أفاد أولياء أمور وسلطات محلية اليوم الجمعة (2 / 5) عن إغلاق رياض الأطفال في أعقاب إعلان الكثير من الحاضنات عن يوم إجازة مرضية. وأعلنت نقابة المعلمين أن هذه التشويشات ليست بمعرفتها وموافقتها، إلا أنه في يوم الأحد فإن التعليم سوف يبدأ في الساعة – 11:00 صباحًا، وذلك بعد أن تم تقليص أجور العاملين في التدريس في إطار ميزانية الدولة.
يدور الحديث عن مبادرة حاضنات لإغلاق رياض الأطفال في يوم العمل الحالي، احتجاجًا على التقليص في أجورهن في إطار ميزانية الدولة و "قانون التقليصات" في داخلها، الذي يعاني منه الكثير من الموظفين الذين يعملون في التربية والتعليم في القطاع العام، ولا يدور الحديث عن إضراب قامت نقابة المعلمين بتنظيمه، التي تمثل الحاضنات في أنحاء البلاد.
التقارير عن هذا الإضراب وصلت من عدد من البلديات والمجالس المحلية في البلاد، حيث أفادت بلدية رحوفوت أنه "تم إرسال الكثير من الرسائل فقط في ساعات الصباح، الأمر الذي لم يتيح استعدادًا مسبقًا وإدراج بديلات ملائمات". في رماته شارون بالمقارنة مع ذلك قيل أن البلدية نجحت في إشغال مكان 54 حاضنة اللواتي أعلنّ الإضراب من قبل الداعمات التربويات (المساعِدات) واتحاد رياض الأطفال. كذلك الأمر في شبكات مواقع التواصل الاجتماعي أفاد عدد من أولياء أمور الطلاب عن الإضراب ، بل وأن قسمًا منهم أطلقوا عليه اسم "إضراب إيطالي".
وأوضحت وزارة التربية والتعليم للحاضنات اللواتي أعلنّ الإضراب بأنه: "لا يوجد مكان لـ "إضرابات إيطالية" في جهاز التربية والتعليم. فالحاضنة التي لا تتواجد في العمل لهذا السبب، فسوف يتم اعتبار التغيب على أنه تغيّب غير مبرر – بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى".
يأتي احتجاج الحاضنات كما ذكرنا بعد التخفيض في أجورهن في الراتب الأخير بمبالغ التي تتراوح بين 300 شيقل إلى – 500 شيقل. وفقًا لقانون الميزانية المزدحم بالتقليصات في الأجور، فإن هذا التخفيض هو لكافة الموظفين والعاملين في القطاع العام ويهدف إلى تغطية نفقات الحرب.
في الأسبوع الأخير أجرت نقابة المعلمين ووزارة المالية مفاوضات في ما يتعلق بتعويضات عن تلك التخفيضات كما جاء في قرار محكمة العمل في يوم الجمعة الماضي. وفقًا لادعاء نقابة المعلمين فإن هذه المفاوضات لم تنجح.
في يوم الأحد سوف يبدأ التعليم في الساعة – 11:00 صباحًا
بعد أن خفّضت وزارة المالية من أجور العاملات في التربية والتعليم، أعلنت نقابة المعلمين أن يوم التعليم في يوم الأحد القريب سوف يبدأ في الساعة – 11:00 صباحًا في رياض الأطفال، في المدارس الابتدائية وفي المدارس الإعدادية، ما عدا أطر التعليم الخاص. بين الساعات 8:00 صباحًا – 11:00 صباحًا سوف يتم إجراء اجتماعات شرح للموظفين العاملين في التدريس. الموظفون العاملون في التدريس في التعليم الخاص، الذين لن يجدوا حلًا لأطفالهم الصغار، يمكنهم بموجب حقوقهم أن يأخذوا يوم إجازة (كيوم مصرح به أو كيوم اختياري).
تأتي التشويشات كما ذكرنا بعد أن لم تنجح نقابة المعلمين ووزارة المالية في التوصل إلى اتفاق في ما يتعلق بتعويضات عن التخفيضات في الأجور كما جاء في قرار محكمة العمل في يوم الجمعة الأخير. التخفيض، الذي يتراوح بين 300 شيقل إلى – 500 شيقل في راتب شهر أيار / مايو، هو جزء من تنفيذ "قانون التخفيضات" الذي يعني التخفيض من رواتب شهر أيار / مايو لكافة العاملين في القطاع العام.
تُغضب التخفيضات على وجه الخصوص جمهور المعلمين بعد أن تم استثناء المعلمين من الوسط اليهودي المتدين المتزمت (الحريدي) من التقليصات في الأجور. إلا أنه وسوية مع ذلك، فكما جاء في قرار محكمة العمل، فإنه تم الاتفاق مع كافة منظمات العاملين ما عدا أولئك الذي يمثلون الموظفين العاملين في التدريس، على منظومات تخفيض أو تعويضات مقابل التخفيض.
وقالت يافة بن دافيد، السكرتيرة العاملة في نقابة المعلمين: "اعتادت وزارة المالية على الغطرسة والتبجح وعلى العمى الأخلاقي تجاه جمهور الموظفين العاملين في التدريس. اختارت وزارة المالية أن تهرب من المسؤولية ، أن تنتهك الالتزامات وأن تتصرف ببلادة تدعو إلى الغضب. لا يدور الحديث فقط عن مس خطير بالموظفين العاملين في التدريس، بل في جهاز التربية والتعليم برمته، الذي يتواجد في أزمة صعبة جدًا. لن نسمح بذلك. سوف تستمر نقابة العلمين في النضال بحزم وبكل الأدوات المتوفرة تحت تصرفها، حتى يتم إعطاء حل ملائم للتمييز".
تدعم وزارة التربية والتعليم تشويشات المعلمين في يوم الأحد، ودعت وزارة المالية قائلة: "من دون مفاوضات حقيقية من جانب المسؤول عن الأجور في وزارة المالية فلن يتم إيجاد حل. الوزارة تدعم موقف المعلمين، ولن تطلب استصدار أوامر منع، وتدعو المسؤول عن الأجور وشعبة الميزانيات في وزارة المالية إلى الجلوس على الطاولة والتصرف بمسؤولية. من المؤسف تجاهل المشكلة الموضوعة أمامنا – هذه مشكلة وطنية قومية التي تمس بالطلاب، بالمعلمين وبأولياء أمور الطلاب على حد سواء".
