
تحت عنوان ‘في هذا الدوري كلنا ننتصر‘، تم يوم الثلاثاء (15/4) تنظيم حدث كرة القدم المصغرة (كات – ريجل) اليهودي – العربي برعاية المعهد اليهودي – العربي التابع لاتحاد نقابات العمال العامة الهستدروت ومنطقة الجليل المركزي. وقال مدير عام المعهد اليهودي – العربي، شادي قبلان: "شفا عمرو هي رمز للتعايش وللحياة المشتركة ولا يوجد أي شيء يوصل إلى التعايش أكثر من الرياضة. الرياضة هي الأمل والضوء لحياة مشتركة هنا لأنه لا توجد لنا أرض وبلاد أخرى".
يقول سعيد شلح، رئيس منطقة الجليل المركزي في اتحاد نقابات العمال العامة الهستدروت، على ملعب كرة القدم الأخضر في شفا عمرو: " اتحاد نقابات العمال العامة الهستدروت هو جزء من المجتمع الإسرائيلي، نحن مرتبطون مع العمال ومع أماكن العمل، وتعزيز التعايش بين اليهود وبين العرب هو جزء من وظيفتنا". وعندما أرسل شلح رسالة مفادها أن وظيفة اتحاد نقابات العمال العامة الهستدروت هي أيضًا في تعزيز التعايش، فهو يذكر بتأثر وبحماس المشاريع العظيمة لاتحاد نقابات العمال العامة الهستدروت في الماضي مثل – ‘هبوعيل‘ و ‘موفت‘، اللذين يتجددان، بشكل مختلف قليلًا، بفضل عمل رئيس اتحاد نقابات العمال الهستدروت أرنون بار – دافيد.


على ملعب كرة القدم فإن اللغة الرئيسية هي الرياضة. حتى أن أولياء أمور الأولاد الذين حضروا إلى شفا عمرو من حيفا أو من حوف هكرمل (شاطئ الكرمل)، وأولياء أمور الأولاد الذين يلعبون في مكابي شفا عمرو أو في هبوعيل شفا عمرو ما أزعجهم أكثر هو السؤال هل سوف يسجل ابنهم هدفًا أكثر من السؤال ضد مَن هو يلعب.
صالح أبو رائد من شفا عمرو، والد أديب الذي يبلغ من العمر (9 سنوات) حضر من أجل يشجع، يقول أبو رائد: "إنه يلعب منذ 3 سنوات في فريق مكابي شفا عمرو. هذه هوايته، إنه يحب كرة القدم". وأضاف صالح أبو رائد قائلًا: "كشخص الذي يعمل مع يهود وعرب فهذا يسعدني من أجله بأنه التقى مع يهود. هذه متعة. عندما يلعبون كرة قدم لا يهم إذا كان هذا لاعبًا عربيًا أم يهوديًا". يقول أبو رائد أن الأشهر الأولى من إخفاق ومن كارثة السابع من شهر تشرين الأول / أكتوبر كانت صعبة للقاء، وتابع أبو رائد قائلًا: "الأمر الذي حدث في السابع من شهر تشرين الأول / أكتوبر أضر بي أنا أيضًا. ليس كل من يتحدث اللغة العربية هو يشجع على الإرهاب، على العكس. نحن شركاء وأنا أشعر بأنني أنتمي إلى هذه الدولة أيضًا".

تقول بات – ايل عنبار من كريات حاييم لـ ‘دفار‘، وهي والدة العاد الذي يبلغ من العمر (9 سنوات) والذي يلعب في مكابي حيفا: "من المهم جدًا أن ينكشف الأولاد على التعايش". وأضافت بات – ايل عنبار قائلة: "في نهاية المطاف فهذه مباراة، ويجب القيام بذلك أكثر، فهذا شيء مبارك". تقول عنبار بأنها لم تتردد في أن تأتي إلى شفا عمرو. وتابعت عنبار حديثها قائلة بحزم: "توجد لدي صديقات من العمل من المدينة هنا، لا يجب خلط السياسة بكرة القدم". يقول العاد الذي سجل عددًا ليس قليلًا من الأهداف في المباريات: "أنا أحب ميسي لكن أيضًا حزيزا قوي". ومضت بات – ايل عنبار قائلًة: "في فريقهم يوجد يهود، مسلمون، دروز ومسيحيون، وهذا أمر ليس جديدًا بالنسبة له".

انتهى الدوري بتوزيع كؤوس وميداليات تقليدية، وفي لحظة واحدة في داخل عيد الحرية اليهودي – في ظل واقع من الحرب التي لا تتوقف في غزة وفي مناطق أخرى، وبينما الجريمة والعنف يتفشيان في المجتمع العربي – فإن أولادًا إسرائيليين، يهود وعرب لعبوا كرة قدم. بكل بساطة لعبوا كرة قدم، وجميعهم فازوا.

