
توجهت (نقابة) هستدروت موظفي الدولة في الهستدروت، برئاسة المحامي أوفير القلعي، برسالة عاجلة إلى إدارات سلطة السكان والهجرة وسلطة المطارات، مطالبة بمعالجة فورية لحالات العنف المتكررة ضد مراقبي الحدود، وإلا فإنها ستضطر لاتخاذ خطوات نقابية.
وانتقدت الرسالة بشدة تقاعس الإدارات في هذا الشأن وقالت: "سلوككم فيما يتعلق بتشغيل مراقبي الحدود يثير قلقًا عميقًا. إنهم عمال متفانون، يعملون ليل نهار في حماية حدود دولة إسرائيل، سواء في الأيام العادية أو بشكل خاص في حالات الطوارئ والحرب. على الرغم من تفانيهم الكبير، يتعرض العمال لحالات عنف بشكل متكرر، وهم عاجزون عن الدفاع عن أنفسهم، وكل ذلك مع تقاضي أجورا منخفضة لا تتناسب مع مستوى المسؤولية المهنية ولا مع مكانتهم كعمال دولة".
إلى جانب حالات العنف، شددت هستدروت موظفي الدولة في رسالتها على سلسلة من الإخفاقات والنقائص التي تم رفعها إلى انتباه الإدارة ولم يتم تصحيحها حتى الآن، بما في ذلك: – عدم توفير التدابير الأساسية للحماية للعمال، وعدم تزويدهم حتى الآن بالزي الرسمي المطلوب؛ وعدم الفصل بين حمامات الموظفين وحمامات والمحتجزين عند المعابر الحدودية، وعدم وجود غرفة طعام منفصلة وملائمة؛ وفي بعض المعابر، فإن محطات العمل غير منظمة ولا تلبي المعايير؛ وفي بعضها الآخر، لم يتم ترتيب مناطق مخصصة ومناسبة لإجراء الاستجوابات بعد.
وبالإضافة إلى ذلك، تشكو الهستدروت من الضرر الذي يلحق بظروف عمل الموظفين بسبب انتشار المهام الجديدة والتنفيذ الأحادي الجانب للإجراءات، فضلاً عن الإخفاقات الخطيرة في نظام الرواتب ودفع الأجور وحقوق الموظفين. "يشكل هذا السلوك تأخيرًا غير مشروع في دفع الأجور، خلافًا لأحكام القانون، ويعد انتهاكًا خطيرًا لواجب صاحب العمل تجاه عماله". وأضافت الرسالة أيضا: "شهر بعد شهر، نشهد اخفاقات متكررة في الرواتب. دفع السلف على حساب الراتب ثم خصم هذه السلف لا يتم بشكل صحيح، مما يضر بالعمال".
واختتمت الهستدروت رسالتها بتحذير واضح ومناشدة جدية لمعالجة القضية قائلة: "مما يثير الصدمة، أصبحت حوادث العنف أمرًا روتينيًا. نحن عازمون في الحفاظ على سلامة موظفي الدولة بشكل عام ومراقبي الحدود بشكل خاص. هل سيستيقظ أحد فقط عندما تقع كارثة كما حدث في الماضي؟ وأكد القلعي أنه تم الإعلان عن نزاع عمالي بشأن هذه القضايا في نهاية شهر يناير/كانون الثاني الماضي، بعد طلبات متكررة. "هذا إنذار أخير قبل اتخاذ خطوات نقابية، وأدعوكم للعمل على تصحيح هذه الاخفاقات وتحسين شروط عمل مراقبي الحدود من جميع الجوانب".