
قال فراس بدحي، رئيس بلدية كفر قرع، في مؤتمر ‘نختار الصحة، نبني الشراكة‘ الذي تم عقده في يوم الثلاثاء (13 / 5) في حيفا وركز على فجوات الصحة في المجتمع العربي وعلى الخطة المنظوماتية لتقليصها، بحضور موظفين عاملين في الجهاز الصحي، الحكم المحلي، منظمات المجتمع المدني ومسؤولون في السلطة: "يجب على الحكومة أن تنظر إلى المجتمع العربي على أنه شريك في العملية". وأضاف فراس بدحي قائلًا: " يجب تفعيل ضغط سياسي قوي لتخصيص موارد وميزانيات. يجب علينا أن نتحد كقادة لمرافقة خطط، من أجل تجنيد موارد ومن أجل بناء بنى تحتية. يوجد في كفر قرع 540 طبيبًا. يجب إنشاء مستشفيات في الجليل أو في وادي عارة".
محمد عبد الرحمن، مدير لواء الشمال في صندوق المرضى مئوحيدت، عارض وادعى بأن الأساس هو تجنيد قوى عاملة علية الجودة للعمل في المجتمع. وادعى بدحي بأن صناديق المرضى لا تفعل بما فيه الكفاية من أجل دمج مهنيين عرب في الجهاز.
وقال حسان طوافرة، رئيس سلطة التطوير في المجتمع العربي: "لا يتم الحديث عن الصحة في المجتمع العربي بما فيه الكفاية". وأضاف طوافرة قائلًا: "توجد هناك مسارات. يأتي التغيير عندما يطلب المجتمع العربي. ليس من الممكن حل مشاكل الصحة فقط. يؤدي التعاون بين كافة الجهات إلى الحل. يجب التفكير في كيفية تحفيز التغيير. 40 % من الموظفين والعاملين في الجهاز الصحي هم من العرب، إلا أنه لا يوجد لدينا تمثيل بما فيه الكفاية في مستوى متخذي القرارات".

وقال وزير الصحة اوريئيل بوسو في المؤتمر أن فجوات الصحة هي تحدٍ مستمر الذي لا يمكن لجهاز الصحة أن يغض الطرف عنه. وأضاف الوزير بوسو قائلًا: "لا تكفي التصريحات، يجب أن يتم تخصيص ميزانيات أيضًا ويجب أن يكون هناك عمل بشكل يومي في الميدان. التحدي هو أخلاقي واجتماعي ويتطلب إجابة صارمة وحازمة. الرؤيا هي صنع تغيير ثقافي ، تحويل الصحة إلى إرث للجميع. هذا ليس امتيازًا بل هو الحق في العيش في كرامة".
وقال مدير عام وزارة الصحة ، موشيه بار سيمان – طوف، بأن الخطة الجديدة هي ليست خطة خماسية أخرى. وأضاف بار سيمان – طوف قائلًا: "تهدف الخطة إلى لمس جذور المنظومة، منظومات اتخاذ القرارات. الخطة تلائم نفسها مع مبنى المنظومة، للعمل مع صناديق المرضى ومع المستشفيات".
وعرضت الدكتورة نور عبد الهادي شحبري، مديرة الهيئة التنفيذية لخطة الصحة في المجتمع العربي، الخطة وتحفظاتها عليها. كجزء من الخطة، التي تم دمجها في الخطة الخماسية تقدم، تتم إنشاء 22 وحدة صحية في سلطات محلية. تم إنشاء بنى تحتية تقدم الصحة في – 19 سلطة محلية درزية، وفي – 10 سلطات محلية عربية. وسوف يتم تمويل الخطة، التي تشمل أيضًا الدروز، الشركس، البدو وسكان شرقي القدس، بمبلغ – 730 مليون شيقل، إلا أنه تم تقليصها أيضًا بنسبة – 15 % كجزء من التقليص في ميزانية الدولة.
وتناول القسم الأخير من المؤتمر قضية الشراكة العربية – اليهودية في الجهاز الصحي. وعرضت اييليت غرينباوم – اريزون، نائبة كبيرة للمديرة العامة للتخطيط الاستراتيجي الاقتصادي في وزارة الصحة عمل الوزارة بعد 7 من شهر تشرين الأول / أكتوبر، ابتداء من رسائل الوزير، التي أشادت بالشراكة على ضوء مهمة إنقاذ الحياة، وانتهاء بطواقم التدخل الفوري والتدخلات على المدى الطويل.
وقال الدكتور نعيم أبو فريحة، رئيس رابطة الأطباء العرب في النقب: "كان ذلك في سمحات توراة (الثامن الختامي وفرحة التوراة)، في معظم الطواقم المناوبة كانوا من العرب"، وأضاف الدكتور أبو فريحة قائلًا: "نحن لا نزال حتى الآن في ما بعد الصدمة. الوضع اليوم ليس جيدًا . الشعور العام في المجتمع العربي هو أن هناك حكمًا عسكريًا من تحت الرادار".
وقال البروفيسور نحمان اش، رئيس اللجنة الإدارية للمعهد القومي لأبحاث سياسة الصحة، بأنه لم يفاجأ من قوة الأزمة، بل من صمود المنظومة وقدرتها على أن تحتوي الأزمة وأن تستمر في تقديم رد طبي. وأكد اش على دور القيادة في بناء الشراكة، وأضاف اش قائلًا: "من مستوى الوزير وحتى مديرة العيادة"، من أجل التعامل مع أزمة الثقة. وأضاف بأن القدرة على إجراء حوار، على إتاحة التحدث عن الشدائد والمحن والآلام وتقديم علاج سريع وجيد في أزمات عينية يمكنها أن تجعل قوة الأزمة معتدلة.
وقالت الدكتورة خزيمة خمايسي من صندوق المرضى كلاليت: "يجب العمل في وقت الحياة الطبيعية والروتينية على البنى التحتية"، وأضافت الدكتور خمايسي قائلة : "وليس فقط في نقطاط الأزمة".