كان عدد القتلى جراء حوادث الطرق هو الأعلى منذ 18 سنة، أما في المجتمع العربي فقد تراجع عدد القتلى العرب جراء حوادث الطرق خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، بيد أنه هذا العدد لا يزال مرتفعاً نسبة إلى عدد السكان العرب من مجمل السكان.
وفقاً لمعطيات السلطة الوطنية للأمان على الطرق ففي شهر كانون أول/ ديسمبر 2024 قُتل 30 يهودياً و 13 عربياً جراء حوادث الطرق، وفي شهر كانون ثاني/ يناير 2025 قُتل 26 يهودياً و 11 عربياً وفي شهر شباط/ فبراير 2025قُتل 20 يهودياً و 7 عرب.
يشكل العرب ما نسبته 21% من سكان إسرائيل، حيث كانت نسبتهم بشكل ثابت في قتلى حوادث الطرق أكبر بكثير من حجمهم في تعداد السكان. شكل العرب 29% من القتلى في حوادث الطرق في سنة 2023 وفي سنة 2024 التي شهدت حوادث طرق فتاكة كثيرة كانت نسبة العرب القتلى 37% من مجموع القتلى، وكانت هناك أشهر شكل فيها العرب نصف أعداد القتلى جراء حوادث الطرق. أما في الأشهر الثلاثة الأخيرة فإن نسبة القتلى شبيهة بنسبتهم في معطيات سنة 2023 – أي ما بين 26% حتى 30%.
وعند استعراض الأرقام المُطلقة ففي عام 2024 قُتل 159 عربياً جراء حوادث الطرق مقابل 98 قتيلاً في عام 2023. وهذا هو ارتفاع بنسبة 62% بين تلك السنوات في المجتمع العربي بالمقارنة مع 15% في المجتمع اليهودي. وفي سياق هذا الارتفاع أشار مندوبون عن الحكومة والشرطة وغيرها من السلطات إلى عوامل الإصابة في المجتمع العربي مثل ازدياد عدد السائقين الشباب واستخدام سيارات قديمة وفوارق في ثقافة السياقة. ومن السابق لأوانه القول أن التراجع النسبي في الأشهر الأخيرة يدل على تغيير ثابت في الاتجاه، ولو كان الأمر على هذا النحو، فكا السبب وراء ذلك. كما ليست هناك إجابة واضحة عن السؤال فيما إذا كان عدد القتلى العرب جراء حوادث الطرق في عام 2024 يعود بالأساس للأسباب الخاصة بالمجتمع العربي أم إنه ناتج عن مشاكل تؤثر على الأمان بالنسبة لمُجمل السكان.