تنظم عائلات المخطوفين وسلسلة منظمات يوم الأربعاء (28/5) منذ ساعات الصباح أحداثًا احتجاجية إحياء لمرور 600 يوم على الحرب. من بين جملة الأمور سوف يتم تنظيم مسيرات، معارض ووقفات احتجاجية، حيث تم تنظيم الحدث الرئيسي منها في ميدان المخطوفين في تل أبيب.
نظم الناجون من الأسر وافراد عائلات مخطوفين تصريحًا دعوا فيه الحكومة إلى التقدم في إطلاق سراح المخطوفين. وقالت أربيل يهود التي تم إطلاق سراحها في شهر كانون الثاني / يناير ولا يزال زوجها أريئيل كونيو محتجزًا في الأسر بأن "حكومة إسرائيل موجودة أمام حسم واحد : إنقاذ او إهمال". وأضافت أربيل قائلة بأن "الرئيس ترامب فتح الباب، وخرج عيدان الكسندر عن طريقه إلى الحرية. ويجب أن يكون هذا الباب مفتوحًا حتى يمر الجميع، حتى آخر شخص منهم من خلاله". وتابعت يهود قائلة : "أنا كنت هناك عندما خرجت صفقة واحدة إلى حيز التنفيذ وتقريبًا انفجرت. أنا أريد منكم أن تعرفوا، بأنه عندما تفجر إسرائيل صفقات، فإنها تفجرها على رأس الرهائن. ظروفهم تزداد شدة. القصف والأعمال العسكرية تعرّض حياتهم إلى الخطر".
وردية 101، التي تتم قيادتها من قبل أمهات ونساء من أجل إعادة المخطوفين من خلال تواجد وجلسة هادئة، بينما يلبسن اللون الأبيض. التقت الوردية بعد الظهر في ميدان بياليك في تل ابيب وجلست لمدة 3 ساعات. بعد ذلك خرجت في مسيرة في اتجاه ميدان المخطوفين، من خلال أعمال تشويشات.
ليئا، والدة هدار غولدين الذي يتم احتجاز جثته في غزة منذ أكثر من عقد من الزمن : "من أهمله عرض ذلك على أن هذا شأن خاص بعائلة غولدين"، تقول الأم، وتواصل قائلة : "النتيجة، أنه بعد مرور ما يقارب 4000 يوم، يوجد 58 هدار غولدين في غزة. جندي شهيد مهمل في غزة ليس شأنًا خاصًا بعائلته – هو شأن وطني وقومي".
كذلك عنات، والدة متان انغرست الذي تم اختطافه من القاعدة العسكرية ناحل عوز، ألقت كلمة وقالت بأن "هذه ليست حربًا لعائلة انغرست، ولا لعائلات الـ 58 مخطوفًا. هذه حرب على مستقبل هذه الدولة، على قدرتها على الحفاظ على أساس القيم التي تمت إقامتها عليها، على تقديس الحياة وعلى التضامن المتبادل". وتوجهت عنات إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وقالت : "شعب كامل ينظر إليك بعيونه ويتساءل – هل تشوش سلم قيمك؟ الحقيقة المؤلمة هي بأنه لم تتم إعادة ولا أي جندي من خلال حكومة إسرائيل. إذا لم يكن هناك تغيير فوري، فإن فقدان ثقة الجنود سوف يستمر في التوسع والازدياد حتى يكون إصلاحه متأخرًا جدًا".
عوفري بيباس، شقيقة يردين التي تم إطلاق سراحها من أسر حماس في شهر شباط / فبراير، ألقت كلمة هي أيضًا في التصريح وقالت : "نهاية الحروب تنتهي دائمًا باتفاقية سياسية، إلا إذا كانت الخطة هي حرب أبدية. كم من الجنود والمخطوفين سوف يموتون حتى يحدث ذلك؟". وعلى حد قولها، "فإننا في الواقع دفعنا الثمن في حياة 1200 مواطن الذين تعرضوا إلى مجزرة في – 7 من شهر تشرين الأول / أكتوبر، 858 جنديًا الذين لاقوا مصرعهم، وحياة 41 مخطوفًا الذين كانوا يجب أن يعودوا إلينا وهم على قيد الحياة. من عائلة كاملة، عاد إلينا فقط يردين، لأنه تم إطلاق سراحه باتفاقية. شيري، أريئيل وكفير في البيت، إلا أنهم لم يعودوا".
"إحياء مرور الأيام هو موضوعي وذو صلة أقل، في الحقيقة لم نتغلب على 7 من شهر تشرين الأول / أكتوبر"
تم في مفترق شاعر هنيغيف تنظيم مسيرة بمشاركة عائلات مخطوفين ومحتجين آخرين. وقال ليران بيرمان، شقيق غال وزيف من القرية التعاونية كيبوتس كفار عزة، الموجودين في أسر حماس لـ ‘دفار‘ : "بالنسبة لي فإن إحياء مرور الأيام هو موضوعي وذو صلة أقل، نحن في الحقيقة لم نخرج منذ 7 من شهر تشرين الأول / أكتوبر. أنا أتذكر أننا أحيينا مرور 100 يوم، 200يوم. هذه فرصة من أجل الجمهور".
