صوت ألعمال في إسرائيل
menu
يوم الخميس 20 آذار 2025
histadrut
Created by rgb media Powered by Salamandra
ألأخبار

"يجب على الفتى ان يكون فخورًا بمن هو، مَن جاء من جسر الزرقاء مثله مثل من جاء من قيسارية"

يلتقي 60 شخصًا من أبناء الشبيبة اليهود والعرب مرة في الأسبوع من أجل محاولة حل مشاكل في بلداتهم، في برنامج "نقود إلى التغيير" (موفيليم لشينوي) الذي يطمح إلى خلق قيادة محلية شابة | محمد خليل، مركّز البرنامج في بلدات المجتمع العربي في السهل الساحلي: "الطموحات التي ازدادت، والأمل الذي يُرى في العيون، هذا الأمور التي نبحث عنها جميعنا الآن في هذه الفترة"

בני הנוער מפורדיס בערב ההשקה בגני הנדיב (צילום: ענת מחנאי)
أبناء الشبيبة من الفريديس في مساء الافتتاح في حدائق هنديف (تصوير : عنات محناي)
بقلم ينيف شرون

يقول محمد خليل، مركّز برنامج "نقود إلى التغيير" (موفيليم لشينوي) في المجتمع العربي في عنقود السلطات المحلية في السهل الساحلي: "رأيت الأمل الذي تمت إنارته في العيون". يؤهل البرنامج ويدرّب أبناء الشبيبة على قيادة التغيير في بلداتهم، عن طريق العمل مع أبناء جيلهم.

تقول نوعاه لوك – كرملي، مديرة شعبة المجتمع الجالية والرفاه في عنقود السلطات المحلية في السهل الساحلي: "فكرة البرنامج وُلدت من داخل المنتدى الذي أسسناه مع مركّزي أبناء الشبيبة". وأضافت لوك – كرملي قائلة وهي تشرح وتشير إلى تقرير عيلم الأخير عن وضع أبناء الشبيبة: "يدور الحديث عن جيل فيه الكثير من التحديات".

وتابعت لوك – كرملي قائلة: " نحن نجد معطيات مزعجة جدًا، سواء كان ذلك على مستوى إهمال وترك أطر تربوية، أو سواء في زيادة السلوكيات المحفوفة بالخطر، التي تعني الكحول، المخدرات، العنف الذي تنامى، وعلى وجه الخصوص أيضًا الموضوع الشخصي حول حالات الهلع، توجد أبحاث أخرى التي تتحدث عن أن كل فتى ثانٍ بحاجة إلى دعم نفسي على مستوى يومي تقريبًا. هذا مشترك للمجتمع اليهودي والمجتمع العربي. تلك هي معطيات أساسية".

"يتحدثون حول نفس الموضوع ويفهمون ويدركون أنهم يعانون من نفس المشاكل"

تؤكد لوك – كرملي على أن "هذا المشروع وُلد من داخل الحاجة التي أتت من الميدان". وأردفت لوك – كرملي قائلة: "المفهوم الأساسي الذي تعتمد عليه البرنامج هو، أن من يمكنه أن يؤثر على أبناء الشبيبة، هم أبناء الشبيبة، ليس كبار السن، ليس المرشدين، ليس الأشخاص الذين يأتون إليهم من الأعلى أو من الخارج، بل أبناء الشبيبة أنفسهم".

إلى البرنامج تم انتخاب أبناء شبيبة من جميع السلطات المحلية، بحيث ميزوهم في السلطات المحلية على أنهم "أبناء شبيبة مسيطرين، قادة، أقوياء، منفتحون، ومع رغبة في صنع التغيير". تقول لوك – كرملي "أنهم يحصلون على برنامج غنية جدًا جدًا ومثيرة جدًا ومتنوعة، وفي نهاية العام من المفروض، أن يقوم كل واحد فيهم في سلطته الحلية، بتطبيق مشروع من أجل أبناء الشبيبة في السلطة المحلية التي خرجوا بالذات منها".

أبناء شبيبة في برنامج "نقود إلى التغيير" (موفيليم لشينوي)، والطاقم المهني للمجلس الاقليمي حوف كرمل (شاطئ الكرمل) مع رئيس المجلس الإقليمي اسيف ايزك (تصوير : عنات محناي)
أبناء شبيبة في برنامج "نقود إلى التغيير" (موفيليم لشينوي)، والطاقم المهني للمجلس الاقليمي حوف كرمل (شاطئ الكرمل) مع رئيس المجلس الإقليمي اسيف ايزك (تصوير : عنات محناي)

وأضاف خليل قائلًا: "الأمر الذي يميز هذه البرنامج هو التنوع الثقافي الموجود في داخل العنقود". وتابع خليل قائلًا: "هذه برنامج مقربة جدًا ومعروفة جدًا بين أبناء الشبيبة". ويوضح خليل أن التنوع هو ليس فقط بين اليهود وبين العرب بل أيضًا في داخل المجموعات بين المدن وسكان السلطات المحلية الصغيرة وبين البلدات الزراعية. وتابع خليل قائلًا: "هذا البرنامج توحد، تقرّب وتعرف أن تلمس في الأماكن المشتركة".

