
تم إضرام النار في بيت بشار عيد، من سكان قرية بورين التي تقع في السامرة (الضفة الغربية)، هذا ما قاله لـ ‘دفار‘. على حد قول بشار عيد، فإن مواطنين يهودًا من المنطقة وصلوا بالقرب من بيته في ساعات المساء وأضرموا النار فيه. عائلة عيد فرت من الحريق وقامت طواقم الإطفاء بإخماد الحريق. عيد نفسه تعرض إلى الاعتداء وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج لمدة عدة أيام، مكثت خلالها عائلته في بيت شقيقه.

في الماضي قام مجهولون بإضرام النار في شجار الزيتون التي يمتلكها عيد، وقرر هذا العام أن يبني جداراً عاليًا من الطوب حول بيته. وعلى حد قوله، فإنه قام ببناء الجدار من أجل أن يدافع عن بيته من الاعتداءات، الموجود في طرف القرية على مسافة مئات الأمتار من مستوطنة غفعات رونين.
إضرام النار يزيد من حالة الياس والضائقة الاقتصادية الموجود فيها بشار عيد. وفقًا لدائرة الإحصاء المركزية الفلسطينية، فإنه في عام 2024 هبط الناتج المحلي الإجمالي في مناطق السلطة الفلسطينية بنسبة – 20 % وارتفعت نسبة البطالة فيه إلى – 35 %. عيد، الذي كان يعمل شرطيًا في السلطة الفلسطينية، يعتاش بعد أن خرج إلى التقاعد من كرم الزيتون القريب من بيته. في السنوات الأخيرة يجد عيد صعوبة في فلاحة وزراعة أراضيه، على حد قوله، بسبب أعمال التنكيل التي يتعرض لها والتي تعود على نفسها مرارًا وتكرارًا. وعند عودته إلى بيته، يتساءل عيد بيأس، "ماذا أفعل؟ أنا متعب. ما الذي بقي عليّ أن أفعله؟".
وثقت جمعية ‘ييش دين‘ (هناك قانون) 153 حالة التي أوقع فيها مستوطنون الضرر بفلسطينيين في عام 2024. في – 66 5 من الحالات لم يتم تقديم شكوى، بسبب عدم الثقة بسلطات القانون الإسرائيلية.