الفجوة بين تحصيلات الطلاب اليهود والعرب في إسرائيل في امتحانات البيز"ه لعام 2018 هي الأعلى في دول ال- OECD، مقارنة بالفجوات بين الطبقات المختلفة. كما يوضح التقرير أن التحصيل الدراسي للطلاب في التعليم العربي في إسرائيل آخذ في الانخفاض مقارنة بالسنوات السابقة. عقب نشر البيانات، أعلنت وزارة التربية والتعليم عن تشكيل فريق لدراسة الوضع.
يظهر التقرير الذي تم نشره هذا الصباح (الثلاثاء) أنه في جميع المجالات الثلاثة للتعليم – العلوم والحساب وفهم المقروء – كانت هناك فجوات كبيرة في العلامات لصالح متحدثي اللغة العبرية: 144 نقطة في فهم المقروء و- 111 نقطة في الرياضيات و- 116 نقطة في العلوم. متوسط نقاط متحدثي اللغة العبرية مشابه لل- OECD وبلغ حوالي 490 نقطة. وفي القراءة علامة متحدثي اللغة العبرية في إسرائيل أعلى من المتوسط العالمي وبلغ 506 نقطة مقارنة بـ 487، في حين أن متوسط المتحدثين باللغة العربية أقل من متوسط OECD ومشابه للمتوسط في الدول في أسفل الترتيب. علاوة على ذلك، تظهر المعطيات أنه وسط الطلاب العرب من المجتمع العربي، كان هناك انخفاضات متوسطة مقارنة بالسنوات السابقة في جميع مجالات المعرفة، ووصلت الى 29 نقطة.
بين المتحدثين باللغة العبرية، تم تصنيف 4٪ من الطلاب على أنهم متميزون في جميع مجالات التعليم الثلاثة معًا، بينما كان المعدل وسط المتحدثين باللغة العربية صفرًا. تم تصنيف 12٪ من الطلاب المتحدثين باللغة العبرية على أنهم يواجهون صعوبة في جميع مجالات التعليم الثلاثة معًا، بينما تم تصنيف أكثر من نصف الطلاب المتحدثين باللغة العربية على أنهم يواجهون صعوبة في جميع المجالات. كما يشير التقرير إلى أن الفجوات في التحصيل بين الطلاب المتحدثين باللغة العبرية والمتحدثين باللغة العربية لا تزال كبيرة حتى عند مقارنة بين طلاب من نفس الخلفية الاجتماعية والاقتصادية.
على ضوء النتائج الصعبة، أعلنت وزارة التربية والتعليم اليوم (الثلاثاء) أنها ستشكل فريقًا لاختبار الأداء المتدني للطلاب من المجتمع العربي. من بين أشياء أخرى، سيقوم الفريق بمراجعة ومناقشة كيفية تغيير منهج التعليم باللغة العربية. كما أعلنت الوزارة أنه سيتم فحص المواد التعليمية وأساليب التدريس، وكيفية استخدام الساعات والموارد، والتركيز على السكان البدو في الجنوب، حيث تم تسجيل أدنى إنجازات.
وقال وزير التعليم الحاخام رافي بيريتس: "مع اشغالي للمنصب، أعلنت أنني سأقود راية تضييق الفجوات. هذا هو التحدي الرئيسي اليوم في دولة إسرائيل". وقال الوزير "الواقع الذي اتسعت فيه الفجوات بين الطلاب من خلفيات اجتماعية واقتصادية عالية ومنخفضة أمر غير مقبول. نحن نعمل على تصحيح هذا الأمر وأعلنا هذا الأسبوع أن الوزارة وسعت مشروع تقليص الفجوات في الضواحي إلى المزيد من المدن والبلدات".
وقال المدير العام لوزارة التربية والتعليم شموئيل أفوآف: "يشير تحليل نتائج بيز"ه إلى وجود فجوات متسقة بين متحدثي اللغة العبرية والعربية – وهذا معطى يتطلب منا تغيير الاتجاه". وأضاف أنه "وفقًا لتوجيه من وزير التربية والتعليم، سيتم تشكيل فريق عمل لصياغة خطة شاملة ذات تطرق تفاضلي مركز وفردي".