توضح لوك – كرملي قائلة: "نحن نعتقد بأن أبناء الشبيبة حتى لا يفهمون ولا يدركون إلى أي حد يشبه أحدهم الآخر". وأردفت بوك – كرملي قائلة: "هذه عمليًا منصة التي تتقصى وتبحث عن الفرصة لمعايشة وتجربة ذلك ومشاهدة ذلك. نحن لا نُجلسهم الواحد مقابل الآخر ونقول، ‘هيا، تحدثوا‘. نحن نُجلسهم أمام موضوع ثالث، من خلال المحادثة ومن خلال معالجة نفس الموضوع، هم فجأة يرون إلى أي حد، بشكل عملي، هم يفكرون في نفس الشيء، إلى أي حد هم يعانون من نفس المشاكل، من خلال هذا الامر عمليًا وُلد التعاطف والتضامن والمعرفة الشخصية أكثر".

"يتعرفون على الجهات التي تنشط في سلطتهم المحلية، وفي نهاية المطاف يختارون مشروعًا"

المركز اليهودي – العربي ‘بيت الكرمة‘ (بايت هجيفن) الموجود في حيفا يرافق البرنامج، بحيث أنه يوجد على كل بلدة مؤتمن مراقب والذي يرافق أبناء الشبيبة ويرشدهم. وتوضح لوك – كرملي قائلة: "هذا المراقب عمليًا مسؤول عن كل ما يحدث مع أبناء الشبيبة في بلدته". تم بناء البرنامج من لقاءات شخصية مع المراقب، لقاءات في مجموعات صغيرة في البلدة، ولقاءات إقليمية. وأضافت لوك – كرملي قائلة : " في البداية في عملية رسم وتخطيط وتعلّم، التعرف على الجهات التي تنشط اليوم في سلطتهم المحلية. رويدًا رويدًا يكونون هم قابلين للتحرك وفي النهاية هم يختارون مشروعهم".

"يلتقون في كل أسبوع. هذا مثل حلقة دراسية. في كل يوم أربعاء بعد الظهر يعرف الفتى بأنه يوجد لديه نشاط وفعالية في نقود تغييرًا"، تقول لوك – كرملي، التي توضح أنه صحيح حتى اليوم يوجد في البرنامج 60 فتى وفتاة ، 3 فتيان و – 3 فتيات من كل سلطة محلية في العنقود. وتابعت لوك – كرملي تقول: "هذا نظرًا إلى أننا موجودون في السنة الأولى وهذه سنة تجريبية ، لذا فنحن حددنا كأول سنة أن يكون من كل سلطة محلية نفس العدد، واستنادًا إلى ما نتعلمه طوال هذه السنة، قصدنا في السنة القادمة عمليًا لتنفيذ الملاءمات".

أبناء الشبيبة من جسر الزرقاء وبرديس حنة، مع رئيس مجلس جسر الزرقاء المحلي مراد عماش (تصوير : عنات محناي)
أبناء الشبيبة من جسر الزرقاء وبرديس حنة، مع رئيس مجلس جسر الزرقاء المحلي مراد عماش (تصوير : عنات محناي)

ومضت لوك – كرملي قائلة: "تم بناء البرنامج من أربعة عوالم مضمون أساسية. الموضوع الأول هو موضوع القيادة. يفهم أبناء الشبيبة ويدركون معنى أن تكون قائدًا، ماذا يعني قائد طبيعي مقارنة مع قائد الذي هو ينمو، ويفهمون ويدركون أيضًا أين يلتقون مع أنفسهم. الموضوع الثاني هو القيم، الهوية الذاتية، المسؤولية الشخصية، الإنسانية وكذلك المشتركة. الموضوع الثالث هو السلوكيات المحفوفة بالمخاطر، والموضوع الرابع هو إدارة المشاريع. كذلك بالنسبة للمراقبين أنفسهم، يوجد برنامج تأهيل وتدريب، مرافقة وتعميق، من أجل منحهم الأدوات، في الحقيقة للعمل مع أبناء الشبيبة في السلطة المحلية".

ويضيف خليل قائلًا: "نحن نعمل على القبول الذاتي". وتابع خليل قائلًا: " يجب على الفتى ان يكون فخورًا بمن هو. مَن جاء من جسر الزرقاء يجب عليه أن يكون فخورًا بذلك مثله مثل من جاء من قيسارية يجب عليه أن يكون فخورًا بقيسارية".

