صوت ألعمال في إسرائيل
menu
يوم السبت 14 حزيران 2025
histadrut
Created by rgb media Powered by Salamandra
ألأخبار

"لا يجب على المجتمع أن يرفع صرخة، بل أيضًا يجب عليه أن يأخذ مسؤولية" : أصوات من المؤتمر الاقتصادي للتغيير الاجتماعي في الناصرة

دعا قياديون في المجتمع العربي إلى بلورة استراتيجية اقتصادية – اجتماعية جديدة | إلى جانب فجوات ونجاحات، برزت دعوات لتعاون عميق مع المجتمع اليهودي وتجديد القيادة : "يجب علينا أن نعيد حساب المسار من جديد" | مدير عام مشارك في منظمة أجيك – معهد النقب : "السؤال هو كيف نتحدث سوية ومعًا في ظل كافة التحديات في المجتمع العربي؟"

נצרת (צילום: יצחק הררי/פלאש90)
الناصرة (تصوير : يتسحاق هرري / فلاش 90)
بقلم ينيف شرون

قالت غادة زعبي مالكة شبكة "بكرا" ومن منظمات المؤتمر الاقتصادي – التشغيلي للتغيير الاجتماعي الذ تم تنظيمه في الأسبوع المنصرم في الناصرة : "يجب تعزيز العمل المشترك لليهود والعرب في الاقتصاد، في التشغيل وفي الحياة الاكاديمية". وقد اجتمع رجال اعمال، سلطة وناشطون اجتماعيون عرب ويهود في ظل الواقع الاجتماعي العاصف، من أجل مناقشة طرق العمل على تعزيز التعاون الاقتصادي والاجتماعي في المجتمع العربي وفي العلاقات بين الأوساط في إسرائيل.

بعد المحاضرات وحلقات النقاش لرجال أعمال، جمعيات ومقدمي خدمات للجمهور اجتمع الحاضرون لإجراء مداولات ونقاشات في طاولات مستديرة بهدف إنشاء خارطة طرق مشتركة لمجتمع حاضن ومحتوي. وقال حسام أبو بكر، مدير عام منظمة الفنار : "أردنا أن نضع القضايا بهدف محاولة تحريك الأمور في اتجاه التغيير والطريقة للتعامل مع التحديات الرئيسية في المجتمع العربي، سواء التحديات الداخلية أو التحديات في العلاقات مع المجتمع اليهودي وأمام الحكومة".

يقول أبو بكر : " لا يجب على المجتمع أن يرفع فقط صوت صرخة، بل أيضًا يجب عليه أن يأخذ مسؤولية بشكل استباقي". وأضاف حسام أبو بكر قائلًا : "حتى لو لم يتمكن من تحقيق الأمور وطًلبت هنا تغييرات في السياسة، أو طُلبت هنا خطوات في السياسة، فإن المجتمع العربي لا يزال حتى الآن مطلوب منه أن يقترح اقتراحات مادية ملموسة، اقتراحات التي توجد لديها تبعات في استثمار موارد، وتوجد لديها تبعات في قيادة عمليات".

"من يتحدث عن الفقر، هم بالذات الأشخاص غير الفقراء"

وقد سعد أبو بكر بمستوى الاستجابة وعدد الأشخاص الذين شاركوا وفي المداولات والنقاشات. وتابع أبو بكر قائلًا : "كنت أرغب في أن أرى مسؤولين في السلطة"، ومضى أبو بكر يقول أنه من المؤسف أنه لم يحضر الكثير من الأشخاص من النقب ومن المجموعات المستضعفة في المجتمع العربي. وأردف أبو بكر يقول : "هذه إحدى عيوب ونواقص هذه المؤتمرات، إذ لا تنجح في جلب جماهير هدف آخرين، إذ عمليًا، من يتحدث عن الفقر، هم بالذات الأشخاص غير الفقراء".

حسام البكر مدير عام مؤسسة الفنار (صورة: ألبوم خاص)
حسام البكر مدير عام مؤسسة الفنار (صورة: ألبوم خاص)

مع ذلك، يعتقد أبو بكر أنه نجح في جلب موضوع الترويج إلى التشغيل الذي تعنى به جمعية ‘الفنار‘ إلى الطاولة. وواصل أبو بكر حديثه قائلًا : "نجحنا في جلب قضية التطوير الاقتصادي الاجتماعي، وفي طرح الحواجز والعوائق للنقاش، وتحديدًا في موضوع التشغيل، في مقدمة المنصة. هذا أمر كبير وهام جدًا".

الجمهور المتنوع الذي وصل إلى المؤتمر، اليهود إلى جانب العرب، رجال أعمال إلى جانب ناشطين اجتماعيين وموظفي سلطة، يشير إلى الاستعداد إلى التفكير والعمل ضمن طاقم. ويضيف سليمان العمور، مدير عام مشارك في أجيك – معهد النقب أن الهدف هو التعاون متعدد الأوساط واليهودي – العربي. وتابع العمور قائلًا : " السؤال هو كيف نتحدث سوية ومعًا في ظل كافة التحديات في المجتمع العربي؟".

العمور منزعج من الواقع الذي ظهر في اقوال المتحدثين. يقول العمور : "المعطيات التي تم عرضها مقلقة. يوجد اندماج أقل للعرب في التشغيل وفي الاقتصاد. إلى جانب ذلك، تم عرض الفرص القائمة التي رغبوا جميعهم في التحدث عنها. توجد هناك نجاحات وتوجد هناك طريقة أخرى للعمل، إلى جانب التحديات التي ازدادت منذ 7 من شهر تشرين الأول / أكتوبر وفي كل ما يتعلق بسلامة العرب في دولة إسرائيل".