وردًا على سؤال أين يتواجد الجمهور بعد 600 يوم على اختطاف غال وزيف، قال بيرمان أنه "للأسف الشديد فإن 600 يوم من اليوم الذي تم فيه اختطاف أخويّ، سوية مع كثيرين آخرين، الجمهور يتواجد في البيت، على جبنة قريش (لبن الزير – كوتيج) وغلاء المعيشة خرج مليون شخص إلى الشوارع وحدث شيء ما. الجمهور على الرغم من أنه داعم إلا أننا ما لم نر مليون شخص في الخارج من أجل المخطوفين فإننا لن نعرف أنه معنا. يجب علينا أن نفهم أن هذا يمكن أن ينطبق على الجميع على كل انسان وانسانة على حد سواء في دولة إسرائيل. عندما تناضلون من أجل غال وزيف فإن هذا كان من الممكن أن يكون اخوتكم".
كما أضاف بيرمان قائلًا: "توجد هناك عائلات تناضل من أجل قدسية أيام الحداد السبعة، من أجل القدرة على دفن أعزائها، من أجل وضع الزهور والاستمرار قدمًا إلى الأمام. توجد هناك عائلات التي تنتظر أعزاءها الذين هم على قيد الحياة بأن يعودوا إلى حياتهم الطبيعية. أنا أرغب في أن أذكّر الحكومة بأن أهم مهمة بالنسبة لها هي أمن إسرائيل. ولن يكون هناك شعور بالأمن حتى يعرف الجميع بأن الدولة سوف تناضل وتكافح من أجلهم حتى النهاية من أجل إعادتهم إذا ما تم اختطافهم. بعد ذلك يمكننا أن نستمر في محاربة الأعداء وأن نعزز ونقوّي الحدود. يوجد تطبيع لحقيقة أنه يوجد هناك مخطوفون في غزة، وهذا يأتي من الحكومة عن طريق وضع هدف هدف إعادة المخطوفين في مكان ثانوي".
افتتحت عائلات مجلس تشرين الأول / أكتوبر أحداث اليوم في الساعة – 06:29 صباحًا، ساعة بدء المجزرة في – 7 من شهر تشرين الأول / أكتوبر، ووصلوا إلى بيت رئيس الكنيست عضو الكنيست أمير اوحانا مع مشروع قانون لحل الكنيست. وأعلنت العائلات قائلة : "هذا هو المكان الذي فيه يمكن أن نحرّك التغيير المطلوب". وأضافت العائلات قائلة : "حاولنا بكل الطرق الممكنة أن نمتنع عن هذه المرحلة، إلا أن الحكومة أدارت لنا ظهرها، وأعلنت بالفم المليان بأنها لن تحقق في أكبر كارثة التي عرفتها دولة إسرائيل. لذلك، في اليوم الـ – 600، في الساعة الدقيقة التي وقع فيها الهجوم – بدأنا في النضال الجديد : دعوة إلى حل الكنيست وإلى إجراء انتخابات فورية والتي من خلالها يتم تشكيل حكومة جديدة، التي تكون ملتزمة بالشفافية، بالمسؤولية – وبالتحقيق في الحقيقة".
وقد أغلقت عائلات المخطوفين وناشطون شارع أيالون جنوب بالقرب من تقاطع طرق هشالوم (السلام)، كتبوا على الشارع "المخطوفون إلى البيت والحكومة إلى البيت" وقاموا بصبغ جسر يهوديت باللون الأحمر. وأعلنت العائلات قائلة : "مرت 600 يوم ونحن من دون أحبائنا، 600 يوم التي تحتجزهم فيها حماس في الأسر وحكومة الدماء في إسرائيل تهملهم هناك من أجل المحافظة على سلامة الائتلاف". وتابعت العائلات قائلة : "تحوّلت عائلاتنا إلى ضحايا سياسة رخيصة في أيدي رئيس الحكومة. بدلًا من إنهاء الحرب وإعادة الجميع فقد اختار بن غفير وسموتريتش اللذين يرغبان في احتلال قطاع غزة على ظهر المخطوفين والمخطوفات. مرت 600 يوم منذ 7 من شهر تشرين الأول / أكتوبر ولم تضع حكومة إسرائيل ولا مرة مبادرة لإطلاق سراح جميع المخطوفين، يفضّل نتنياهو أن يعيدهم على دفعات وإنشاء قوائم جماعية – من هو على قيد الحياة ومن هو ميت، على أن يعيدهم جميعًا. بعد مرور كل هذا الوقت، يجب تطيير الحكومة إلى البيت من أجل إعادة المخطوفين والمخطوفات إلى البيت".
وجاء من منتدى العائلات ما يلي : " عائلات المخطوفين والمخطوفات يدعون شعب إسرائيل إلى أن يشاركوا في مظاهرات الدعم المختلفة وأن يعبروا بشكل لا لبس فيه : شعب إسرائيل موحد في المطالبة في إعادة كل المخطوفين – الذين هم على قيد الحياة من أجل إعادة تأهيلهم والشهداء من اجل دفنهم بشكل لائق. سوف نعيد. سوف نقوم. انضموا إلينا".
