
أدى البابا ليو الـ – 14 صباح يوم الأحد (18/5) القسم القانوني في ميدان القديس بطرس الذي يقع في قلب الفاتيكان. بعد عشرة أيام من انتخاب روبرت فرنسيس بريفوست الذي يبلغ من العمر (69 عامًا) من شيكاغو ليقف على رأس الكنيسة الكاثوليكية التي تعدّ 1.4 مليار مؤمن في العالم، أدى القسم القانوني في قداس يوم الأحد في حضور جمهور كبير وفيه العشرات من قادة العالم.
بدأ ليو الـ – 14، البابا الأمريكي الشمالي الأول في التاريخ، اليوم بأول جولة له في سيارة البابا البيضاء، بينما هو يخرج من السطح وهو واقف ، يبتسم ويلوّح بيده إلى الجمهور. بعد أن دخل إلى ميدان القديس بطرس، ألقى الباب الـ – 267 عظة ودعا المؤمنين إلى أن يكونوا القوة التي تؤدي إلى التغيير، في العالم الذي يسيطر فيها الانقسام والكراهية. وقال ليو الـ – 14، الذي خدم سنوات طويلة كمبشر لنشر الدين المسيحي في بيرو، إحدى افقر الدول في العالم : "في زمننا، نحن لا نزال حتى الآن نرى المزيد من الاختلافات في وجهات النظر، المزيد من الجروح لناجمة عن الكراهية، العنف، الآراء المسبقة، الخوف من الاختلاف وفرضيات أساسية لنظريات اقتصادية التي تستغل موارد الكرة الأرضية وتدفع بأكثر الناس فقرًا إلى الهوامش".
وحذر ليو الـ – 14 أيضًا من "إغلاق أنفسنا في مجموعاتنا الصغيرة"، وقال "بأننا مدعوون إلى عرض محبة الله للجميع، من أجل تحقيق نفس الوحدة التي لا تلغي الفوارق بل تقدّر التاريخ الشخصي لكل إنسان والثقافة الاجتماعية والدينية لكل شعب".

من بين كبار الشخصيات والوجهاء الذين وصلوا إلى الفاتيكان لتقديم الاحترام للبابا كان نائب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جي. دي. فانس، الذي تم تعميده ككاثوليكي قبل ست سنوات، ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الذي هو ايضًا كاثوليكي. قبل أن يتم انتخابا بابا، نشر ليو الـ – 14 في مواقع شبكات التواصل الاجتماعي انتقادًا لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب في ما يتعلق بنهجه الصارم تجاه المهاجرين، وأدان أيضًا نائبه فانس. وكان فانس القائد الأخير الذي التقى البابا فرنسيس، قبل ساعات من وفاته في – 21 من شهر نيسان / ابريل.
إضافة على كبار المسؤولين في البيت الأبيض شاركت في مراسم أداء القسم القانوني أيضًا رئيسة المفوضية الأوروبية اورسولا فون دير لاين، رئيسة الحكومة الإيطالية جورجا مالوني، الرئيس الأوكراني فولودومير زيلنسكي، المستشار الألماني فريدريك ميرتس، رئيسة بيرو دينا بولوارطا، رئيس حكومة كندا مارك كرني، الرئيس الكولومبي غوستابو بترو وعدد كبير من أفراد العائلات الملكية الأوروبية.
ومثّل إسرائيل في المراسم رئيس الدولة يتسحاق (بوجي) هرتسوغ، الذي سافر إلى روما على متن طائرة ‘جناح صهيون‘، وذلك بعد أن لم يشارك أي قائد إسرائيلي في جنازة البابا فرنسيس.

عند وصوله إلى المراسم، تحدث هرتسوغ مع قادة دوليين بحيث كان على بدلته ملصق الذي يشير إلى عدد الأيام التي يتم فيها احتجاز المخطوفات والمخطوفين في الأسر الوحشي في غزة، كإشارة إلى التضامن مع العائلات وصرخة لإعادتهم المستعجلة إلى بيوتهم.
عندما سلّم على البابا، قدم هرتسوغ شكره إليه على أن واحدًا من أول أعماله كان الدعوة إلى إعادة كل المخطوفات والمخطوفين الذين يتم احتجازهم في غزة على الفور. وقد انتهز الرئيس الفرصة لحثّ البابا على الاستمرار في العمل من أجل إعادتهم. وتحدث الاثنان حول تجديد الحوار بين الأديان. في نهاية الحديث دعا الرئيس البابا إلى زيارة إسرائيل.