صوت ألعمال في إسرائيل
menu
يوم الثلاثاء 20 أيار 2025
histadrut
Created by rgb media Powered by Salamandra
ألأخبار

"من أجل السلام": يهود وفلسطينيون احتفلوا سوية بليلة عيد الفصح (ليلة المنهاج) عن طريق برنامج الزوم

احتفل إلياس نصري بابون، الذي يقف على رأس مبادرة التي تدعو إلى دولة اتحادية (فيدرالية) للشعبين كحل للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، بليلة عيد الفصح (ليلة المنهاج) في بيته في بيت لحم: "توجد لكل واحد عاداته وتقاليده. الموضوع هو بصورة مشتركة"

שולחן חג הפסחא בבית לחם (צילום: אליאס נסרי באבון)
طاولة عيد الفصح في بيت لحم (تصوير : إلياس نصري بابون)
بقلم ينيف شرون

أقيم يوم أمس الأول (يوم الأخد) في بيت لحم "ليلة عيد الفصح (ليلة المنهاج) من أجل السلام" عن طريق برنامج الزوم على شرف عيد الفصح الذي بدأ في يوم الأحد . وشارك في الحدث يهود، سامريون، مسلمون ومسيحيون كاثوليكيون وأرثوذكسيون. وتم وضع عناصر يهودية ومسيحية، على ظهر طاولة العيد.

تم تنظيم الحدث من قبل مبادرة ‘وحدة المؤمنين‘ ومبادرة  'Unity is strength' (الاتحاد قوة). في الحدث، وقرأ المشاركون سرد السلام ، الذي تمت كتابته على أساس الأسطورة التقليدية مع إرفاق مقاطع من كتابة نشطاء سلام يهود وفلسطينيين.

إلياس نصري بابون، الذي يقف على رأس مبادرة ‘وحدة المؤمنين‘ التي تدعو إلى دولة اتحادية (فيدرالية) كحل للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني هو من منظمي الحدث، الذي نظمه في بيته في بيت لحم.

بسبب الإحجام عن الوصول إلى بيت لحم، يقول بابون، أن الحدث انتقل إلى برنامج الزوم. هذه ليست ليلة عيد الفصح (ليلة المنهاج) الأولى التي ينظمها. قبل عام، قام بابون بمحاولة من أجل إقامة ليلة عيد الفصح (ليلة المنهاج) في كفار عتصيون في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، إلا أنه نظرًا إلى مشاكل الأمن والوصول فقد أُقيمت هي ايضًا عن طريق برنامج الزوم.

على حد رأي بابون فإن السبب في أن الأشخاص لم يصلوا إلى الحدث هو أنهم اعتقدوا "أنهم إذا حضروا، فإن هذا يعني أنهم يدعمون تمامًا مبادرة السلام التي أطلقتها، ونظرًا إلى أن فكرتي ليست واضحة، فإنهم يرون في ذلك تهديدًا". اعتبار آخر، على حد قوله، كان الخوف على الأمن الشخصي.

هذا العام استعد بابون لذلك واهتم بأمن المدعوين الشخصي، بل استعد كذلك أيضًا لتنسيق الحدث مع قوات الأمن الفلسطينية. بابون يقول انه قام بتوزيع الدعوة على "الأشخاص الذين يمكن أن يكون الموضوع مثيرًا بالنسبة لهم، إلا أنهم لم يكونوا شجعانًا بما فيه الكفاية".

يقول بابون أن جزءًا من الردود والتعقيبات على دعوته كانت التجاهل بل والاستهزاء والسخرية بأن الحديث لا يدور عن ليلة عيد الفصح (ليلة المنهاج) حسب الأصول المرعية . على الرغم من جهوده لتنظيم ليلة عيد الفصح (ليلة المنهاج) وفقًا لما هو معمول به ومتبع، فإنه يؤكد على أن "هذه ليلة عيد فصح (ليلة منهاج) رمزية وذات دلالة. ويجب عليهم أن يأخذوا من الحدث الشعار والرمز، الفكرة. توجد لكل واحد عاداته وتقاليده. الموضوع هو بصورة مشتركة".

كيف نجحت في تنظيم ليلة عيد الفصح (ليلة المنهاج) المشتركة؟

"أولًا وقبل أي شيء، هذه خطوة فجائية. يدور الحديث عن جهود تراكمية، رويدًا رويدًا. أنا أسير رويدًا رويدًا وأنا أعرف إلى أين أنا ذاهب. وأنا أحاول أن أقنع الأشخاص عن طريق الصورة والنص. في البداية، معظم الناس اعتقدوا أنني غريب أو غبي. إلا أنهم عندما يطلعوا على الكتابات، ويرون التطور في النص، فإنهم يبدأون بالاستماع إلي. هذا لم ينته، هذا عمل كبير".

كيف يتعامل المعارضون معك؟

"قسم منهم يبدأ بالحديث عن هذا الموضوع الحساس بشكل فظ وقاسي، نظرًا إلى أنه لا توجد لديهم الأداة الصحيحة للدفاع عن أنفسهم، للدفاع عن ايمانهم بالحوار الذكي والديمقراطي. لذا فإنهم يبدأون إما بالصراخ، أو بإرسال كلمات سيئة. أنا أتفهمهم، فهم يخافون من أن يفقدوا هويتهم، أو قوميتهم، أو امتيازاتهم".

يخطط بابون لتنظيم ليلة عيد فصح (ليلة منهاج) أخرى في السنة القادمة. في ما يتعلق بمستقبل السلام بين الشعوب، فإن الأمر وفقًا لرأي بابون يتعلق بالقيادة، ويقول بابون: "يوجد قادة غير جيدين الذين يخشون العمل من أجل أن لا يخطئوا، إلا أن هذا خطأ كبير. إذا لم ير القائد الرؤيا – فكيف يمكنه أن يقود الجمهور؟".

 

اشترك في النشرة الإخبارية الشهرية
من خلال التسجيل، أقرّ بقبول شروط استخدام الموقع