
تم افتتاح فرع مركز قوة (حوسن) لعنقود الجليل الغربي في يوم الأربعاء (9 / 4) في بلدة حرفيش. تمت إقامة الفرع الجديد بدعم من وزارة الصحة ومن وزارة الرفاه، وبمبادرة من مركز مشأبيم (موارد)، كجزء من وجهة نظر إقليمية ولوائية واسعة لعنقود الجليل الغربي، التي تطلب إتاحة وتسهيل الوصول إلى خدمات علاجية مهنية بانتشار أوسع.
سوف يخدم الفرع ما يقارب – 80.000 مواطن من البلدات المحيطة. من بين البلدات التي سوف تحظى بخدمات المركز: حرفش، بيت جن، فسوطة، معليا، البقيعة، معلوت – ترشيحا وكسرى – سميع. تم تخصيص المركز من أجل تقديم رد نفسي مهني وحساس للمواطنين الذين يتعاملون مع تبعات حساسة ونفسية في أعقاب حرب السيوف الحديدية.
العلاج الذي سوف يتم تقديمه في المركز تمت ملاءمته من ناحية ثقافية مع المجتمعات المحلية، وسوف يشتمل على خدمات متنوعة: علاجات فردية وجماعية في التعامل مع حالات الكرب والصدمة، ورشات لتعزيز القوة الشخصية والمجتمعية، تدريبات وتأهيلات لذوي الاختصاص من المجتمع في إطار مشروع "نئمني حوسن" (أمناء القوة)، وكذلك نشاطات وفعاليات هادفة ومخصصة للأطفال ولأبناء الشبيبة.
وبارك رئيس مجلس حرفيش المحلي، اللفتنانت كولونيل متقاعد أنور عامر، افتتاح المركز وقال في مراسم الافتتاح: "نحن فخورون باستضافة الفرع الجديد عندنا في حرفيش. القوة النفسية ليست مولودة، بل مهارة التي في الإمكان أن نطورها وأن نعززها. علاج الصحة النفسية هام بالضبط مثل علاج لصحة البدنية. سوف يعرض المركز خدمات مهنية باللغة العربية وأيضًا باللغة العبرية، من خلال فهم عميق للمميزات الثقافية والاجتماعية للمجتمعات في المنطقة".
وعلى حد أقوال عدي المليح، مديرة مركز القوة (حوسن) الجليل الغربي، فإن الحديث يدور عن خطوة استراتيجية طويلة المدى.
وأضافت المليح قائلة: "يدور الحديث عن خطوة أولى لتحقيق رؤيا إقامة مركز القوة (حوسن) العنقودي. نحن اليوم في افتتاح الفرع الأول من بين أربعة فروع، ونحن في عنقود الجليل الغربي نرى أهمية عليا في أن يحصل السكان على ردود تمت ملاءمتها مع احتياجاتهم من ناحية جغرافية ومن ناحية ثقافية".
كذلك اوري تشارلز فريدلند، مدير قسم التطوير الاجتماعي في العنقود، عزز أهمية الملاءمة المحلية للخدمات. وأضاف فريدلند قائلًا: "تُظهر الأبحاث أن إتاحة وتسهيل الوصول إلى خدمات دعم نفسي مع ملاءمة ثقافية تحسّن بشكل كبير جودة حياة السكان وتعزز المجتمع برمته".
وأكدت ميراف بن شيمول، المديرة العامة لعنقود الجليل الغربي، على الحاجة الملحة إلى خدمات دعم نفسي في الفترة الحالية. وأضافت بن شيمول قائلة: "الصدمة لا تتخطى أي أحد ولا تمر من تلقاء نفسها. نحن في عنقود الجليل الغربي نروّج على وجهة نظر الإقليم واللواء، والتي في إطارها سوف يعمل مركز القوة (حوسن) التابع للعنقود في – 4 فروع من أجل إتاحة وتسهيل الوصول وتقريب الخدمة الهمة للسكان جميعًا. إن توسيع وإتاحة وتسهيل الوصول إلى الخدمات، من خلال ملاءمة ثقافية لجميع البلدات عندنا، هو خطوة حاسمة لتعزيز قوتنا في الجليل الغربي".