
خلال شهر نيسان/ أبريل وقعت ما لا يقل عن 20 حالة اعتداء على المسيحيين في بلدة القدس القديمة، هذا ما يتبين من الشكاوى التي تم استلامها عبر الخط الساخن ضد الاعتداءات على المسيحيين. مؤسسة الخط الساخن، السيدة ياسكا هارني أبلغت عن هذا الأمر خلال جلسة لجنة الكنيست لشؤون الهجرة والاستيعاب والشتات التي انعقدت يوم الاثنين وتم تخصيصها لهذا الموضوع.
وفقاً لتقديرات السيدة هارني بالاعتماد على المؤشرات لاتي تلقتها من المتطوعين العاملين على ارض الميدان فإن عدد الحالات الفعلي هو ضعف عدد الحالات المذكورة. حيث أفاد نشطاء يعملون في الخط الساخن عن 41 حالة اعتداء على المسيحيين هلال الِأشهر الثلاثة السابقة (كانون ثاني/ يناير – آذار/ مارس 2025)، ومنها 35 حالة اعتداء في القدس و25 حالة في البلدة القديمة في القدس.
"إنها ليست مجرد حالات بصق على المسيحيين، بل هناك هتافات مهينة وبذيئة عند الدخول إلى المسيرات المسيحية وأعمال تخريب وكتابة عبارات بذيئة واعتداءات جسدية تبدأ برش غاز الفلفل على المسيحيين وانتهاءً بمحاولات خنق أفراد مسيحيين، ولهذا فإن الناس يخشون القدوم إلى هنا. وهذه الظاهرة تتسع بطريقة لا يمكن تجاهلها".
وفقاً لمعطيات الخط الساخن فإن معظم مرتكبي أعمال الاعتداء كانوا على هيئة يهود متدينين، حرديم أو متدينين قوميين. وتقول هارني أنه هناك حالتين قام خلالها جنود بالبصق على المسيحيين.
تقول السيدة هارني لصحيفة "دفار" أن هناك حالات تحدث على مدار السنة، لكن تكرار تلك الحالات في تزايد بمناسبة حلول الأعياد، مثل 9 آب، أو عشرة أيام الإجابة وعيد البوريم والبيساح". وعلى حد قولها فإن "تزامن حلول عيد الفصح المسيحي مع عيد البيساح العبري هو أمر فتاك"
"نحن نعتقد أن هذه الحالات خطيرو ونحاول التعامل معها من خلال تدابير علنية وخفية"، هذا ما قاله خلال الجلسة مُقدَّم الشُرطَة أساف هرئيل، ضابط التحقيق والاستخبارات في منطقة دافيد. وأضاف: "هناك 28 ملفاً تم فتحها خلال هذه السنة بخصوص 22 حالة اعتداء وهناك 17 شخصاً موقوفين فُتحت بحقهم ملفات جنائية".
تقول هارني إن قلة عدد الشكاوى لدى الشرطة بهذا الخصوص ينبع مع انعدام الثقة بالشرطة. "حين يتم تقديم شكوى فعلى الأغلب سيتم إغلاق الملف بعد بضعة أسابيع بسبب انعدام الأدلة. ويقوم لي ضحايا الاعتداءات" دعيك من هذا، لقد اعتدنا على الأمر"
خلال الجلسة قال سفير الفاتيكان لدى إسرائيل، المطران أدولف تيتو يالنا :"لا مكان للأسلحة في دور العبادة. هذا امر يجعلني أشعر بالإهانة شخصياً، لا بصفتي مطران أو كاهن، إنما بصفتي شخص مؤمن. هذا يتحول إلى تحرش واضح في المكان الذي نمس بالنسيج الأعمق للعلاقة مع الرب. نحن ندعوا بأن يتم التحرك ضد تلك الاعتداءات. وحين تحدث هذه الاعتداءات فهكذا يرى العالم دولة إسرائيل".
اتخذت اللحنة قراراً تصريحياً يدين "ظاهرة الاعتداء على المؤسسات الدينية المسيحية وعلى رجال الدين المسيحيين، والتي تشمل استخدام العنف البدني والعنف الكلامي وأعمال التخريب". وبحسب القرار فإن هذه الظاهرة "مشينة لإسرائيل كدولة ديمقراطية تحمي حرية الديانة والعبادة ومن واجبها حماية الأماكن المقدسة لجميع الأديان، ولا يقل عن ذلك أهمية كونها دولة الشعب اليهودي الذي يحمل معه ذكرى سنين طويلة من الملاحقة والتمييز والإهانة. هذه الظاهرة المشينة تستدعي معالجة على مستوى الأجهزة للجمع بين أعمال تطبيق القانون والتحركات القضائية الصارمة والأعمال التربوية والإعلامية المكثفة. نتوقع من جميع سلطات الحكم ومن كل من يبتغون حمل اسم توراة إسرائيل أن يتحركوا بحزم وبقوة".
يمكنكم التوجه إلى الخط الساخن لتوثيق الاعتداءات على المسيحيين على موقع الإنترنت
وعلى هاتف 052-5554008