"ممنوع أن ننتظر حتى يكون الوضع أسوأ"

في النقاشات في المؤتمر تعالت أصوات مختلفة في ما يتعلق بالاستراتيجية المفضلة. إلى جانب أولئك الذين قالوا ‘تحت هذه الحكومة لا يوجد ما نفعله‘، كان هناك بعض الأشخاص الذين ادعوا بالذات الآن انه يجب بذل الجهود والتطوير. وأضافوا : "يجب تحضير خطة استراتيجية للسنوات القريبة، في اللحظة التي يتم فيها استبدال الحكومة، يمكننا أيضًا أن نروج إلى الخطة. لا أن ننتظر حتى يكون الوضع أسوأ، الوضع الآن سيء".

يخشى العمور أن تذهب كل الجهود والإنجازات التي تمت منذ قرار الحكومة رقم 922 (القرار الذي يتعلق بعمل الحكومة للتطوير الاقتصادي في فئة الأقليات السكانية في السنوات 2016 – 2020) أدراج الرياح. يقول العمور : "حتى ما قبل سنتين كان الاتجاه ايجابيًا جدًا في الاندماج في الاقتصاد وفي التشغيل، وكذلك أيضًا في الاستثمار الحكومي في المجتمع العربي. هذا لم يكن مثاليًا، إلا أن الوضع كان أفضل بكثير من ما هو عليه اليوم، والجميع يعرف أن الاحتمال القائم هو كبير".

سليمان العمور، مدير عام مشارك في أجيك – معهد النقب (تصوير : ألبوم خاص)
سليمان العمور، مدير عام مشارك في أجيك – معهد النقب (تصوير : ألبوم خاص)

ويطلب العمور إنشاء استراتيجية مدمجة في التعامل مع تحديات المجتمع. وواصل العمور حديثه قائلًا : "يجب اختيار من يقوم بتنفيذ الحرب السياسية، ومن يقوم بتنفيذ الحرب الاجتماعية، ومن وجهة نظري فإن جزءًا من الخطاب الذي يتم طرحه هناك، هو كيف يقومون بتوزيع الأدوار أيضًا بشكل صحيح، بين الجانب السياسي والجانب المهني، وكيف أن القطاع المصلحي يأخذ دفعة أكبر".

ويدعو العمور إلى تجديد صفوف القيادة. ومضى العمور يقول : "الخطة الخماسية (قرار الحكومة رقم 550) سوف تنتهي في وقت قريب. الآن يجب أن يتم إنشاء لجنة التي تفكر في المصالح المشتركة، في بناء الثقة، قرارات ومشاريع مشتركة. سوف يكون هنا سياسيون، مسؤولون في السلطات المحلية، أشخاص من القطاع المصلحي والمجتمع المدني. يجب على اللجنة أن ترى الأمور بشكل أوسع. أنا أعتقد أن الأزمة السياسية القائمة أيضًا في داخل المجتمع العربي إلى جانب دولة إسرائيل، التي هي أيضًا أزمة قيادية تتطلب منا أيضًا أن ننتظم من جديد وأن نفكر كيف نقوم بتنفيذ الأمور بشكل مختلف قليلًا عن ما قمنا بتنفيذها حتى اليوم".

"يجب بناء الثقة من جديد"

وعلى حد أقوال العمور، فإنه في بعض الأحيان يكون هناك تأثير لرؤساء السلطات المحلية على الحكومة أكبر من تأثير أعضاء الكنيست. يقول العمور : "يجب على المجتمع العربي أن يرى كيف يتم تنفيذ اللعبة بشكل مختلف، عن الذي لعبه حتى اليوم، هذا لا يعني أن يتم التنازل عن شيء، هذا يعني أن نرى كيف يعملون بشكل أفضل من ناحية استراتيجية، ويعملون بشكل يدخل فيه جميع اللاعبين إلى داخل العمل المشترك".

تم في المؤتمر أيضًا مناقشة العلاقات بين اليهود والعرب واحتمال التعاون. وأضاف العمور قائلًا : "الحرب مستمرة، والناس يدفعون الأثمان، والمجتمع العربي يدفع ثمنًا باهظًا جدًا". ومضى العمور يقول : "أنا أؤمن بأنه يجب أن يكون للمجتمع العربي دور كبير في عملية السلام التي من المفروض أن تكون في جميع منطقة الشرق الأوسط. إلا أنه في الظروف التي نشأت اليوم، نحن نتحدث عن البقاء صامدين. من الواضح أن التوقع هو أنه سوف يكون هناك اليوم استثمار أكبر في داخل المجتمع العربي".

وخلص العمور إلى القول : " يجب علينا أن نعيد حساب المسار من جديد، لأن التحديات اليوم هي ليست نفس التحديات التي كانت قبل 5 سنوات و – 10 سنوات، وهذا يتطلب التفكير في كل شيء، بما في ذلك السلام من الخارج، لكن في الأساس في السلام من الداخل. قضية العلاقات العربية اليهودية، هي فرصة، إلا أنها يمكن أن تكون قابلة للانفجار كثيرًا. بعد أن تنتهي هذه الحرب، وهي سوف تنتهي، انا أعتقد بأن العلاقات اليهودية العربية في داخل دولة إسرائيل سوف تكون في المركز. يجب علينا أن نتصرف بشكل صحيح، وأن نستثمر في ذلك موارد جدية، من أجل أن نرى كيف يتم بناء الثقة من جديد".

اشترك في النشرة الإخبارية الشهرية
من خلال التسجيل، أقرّ بقبول شروط استخدام الموقع