أعلنت الدائرة الصحفية للكرسي الرسولي في يوم الثلاثاء أن البابا فرنسيس صادق على تعديلين لقوانين أساسية للفاتيكان من سرير مرضه بهدف تفويض صلاحياته بسبب حالته الطبية، وتمهيدًا للإمكانية التي لا يستطيع فيها الاستمرار في توليه منصب رئيس مجمع الفاتيكان.
وقد قام البابا بتعديل القوانين في جلسة عمل خاصة أجراها من المستشفى الذي يتلقى العلاج فيه منذ 12 يومًا، وقام بتعيين شخصين كسكرتيرين عامين لمجمع الفاتيكان، اعتبارًا من الـ – 1 من شهر آذار / مارس، وهو التاريخ الذي تتسلم فيه الأخت رفائيلا باتريني منصب رئيسة اللجنة البابوية للفاتيكان. وجاء ايضًا بأن البابا التقى في المستشفى مع الكاردينال بيترو بارولين، سكرتير دولة الفاتيكان، من أجل البحث في مسألة ورثة محتملين لمنصبه.
تم إدخال فرنسيس الذي يبلغ من العمر الـ – 88 عامًا وهو في حالة خطيرة لتلقي العلاج في المستشفى الجامعي جيميلي في روما. وفقًا لتقارير رسمية من الفاتيكان فإن البابا يعاني من قصور كلوي في مراحله الأولى، في موازاة التهاب في الرئتين. في يوم السبت تمت الإفادة بأن البابا موجود في حالة خطر على حياته، مع أن الوضع الصحي للبابا تحسن وقد خرج من حالة الخطر، ومنذ مساء يوم السبت لم يتعرض إلى أي أزمات إضافية في التنفس. وقد تلقى البابا جرعتين من خلايا الدم الحمراء المركزة، اللتين حسّنتا من مستويات الهيموغلوبين لديه.
على الرغم من حالته، إلا أن البابا شارك في القداس الذي تم إجراؤه في شقته في الطابق العاشر في المستشفى، سوية مع الطاقم الطبي الذي يعالجه، بل ونشر بيانًا في مواقع شبكات التواصل الاجتماعي قدم فيه شكره إلى الكاثوليكيين في جميع أنحاء العالم لصلواتهم. وكتب البابا: "تلقيت في الآونة الأخيرة الكثير من رسائل الدعم، وتأثرت على وجه الخصوص من الرسائل ومن الرسومات من الأطفال". وأضاف البابا قائلًا: "شكرًا لتضحيتكم وللصلوات المواسية التي تلقيتها من جميع أنحاء العالم".
فرنسيس هو خورخي ماريو بيرجوليو، وُلد في بوينس آيرس، في عام – 1936. وقد تم انتخابه بابا في عام – 2013 وأصبح أول بابا من أمريكا اللاتينية، أول بابا من النصف الجنوبي للكرة الأرضية، وأول بابا من تيار التنظيم اليسوعي. في العقد الأخير من الزمن حظي بتضامن كبير في أنحاء العالم بسبب نهجه الإصلاحي، واستعداده لتغيير قواعد صارمة التي عملت بها الكنيسة منذ مئات السنين.
كان فرنسيس أول بابا يتساهل مع المثليين الجنسيين، وقال قبل خمس سنوات ان "للمثليين الجنسيين يوجد حق لتكوين عائلة". وقد أصدر تعليمات بالتحقيق في جرائم العنف الجنسي للكنيسة تجاه قاصرين، وكان البابا الأول الذي يعترف بنظرية الانفجار العظيم، بالإضافة إلى تأييده لنظرية التطور.
