يكشف تقرير مركز تاؤوب "صورة حول الإنجازات والفجوات في نظام التربية والتعليم في إسرائيل" عن اتجاه اتساع الفجوات داخل القطاع العربي نفسه. أكثر من ربع العائلات ترسل أولادها إلى التعليم الخاص. وفقًا للتقرير، "من المتوقع أن تؤدي الاتجاهات إلى زيادة عدم المساواة في القطاع بأكمله".
إلى جانب زيادة عامة في تحصيل جميع الطلاب في القطاع العربي على مدى العقد الماضي ومعدل يزيد عن 90 ٪ في عدد الطلاب الذين يدرسون في التعليم الفوق ابتدائي، لا تزال الفجوات الاجتماعية داخل القطاع، بين مختلف الطبقات والقطاعات الفرعية، مرتفعة. نظرة شاملة على الفجوات في نظام التعليم في مركز تاؤوب تشير إلى توسع مكانة التعليم الخاص في القطاع العربي، حيث يتم إرسال أولاد العشرية العليا.
وفقا للدراسة، فإن نسبة المتوجهين الى الأطر الخاصة (المعروف باسم التعليم غير الرسمي) وسط اليهود في جميع الفئات العشرية منخفض، في حين أن النسبة وسط العرب تتجاوز 25 ٪. في التوزيع الطبقي داخل القطاعات، ينتمي الطلاب في هذه الأطر إلى الفئات العشرية ذات حالة اقتصادية أفضل حيث يرسل ثلاثة أرباع العشرية الثامنة حتى العاشرة أولادهم إلى المدارس الخاصة بينما في العشرية الدنيا (1-3) يكون المعدل صفرًا. وفقًا لمحرري التقرير، إن اختيار الطبقات ذات الحالة الاقتصادية الجيدة للأطر الخاصة يشهد، من بين أمور أخرى، عن عدم رضا عن نظام التعليم الرسمي. حتى وسط الطبقة المتوسطة المتنامية في القطاع على مدى العقدين الماضيين، كانت هناك زيادة في عدد المتوجهين الى الأطر الخاصة والتي من المتوقع أن تزيد من عدم المساواة داخل القطاع وأن تصعب إنشاء نظام تعليمي عام جيد ومتساو داخلها في السنوات القادمة. في مرحلة الجيل المبكر، هذه الظاهرة ليست واضحة ويقوم معظم أولياء الأمور بإرسال أولادهم إلى الأطر العامة.
لا يزال معدل التسرب من المدارس وسط الأولاد في القطاع العربي أعلى بكثير من معدل البنات (12 ٪ مقابل 5 ٪ بالتلائم)، وهذا حتى بعد انخفاض كبير بنسبة 8 ٪ على مدى السنوات ال- 15 الماضية. من إجمالي القطاع، تتواجد أعلى معدلات التسرب في القطاع البدوي (9.6 ٪)، يليها العربي (8 ٪) وفي أسفل القائمة الدروز (5.8 ٪)، والذين تتشابه معدلات التسرب فيها تقريبا مع القطاع اليهودي.
توجد فجوة كبيرة في القطاع العربي بين الدروز والقطاعات الأخرى، حيث تجاوزت إنجازاتهم الأخيرة في امتحانات ميتساف ومعدل أهلية الاستحقاق في البجروت حتى المتواجدة في القطاع اليهودي. في عام 2015، كان 66.3 ٪ من طلاب الثاني عشر في القطاع الدرزي مستحقين للبجروت، مقارنة مع 62.4 ٪ وسط اليهود. في القطاع العربي، كان نصف الطلاب فقط (50.3٪) مستحقين للبجروت وفي القطاع البدوي فقط 32.4٪، أي نصف الدروز. في كلا القطاعين، كانت هناك اختلافات كبيرة بين التحصيل العلمي للطلاب ذوي المستوى الاجتماعي- الاقتصادي العالي وذوي المستوى المنخفض. بالرغم من ذلك، يشير تقرير دراسة إنجازات طلاب المدارس من نفس الخلفية الاجتماعية والاقتصادية الى أن الفجوات بين القطاعات تضيق.
يظهر معطى آخر مفاجئ أنه في عام 2017، تفوق الطلاب العرب في الصف الخامس في مهنة اللغة الإنجليزية على الطلاب اليهود، بشكل كاسح في جميع الفئات العشرية. بشكل عام، الفجوة في الرياضيات بين الطلاب اليهود والعرب من خلفيات اجتماعية واقتصادية متدنية، والتي بلغت 19 نقطة في عام 2008، ، تقلصت في عام 2017 إلى نقطة واحدة فقط، والوضع باللغة الإنجليزية مماثل.