صوت ألعمال في إسرائيل
menu
يوم السبت 4 أيار 2024
histadrut
Created by rgb media Powered by Salamandra
ألأخبار

حياة مشتركة / بذور اللقاء: احتفل طلاب من رعنانا والطيرة بعيد غرس الأشجار اليهودي (توف بشباط) بزراعة الأشجار المشتركة

يجمع البرنامج بقيادة المعهد اليهودي العربي للهستدروت منذ 17 عامًا بين مدرسة المجد في الطيرة ومدرسة شاكيد في رعنانا لأنشطة تعارفية وثقافية ورياضية | حسين مصاروة، مدير مدرسة المجد: "في الأنشطة والحياة اليومية المشتركة يجتمع الناس وليس العقول السياسية"

زرع في حديقة السلام للأولاد من مدرسة المجد  في الطيرة ومدرسة شاكيد في رعنانا (تصوير: يانيف شارون)
زرع في حديقة السلام للأولاد من مدرسة المجد في الطيرة ومدرسة شاكيد في رعنانا (تصوير: يانيف شارون)
بقلم ينيف شرون

غيوم على حافة السماء تحارب الشمس، وفي منطقة ترابية على أرض كلية بيت بيرل بالقرب من كفار سابا، تجمع الأولاد لزرع الأشجار تكريماً لعيد غرس الأشجار اليهودي (لتو بشبات)، ظاهريا، مشهد عادي في إسرائيل، ولكنه يثير تساؤلات – حيث أن الأولاد يتحدثون جزئيا بالعبرية والعربية.

قام أولاد وطلاب مدرسة "شاكيد" الابتدائية في رعنانا و"المجد" في الطيرة بزراعة أشجار الزيتون معًا في منتزه السلام في بيت بيرل يوم الأحد هذا الأسبوع. وقد وصفت سيلفانا جرايسي، مديرة المشاريع في المعهد اليهودي -العربي للهستدروت، الذي يرافق المشروع منذ عام 2004، قائلةً: "الأيدي الصغيرة، اليهودية والعربية، تزرع أشجار الزيتون – أشجار السلام". ووفقًا لأقوال رئيس المعهد، فاروق عمرور، سر نجاح العملية هو في الاستمرارية والمواصلة "ليس لدي أي اهتمام باجتماع فردي. يتم بناء الحوار على العملية الطويلة ومرافقة المربيين والمديرين".

زرع في حديقة السلام للأولاد من مدرسة المجد في الطيرة ومدرسة شاكيد في رعنانا (تصوير: يانيف شارون)
زرع في حديقة السلام للأولاد من مدرسة المجد في الطيرة ومدرسة شاكيد في رعنانا (تصوير: يانيف شارون)

تشمل الشراكة بين المدارس أربع لقاءات في السنة لطلاب الصف الخامس- السادس من مدرستين لأنشطة تعارفية وثقافية ورياضية. إلى جانب لقاءات الطلاب، تُعقد لقاءات بين أعضاء هيئة التدريس في كلا المدرستين. كان حدث الغرس هذا الأسبوع أحد المعالم البارزة للعملية وسبقتها جلسة أولياء أمور المشتركة.

تقول أوسنات شنايدر، مديرة مدرسة شاكيد، وحسين مصاروة، مدير مدرسة المجد، إن اللقاءات التي استمرت لمدة 17 عامًا تحول الحياة المشتركة من مجرد شعار لممارسة اللقاء والحوار. "في الأنشطة والحياة اليومية المشتركة، يجتمع الناس وليس العقول السياسية"، يقول مصاروة، وتضيف شنايدر ان "اللقاء بين مجموعات مختلفة في المجتمع الإسرائيلي هو قلب وروتين أنشطتنا التعليمية". حسب قولهم، إن التعارف يعزز ما يحدث بالفعل في المنطقة التي يعيش فيها العرب واليهود جنبا إلى جنب.

زرع في حديقة السلام للأولاد من مدرسة المجد في الطيرة ومدرسة شاكيد في رعنانا (تصوير: يانيف شارون)
زرع في حديقة السلام للأولاد من مدرسة المجد في الطيرة ومدرسة شاكيد في رعنانا (تصوير: يانيف شارون)
زرع في حديقة السلام للأولاد من مدرسة المجد في الطيرة ومدرسة شاكيد في رعنانا (تصوير: يانيف شارون)
زرع في حديقة السلام للأولاد من مدرسة المجد في الطيرة ومدرسة شاكيد في رعنانا (تصوير: يانيف شارون)

تصل فاتن، مدرسة اللغة الإنجليزية والعربية في مدرسة شاكيد، إلى عملها من الطيبة، مسقط رأسها. حسب قولها، تعلم لغة الطرف الآخر ضروري لخلق التعارف والتسامح. وتقول: "هناك منهج تعليم اللغة العربية في وزارة التربية والتعليم بالإضافة إلى برنامج لقاءات، لكن نحتاج أشخاص شجعان ومجانين للقيام بمثل هذه اللقاءات". وأشارت إلى أن مبنى المنهج الحالي يخلق فجوة معرفية كبيرة لدى الطلاب اليهود: بينما يتعلم الطلاب العرب اللغة العربية جيدًا، يتوقف تعليم اللغة العربية المتحدثة في المدارس اليهودية في الصف التاسع. "يجب إلزام الطلاب بامتحان بجروت في اللغة العربية المتحدثة في وحدة واحدة. أن تكون قادرًا على التحدث والاستماع والفهم هو شرط أساسي للحوار واللقاء".

زرع في حديقة السلام للأولاد من مدرسة المجد في الطيرة ومدرسة شاكيد في رعنانا (تصوير: يانيف شارون)
زرع في حديقة السلام للأولاد من مدرسة المجد في الطيرة ومدرسة شاكيد في رعنانا (تصوير: يانيف شارون)
زرع في حديقة السلام للأولاد من مدرسة المجد في الطيرة ومدرسة شاكيد في رعنانا (تصوير: يانيف شارون)
زرع في حديقة السلام للأولاد من مدرسة المجد في الطيرة ومدرسة شاكيد في رعنانا (تصوير: يانيف شارون)
زرع في حديقة السلام للأولاد من مدرسة المجد في الطيرة ومدرسة شاكيد في رعنانا (تصوير: يانيف شارون)
زرع في حديقة السلام للأولاد من مدرسة المجد في الطيرة ومدرسة شاكيد في رعنانا (تصوير: يانيف شارون)