"هم بالفعل شعروا بأن هناك حاجة لرؤية كيف يمكنهم أن يعطوا"

في نهاية البرنامج في الصيف القريب يُطلب من أبناء الشبيبة تنفيذ مشروع اجتماعي في السلطة المحلية. تقول لوك – كرملي: "طوال السنة هم يتعلمون ويفهمون ويدركون ما هي المواضيع الحارقة والأهم في السلطة المحلية، وسوية مع جهات من داخل السلطة المحلية ويقررون على ماذا يرغبون في أن يركزوا". وتؤكد لوك – كرملي على أنه يجب على المشروع أن يلبي احتياجات البلدة. وواصلت لوك – كرملي حديثها قائلة: "نحن لا نعرف أن نقول ذلك في هذه اللحظة ونحن لا نرغب في أن نوجههم. يجب على السلطة المحلية أن تقرر كم ترغب هي في أن تستثمر في ذلك. ووفقًا لذلك سوف يتم اختيار المشروع".

يذكر خليل الفعالية والنشاط في "المركز اللوجستي الاجتماعي" كنموذج على المسؤولية الشخصية. يدور الحديث عن مشروع في العنقود لجمع منتوجات مستعملة وتوزيعها على المحتاجين. وتتحدث لوك – كرملي عن الفعالية والنشاط في المركز اللوجستي الاجتماعي وتقول: "وصل الرفاق إلى هناك وقاموا بتصنيف وزم ملابس". ومضت لوك – كرملي قائلة: "بعد ذلك كانت لنا محادثة. تأثرت من الاستماع إلى بناء الشبيبة من جسر الزرقاء ومن كفر قرع. تأثرت من الاستماع عن واجبهم والتزامهم، مبالاتهم، وجهة نظرهم الذاتية".

وواصلت لوك – كرملي حديثها قائلة: "هم تحدثوا عن رغبتهم في القيام بمشاريع للمحتاجين في سلطاتهم المحلية، وهذا شيء يمكن جدًا أن نخرجه إلى حيز التنفيذ كمشروع متبادل، ليس مشروعًا أساسيًا للمبادر، إلا أنهم بالفعل شعروا بأن هناك حاجة لرؤية كيف يمكنهم أن يعطوا. هم بشكل مباشر نظروا إلى ذلك برؤيا كيف يمكنهم أن ينقلوا ذلك من أجل صالح جمهورهم، كان الأمر سارًا جدًا".

وأضاف خليل قائلًا: " الطموحات التي ازدادت، والأمل الذي يُرى في العيون، هذه الأمور التي نبحث عنها جميعنا الآن في هذه الفترة". وواصل خليل حديثه قائلًا: "قمت بتشخيص كم من الأطفال يحتاجون إلى ذلك، كم من الأطفال يرغبون في ذلك، وهذا يزرع فيهم الأمل، ويرغبون في أن يكونوا تابعين لما يستطيعون هم فعله".

"هذا يمنح حيزًا للحديث عن الجيد ويخلق شراكة في الحيز الإنساني"

واقع حياة أبناء الشبيبة والأمور التي تضايقهم يشكلان أرضية للبرنامج، ولا تظلل عليه. يقول خليل: "لا نستطيع أن نصلح العالم"، وأضاف خليل قائلًا: "أنا اخترت أن أنضم إلى أبناء الشبيبة في هذا البرنامج، نظرًا إلى أن هذا يمنح أفقًا، هذا يمنح أملًا في التغيير، هذا يمنح حيزًا للحديث عن الجيد ويخلق شراكة في الحيز الإنساني. يوجد هناك مكان لطرح الاختلاف الثقافي وتقبل الآخر، هذا ضروري في كل بيت، في كل مدينة وفي كل قرية".

ومضى خليل يقول: "نحن نرغب في أن نبني ثقافة العمل المشترك، الذي يوجد فيه أيضًا تقبل الآخر وكذلك التقبل الذاتي. وهذا لا يقلل من قيمة الطفل الذي يتعاون مع طفل آخر الذي هو مختلف عنه. هذا جزء من البرنامج، وهذا الأمر عمليًا هو الذي جذبني إلى هذا البرنامج".

ويشهد خليل قائلًا: "أبناء الشبيبة يرغبون في هذا العمل المشترك". وأنهى خليل حديثه قائلًا: "هم غارقون في وجهات نظر التي هي ليست بالضبط تروق للمجتمع الإسرائيلي. هم يرغبون في هذا الحيز في فعل الخير، ليشعروا بأنهم متساوون. هم يرغبون بكل بساطة في أن يروا الجيد، الموجود في المجتمع".

 

اشترك في النشرة الإخبارية الشهرية
من خلال التسجيل، أقرّ بقبول شروط استخدام الموقع