قبل 99 سنة تقريبا، في عام 1920، يوم إضاءة الشمعة الأولى لعيد الحانوكا، اجتمع في مبنى التخنيون في حي الهدار في حيفا 87 منتخبا تمّ انتخابهم من قبل 4433 عامل وعاملة، وأنشأوا معا هستدروت العمال العامة. اليوم تحتفل الهستدروت مع 800 ألف عضو وعضوة بالسنة المئويّة من خلال سلسلة من الأحداث على مدار العام المقبل.
"على ضوء شموع الحانوكا في ديسمبر 1920، تمّ في هذا المؤتمر تأسيس المنظمة التي سيكون لها دور ريادي في إقامة الدولة"، هذا ما قالته الهستدروت. "قصة الهستدروت هي إلى حد كبير قصة قادة وقائدات عمال شجعان، وقصة ضمان متبادل ونضال رواد مهدوا الطريق أمام قوة ووحدة المجتمع الإسرائيليّ."
" قال رئيس الهستدروت أرنون بار داڤيد صباح يوم الأحد أن "دخول العام المئوي ليس معلما تاريخيا فحسب بل فرصة لنمدّ نظرنا نحو المستقبل ودراسة الرؤية التي مشت على ضوئها المنظمة. الهستدروت التي اهتمت بواجب الاشتراك في المعاشات التقاعدية وزيادة نسبة الاشتراك، وبالحد الأدنى للأجور وتعديله، وضمان العديد من الحقوق الأوليّة الأخرى، سوف تستمر في طرد الظلام وإنارة وجه المستقبل".
أضاف بار داڤيد أنّ "بإمكان العاملات والعمال أن يشعروا بالفخر على أنّ الهستدروت ما زالت حتى اليوم تواصل كونها الجهة ذات الصلة وذات التأثير على السوق، بحيث يشار إليها بالبنان كإحدى منظمات العمال البارزة في العالم. رغم أنف المعارضين للعمل المنظّم واستياء الذين يبغون إضعاف العمال، في المئة سنة القادمة- سوف تحتل الهستدروت مكانها كهيئة أقوى وأكثر مسؤولية من ذي قبل".
"بصفتنا البيت الذي يضم بين جوانبه جميع العمال في إسرائيل، سنواصل حماية القيم التي بنيت على أساسها الدولة وسنثبت بالعمل أهميّة الهستدروت لسوق العمل المستقبلي. ستكون الهستدروت شريكا رائدا لعمليات مهمة في السوق التي سوف تعمل على تحسين الخدمة للمواطن وتعود بالفائدة على الاقتصاد المحليّ. سنواصل تحطيم الأسقف الزجاجيّة ونبقى شبكة الأمان للعمال".
أضاف الرئيس التنفيذي للهستدروت أيضا "سوف تحتفل الهستدروت بالعام المئوي في حلول 2020 بسلسلة من الأحداث الرمزية التي ستقام في أرجاء البلاد من أجل العمال والمتقاعدين. بصفتي شخصا ترعرعت في الميدان، تغمرني المشاعر الجياشة كوني أشهد العام المئوي وأتعهد أن يكون كافة العمال والعاملات فخورين بالهستدروت، كما أنا فخور بها اليوم. عيد حانوكا سعيد"!